23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    (زيارة شي إلى بريطانيا) مقالة : السائحون الصينيون يخلقون مصدرا جديدا للنمو بالنسبة لبريطانيا

    2015:10:23.15:48    حجم الخط:    اطبع

    لندن 23 أكتوبر 2015 / زار عدد متزايد من السائحين الصينيين بريطانيا خلال السنوات القليلة الماضية بفضل العلاقات الثنائية المعمقة، ما قدم إسهامات ملحوظة للاقتصاد البريطاني.

    ومن المتوقع أن يجذب هذا البلد الأوروبي المزيد من الزائرين الصينيين حيث تبشر زيارة الدولة التي يقوم بها حاليا الرئيس الصيني شي جين بينغ وتستمر خمسة أيام وتعد الأولى لرئيس دولة صيني منذ عقد من الزمان، تبشر بـ "عصر ذهبي" للعلاقات الصينية - البريطانية بفضل الجهود المشتركة.

    -- السائحون الصينيون يقدمون إسهامات للاقتصاد البريطاني

    في أحد المتاجر الرئيسية لبيع العلامة التجارية البريطانية الفاخرة "بربري" في شارع ريجنت بلندن، انهمكت السيدة الصينية المتقاعدة ليو هاي لينغ مع سبعة من أصدقائها في التسوق خلال أحد عطلات نهاية الأسبوع في مطلع شهر أكتوبر.

    وبالنسبة للباحثين الغربيين عن التخفيضات، لا يعد هذا موسما ذهبيا، إذ أن الموسم الذهبي يحل من الناحية التقليدية في عطلتي الصيف والكريسماس. ولكنها تمثل فرصة بالنسبة لآلاف المشترين الصينيين الذين يقضون عطلة العيد الوطني، التي تمتد لأسبوع ، في بريطانيا مثلما فعلت ليو وأصدقائها.

    فالمزيد والمزيد من متاجر البيع بالتجزئة تعلق آمالاعلى السائحين الصينيين لاقتناص فرص تجارية كبيرة من خلال تحقيق استفادة كاملة من عطلات صينية مثل عيد الربيع والعيد الوطني وعيد الحب الصيني وعيد منتصف الخريف.

    وإلى جانب العلامات التجارية الكبيرة التي تجذب الصينيين الراغبين في قضاء العطلات، فإن تاريخ بريطانيا المتنوع وثقافتها الرفيعة ومناظرها الطبيعية الخلابة وذلك من بين أشياء أخرى، تفتن الصينيين حقا. إنها موطن عملاق الأدب ويليام شكسبير ومهد الثورة الصناعية.

    كما أصبحت الصين أحد الأسواق السياحية الأسرع نموا بالنسبة لبريطانيا حيث بلغ عدد الزيارات من هذا البلد الآسيوي أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية، حسبما أفادت هيئة السياحة الوطنية البريطانية (فيزيت بريتن).

    وقالت المدير التنفيذي للهيئة سالي بالكومب لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "الصين تعد أكبر سوق للسائحين المتجهين للخارج في العالم وفرصة سياحية ضخمة بالنسبة لبريطانيا. وإن الزائرين الصينيين لديهم تصورات إيجابية جدا عن الصين"، مضيفة "أنهم يمكثون هنا لفترة أطول من الوجهات الأوروبية المنافسة لنا، وينفقون قدرا كبيرا من الأموال".

    وأضافت أن "كل 22 زائرا صينيا إضافيا نقوم بجذبهم يدعمون توفير فرصة عمل إضافية في قطاع السياحة".

    وكشف تقرير صدر مؤخرا عن هيئتها أن عدد السائحين الصينيين المتجهين إلى بريطانيا في النصف الأول من عام 2015 بلغ رقما قياسيا ألا وهو 90 ألفا، بزيادة 28% عن عام 2014. ويتوقع مسؤولو السياحة أن يصل إجمالي عدد الزائرين الصينيين إلى أكثر من 200 ألف هذا العام.

    وأضاف التقرير أنه نظرا لكونه مصدرا هاما لأعلى إنفاق في بريطانيا، فإنه كل سائح صيني ينفق 2688 جنيه استرليني في المتوسط (حوالي 4149 دولار أمريكي)، وهو أكثر من المتوسط بواقع أربع مرات.

    وعلى مدى سنوات أي منذ 2009 حتى 2014، ارتفع إجمالي الإنفاق السنوي للزائرين الصينيين في بريطانيا بواقع 326% ليصل إلى 497.47 مليون جنيه استرليني (768.1 مليون دولار)، حسبما أفاد التقرير.

    وقالت بالكومب "نهدف إلى مضاعفة الإنفاق السنوي الحالي للزائرين الصينيين في بريطانيا ليصل إلى مليار جنيه استرليني (حوالي 1.5 مليار دولار) سنويا في غضون السنوات الخمس المقبلة".

    وأوضح تقرير هيئة (فيزيت بريتن) أن الزائرين الصينيين يمكثون لفترة أطول في بريطانيا حيث تصل مدة العطلة في المتوسط إلى عشر ليال مقارنة بست ليالي في المتوسط بين جميع الزيارات الوافدة.

    وذكر وانغ شيو فو مدير شركة إيليت السياحية المحدودة البريطانية، وهي شركة سياحة للعملاء الصينيين من الطبقة الراقية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنهم "يعدون دليل سفر مفصل للغاية ويطلبون يوما أو يومين على وجه التحديد للتسوق، ما يعني أن السائحين الصينيين يرغبون في إنفاق المزيد من الأموال أثناء سفرهم".

    وبالإضافة لذلك، يقدم الطلبة الصينيون الذين يدرسون في بريطانيا إسهامات لصناعة السياحة، حيث أنهم لا يسافرون في أنحاء البلاد بأنفسهم في أيام العطلة فحسب، وإنما يوجهون الدعوة لآبائهم أو أصدقائهم لزيارة البلاد.

    ويدرس حاليا أكثر من 150 ألف طالب صيني في بريطانيا، وفقا لما ذكرته السفارة الصينية في لندن.

    -- دعوة بريطانيا إلى مواصلة تخفيف قيود نظام منح التأشيرة

    ولكي تصبح بريطانيا المقصد الأكثر ترحيبا في أوروبا بالنسبة للسائحين الصينيين بغية إعطاء دفعة لاقتصادها، قامت الحكومة البريطانية وصناعة السياحة هناك بعمل كبير في هذا الصدد.

    قبل زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني له كه تشيانغ إلى بريطانيا في يونيو 2014، أعلنت الحكومة البريطانية سلسلة من الخطوات لتبسيط عملية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة بالنسبة للزائرين الصينيين بما في ذلك تقديم خدمة منح التأشيرة خلال 24 ساعة وفتح مركز جديد للتأشيرات في بكين.

    وأطلقت سلطات السياحة البريطانية حملة "مرحبا بالصين" في مطلع عام 2014، هادفة من ذلك إلى ضمان 650 زيارة صينية سنويا بحلول عام 2020.

    وفي 3 ديسمبر 2014، أقامت هيئة (فيزيت بريتن) نشاطا استمر عشرة أسابيع لتشجيع عامة الصينيين على أن يعيدوا باللغة الصينية تسمية أماكن ومناطق جذب سياحي شهيرة في أنحاء بريطانيا. ووصل هذا النشاط إلى حوالي 300 مليون سائح صيني محتمل عبر منصات تواصل اجتماعي مثل (ويبو) و(ويتشات) في الصين. واقترح المشاركون في هذا النشاط 13 ألف اسم جديد.

    وفي يونيو من العام الجاري، أعلنت بريطانيا عن برنامج تجريبي لتبسيط عملية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة بالنسبة للزائرين الصينيين، وهو برنامج يمكنهم من ناحية من التقدم بالطلبات للسفر إلى كل من بريطانيا وبلجيكا في زيارة واحدة وذلك إلى مركز بريطاني لتسلم الطلبات ويسبط من ناحية أخرى عملية الحصول على تأشيرة بريطانيا وشينجن.

    وفي سبتمبر، قال وزير الخزانة جورج أوزبورون خلال زيارته للصين إن الحكومة البريطانية ستستثمر 700 ألف جنيه استرليني (حوالي 1.08 مليون دولار) لجذب المزيد من السائحين الصينيين لزيارة شمال أنجلترا، وهي أقل تقدما من الناحية الاقتصادية مقارنة بمعظم الأنحاء الأخرى من بريطانيا.

    كما منحت الحكومة 1.3 مليون جنيه استرليني (مليوني دولار) لهيئة (فيزيت بريتن) للقيام بحملة مدتها شهرين في الصين اعتبارا من 26 أكتوبر لدعوة الزائرين الصينيين إلى تقاسم الصور التي التقطوها أثناء تجارب السفر الخاصة بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكي تلهم غيرهم من المسافرين الصينيين لزيارة بريطانيا.

    ورغم النمو السريع في أعداد السائحين الصينيين ومختلف الجهود التي تبذلها بريطانيا لجذبهم، إلا أن علامات مثيرة للقلق ظهرت لأن عملية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة مازالت معقدة.

    فقد انخفض عدد الزيارات القادمة من الصين بواقع 7%، أي من 200340 في عام 2013 إلى 185062 في عام 2014، حسبما أفاد تقرير (فيزيت بريتن) السالف ذكره.

    وذكر سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياو مينغ مرة أخرى أن "قضايا التأشيرة تعمل حقا على تآكل القوة البريطانية من حيث جذب المزيد من الشركات الأجنبية وجذب الموهوبين"، معربا عن أمله في إحراز مزيد من التقدم في هذا الصدد.

    كما حذر المسؤولون واللاعبون في هذه الصناعة ببريطانيا من أن بريطانيا قد تفوت فرصة كسب مليارات الجنيهات من السائحين الصينيين إذا لم تحسن نظام التقدم بطلب للحصول على تأشيرة.

    وحث وانغ شيو فو، مدير شركة إيليت السياحية المحدودة البريطانية، الحكومة البريطانية على مواصلة تخفيف قيود نظام التأشيرات وخفض رسوم التقدم بتأشيرة بالنسبة للزائرين الصينيين.

    -- زيارة شي تجلب المزيد من السائحين الصينيين

    وبشرت زيارة شي التي تستمر من الاثنين إلى الجمعة "بعصر ذهبي" للعلاقات الصينية - البريطانية يكون على قدر آمال الجانبين، وأصدرت الدولتان يوم الخميس إعلانا مشتركا حول بناء "شراكة إستراتيجية شاملة عالمية للقرن الـ21".

    ومن المتوقع أن تعطى هذه العلاقات المحصنة دفعة للتبادلات الشعبية، الأمر الذين سيعزز بشكل ملحوظ السياحة في البلدين.

    وفي يوم الأربعاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه بدءا من عام 2016، سيتم توسيع مدة سريان تأشيرات الزائرين الجدد بالنسبة للسائحين الصينيين من ستة أشهر إلى عامين، الأمر الذي سيعود "بفوائد كبيرة على الاقتصاد البريطاني".

    ويعد هذا العام "عاما ذهبيا" لتنمية العلاقات البريطانية-الصينية وستبشر زيارة شي بدخول العلاقات الثنائية "عصرا جديدا"، هكذا ذكر كاميرون في الشهر الماضي عندما التقى نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ على هامش الاجتماع الثالث للآلية الصينية - البريطانية للتبادلات الثقافية رفيعة المستوى.

    وفي الاجتماع ، وقع الجانبان مذكرة تفاهم حول إجراء محادثات ثنائية بين هيئات السياحة في البلدين لتدعيم التعاون الإستراتيجي في قطاع السياحة.

    وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لـ((شينخوا)) قبل أيام إن بريطانيا "متحمسة" لتطوير علاقاتها مع الصين بصورة أكبر والتأكد من أن العقد المقبل سيكون عقدا ذهبيا، متوقعا أن "تدعم زيارة الرئيس شي العلاقات بين بريطانيا والصين على المستوى السياسي والاقتصادي والشعبي".

    وفي يوم الخميس، أكد شي أن جوهر الثقافتين الصينية والبريطانية أحدث "رد فعل من الألفة" الرائعة في طريقة تفكير الشعبين وأسلوب حياتهما من خلال التبادلات الشعبية.

    وذكرت بالكومب لـ((شينخوا)) قبل الزيارة أن "زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع ، والتغطية والرؤية الإعلامية الدولية لها تمثل فرصة رائعة بالنسبة لنا لكي نلهم المزيد من الزائرين من الصين للمجئ واستكشاف جميع أقاليم بريطانيا ومناطقها".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على