23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: لماذا هذا التقارب الدبلوماسي بين الصين والدول الأوروبية ؟

    2015:10:29.15:16    حجم الخط:    اطبع

    تشانغ جيان، مدير مركز الدراسات الأوروبية بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة/ بقلم

    تشهد الصين والدول الأوروبية مؤخرا علاقات دافئة وأكثر تفاعلا. وقد قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة ناجحة إلى بريطانيا في وقت قريب، ويقوم الملك وليام ألكسندر ملك هولندا، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل بزيارة إلى الصين خلال هذه الأيام، كما سيزور فرانسو هولاند رئيس فرنسا الصين في بداية شهر نوفمبر، وسينعقد قريبا اجتماع قادة الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية الرابع في بكين. وتدخل الدبلوماسية الصينية " زمن أوروبا"، وتصل العلاقات بين الصين وأوروبا إلى الذروة مرة أخرى، وتصبح العلاقات الصينية ـ الأوروبية أجمل صورة للعلاقات الدول الكبرى.

    يدور فصلي الربيع والخريف ، يمـر الوقـت ويــدور الـزمـان . كيف دخلت الدبلوماسية الصينية " زمن أوروبا " ؟ إن دخول الدبلوماسية الصينية " زمن أوروبا" ليس من الصدفة ولا من غير سبب.

    إن التطور الكبير للعلاقات بين الصين وأوروبا مؤخرا نتيجة حتمية بين قوتين كبيرتين وسوقين كبيرين، وحضارات عريقة. وفي ظل ما يشهده العالم من تغيرات سريعة وتزايد عدم اليقين والمخاطر الأمنية. وباعتبار الصين والدول الأوروبية قوتين تحافظ على السلام العالمي، تقع عليهم مسؤولية كبيرة للعمل معا لتعزيز الحلول المناسبة للقضايا العالمية وبناء بسيطة جميلة للإنسان. وباعتبارهما سوقين عالميين كبيرين، التقارب بين الصين والدول الأوروبية لم يسبق له مثيل، ويعتبر الاتحاد الأوروبي اكبر شريك تجاري للصين لمدة 11 سنوات متتالية، والصين هي ثاني اكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي ،واخترق حجم التجاري بين الجانبين 600 مليار دولار في عام 2014 . وشهد حجم الشركات الصينية المستثمرة في أوروبا طفرة نمو في السنوات الاخيرة، وتجاوزت قيمة استثمارات الصينية في أوروبا 50 مليار دولار في عام 2014 ، وباتت الصين سوبر الاستثمارات في أوروبا. و تزايد أهمية مع بعضها البعض. وباعتبار الصين وأوروبا ذات حضارة وثقافة عريقة، واستمرار التبادل التعليمي والثقافي منذ ألاف السنين. واليوم، طرحت الصين مبادرة " الحزام والطريق"، كما قدمت الاتحاد الأوروبي برامج الترابط خاصة بها، يساهم في جعل إحياء طريق الحرير القديم مليء بالحيوية، ويكون البر الرئيسي رابط قوي بين أسيا وأوروبا.

    العلاقات الحميمية هو الاتجاه العام بين الصين والدول الأوروبية مؤخرا. وأصبح السلام ، التنمية ، التعاون والفوز المشترك اتجاه لا رجعة فيه. وقد أثبتت العقود السريعة للتنمية الصينية طرق علمية صحيحة في التنمية السلمية، وعلى الرغم من مواجهة مجموعة متنوعة من الصعوبات و التحديات، إلا أن التنمية السلمية في الصين مستمرة في تعزيز القوة الوطنية الشاملة، ما جعل مخاوف وقلق أوروبا يتبدد تدريجيا ويقبل التنمية الصينية، وبدأت تغتنم الفرص التي جلبتها التنمية الصينية. حاليا، تواجه الدول الأوروبية العديد من التحديات، والانتعاش الاقتصادي لا يزال هاشا،ولم تحل تناقضات هيكلية اليورو، نضج السخط الاجتماعي، ظهور جميع أنواع قوي اليسار المتطرفة، معضلة الأمن في أوكرانيا، وتأثير أزمة اللاجئين على النظام التقليدي والسياسة الأمنية لأوروبا. وفي هذا السياق، فإن الاتحاد الأوروبي سوف يخسر كثيرا إذا لم يتقدم وان التعديل والتنظيم في مجالات الاقتصاد والسياسة والاجتماع والدبلوماسية، بحاجة للتعاون الخارجي لم يسبق لها مثيل. والصين باعتبارها اكبر دولة نامية مزدهرة، يمكن أن تصبح اكبر شريك لأوروبا سواء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو في مواجهة تغير المناخ ، الخ . ويعتبر الاتحاد الأوروبي اكبر سوق تصدير للصين، ومصدر التكنولوجيا في المستقبل، وشريك قوي في ترقية التحول الاقتصادي في الصين. كما لدى الجانبين أكثر من لغة مشتركة في مجال إصلاح النظام النقدي الدولي،تغير المناخ وغيرها من المجالات الأخرى.  

    ومن الواضح أن الظروف الناضجة أدخلت الدبلوماسية الصينية " زمن أوروبا"، وتوجه العلاقات بين الصين وأوروبا نحو النضج. والتبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين مهم في حل الخلافات ، تعزيز التفاهم المتبادل ، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات . والتعاون ببين الصين وأوروبا يتفق مع مصالح الجانبين، ويفضي إلى السلام والاستقرار في العالم ايضا، وهذا توافق بين الصين وأوروبا. وفي المستقبل، طالما هناك الثقة المتبادلة والتفاهم المتبادل، إدارة الخلافات بشكل صحيح، يزيد ترحيب الصين وأوروبا لـ "زمن أوروبا" و "زمن الصين ". 

    تابعنا على