تقرير اخباري: لقاء السيسي والعاهل السعودي يضع حدا لتكهنات الخلافات بين البلدين

القاهرة 11 نوفمبر 2015 / وضعت القمة المصرية - السعودية التي استضافتها الرياض اليوم (الأربعاء) بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز حدا للتكهنات التي ترددت خلال الفترة الماضية حول الخلافات بين البلدين.

وعقد السيسي و سلمان، مباحثات قمة على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقد حاليا بالرياض.

وتناولت القمة، سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية والتطورات الجارية على الساحة العربية وخاصة الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية والأوضاع باليمن وليبيا، بالاضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكانت تكهنات عدة قد اثيرت خلال الفترة الماضية في وسائل اعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول وجود خلافات بين القيادتين المصرية والسعودية حول التعامل مع الأوضاع خاصة في سوريا واليمن، ولم يفلح نفي المسئولين في دحض هذه التكهنات.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية في تصريح له عقب اللقاء، إن الرئيس السيسي والملك سلمان، حضرا في ختام المباحثات مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري لتنفيذ "إعلان القاهرة".

وأوضح أن مجلس التنسيق المصري - السعودي سيتولى الاشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين في المجالات المشار إليها في اعلان القاهرة.

ووقع محضر انشاء مجلس التنسيق عن الجانب السعودي وزير الخارجية عادل الجبير فيما وقعه وعن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، وذلك بحضور عدد من المسؤولين من البلدين.

وكان "اعلان القاهرة" قد صدر في ختام مباحثات اجراها ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته الى القاهرة في 30 يوليو الماضي.

وتضمن "اعلان القاهرة" وضع حزمة من الآليات التنفيذية شملت مجالات تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.

كما شمل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورا رئيسيا في حركة التجارة العالمية وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة.

وكذلك تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.

كان السيسي قد التقى في وقت سابق اليوم ، مع الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات المصرية السعودية في مختلف المجالات والقضايا المدرجة على جدول أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

وغادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاصمة الرياض عقب مشاركته في اعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول امريكا الجنوبية التي بدات اعمالها امس واختتمت اليوم.

وفي سياق متصل، قام الرئيس السيسي في طريق عودته من المملكة العربية السعودية بزيارة منتجع شرم الشيخ، لتفقد الأوضاع في هذا المنتجع السياحي وتفقد مطار شرم الشيخ، بحسب التليفزيون المصري.

وكانت طائرة روسية قد سقطت عقب اقلاعها من مطار شرم الشيخ وقتل ركابها وطاقمها والبالغ عددهم 224 شخصا بعد 20 دقيقة من اقلاعها، بمنطقة الحسنة بوسط سيناء.

وقررت بريطانيا وروسيا في اعقاب الحادث وقف رحلاتهما الجوية إلى شرم الشيخ، بعد ظهور تكهنات بأن الحادث ناجم عن انفجار قنبلة، في استباق لنتائج التحقيق التي مازالت في بدايته./ نهاية الخبر/