13 نوفمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعقد قمة قادة دول مجموعة العشرين(G20) في مدينة أنطاليا بتركيا، بحضور اقتصادات العالم الكبرى وبلدان الأسواق الناشئة وقادة الدول النامية والمسؤولين في المنظمات الاقتصادية الدولية لمناقشة خطة الاتجاه العالمي للتنمية الاقتصادية.
وقد أصبحت قمة قادة دول مجموعة العشرين منصة هامة لإدارة الاقتصاد العالمي منذ أول إجتماع لها قبل سبع سنوات. حيث تلعب بلدان الأسواق الناشئة مثل الصين دورا متزايد الأهمية. وتواصل الصين تقديم مجموعة متنوعة من السلع العامة للعالم، حيث لا تساعد البلدان النامية على حل المشاكل الحقيقية فحسب، بل توفر فرصا للدول المتقدمة تساعدها على التخلص من أزماتها في ظل إستمرار ضعف وتيرة الانتعاش الاقتصادي.
وقال جوزيف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد والأستاذ بجامعة كولومبيا، إنه هناك عيوب واضحة في تقديم السلع العامة داخل نظام إدارة الاقتصاد العالمي التقليدي، لا سيما الميزانية المحدودة في تقديم الدعم لتطوير البنية التحتية والصناعات الأساسية للدول النامية بسبب القيود التي تفرضها حجم التمويل والشروط الواقعية، وتبلغ الفجوة في البنية الأساسية في الدول الآسيوية ما يقرب من 80 مليار دولار أمريكي.
ورأى ستيغليتز بعد زيارته إلى المناطق النائية في الصين خلال أبريل الماضي، أن هذه المناطق حققت ازدهارا وتطورا من خلال الاستثمار في البنية التحتية. وأطلقت الصين إنشاء البنك الآسيوي للإستثمار، ما سيساعد مزيدا من الدول في الحصول على نفس الفوائد. وأشار إلى أن إنشاء البنك الآسيوي للإستثمار لا يساعد فقط على كسر عنق الزجاجة داخل الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية، بل قد يصبح منصة هامة لإدارة الاقتصاد العالمي.
واعتقد روبين نيبلت مدير المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية، أن إنتعاش اقتصاد الدول الأوروبية يعتمد على حيوية الصين وغيرها من بلدان الأسواق الناشئة. مضيفا أنه يمكن أيضا للبنية التحتية الآسيوية ان تصبح قوة خارجية هامة للانتعاش الاقتصادي في أوروبا. وشاركت الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة في البنك الآسيوي للإستثمار بنشاط، ما يدل على اقتراب الدول المتقدمة من بلدان الأسواق الناشئة، وهو مايعكس إتجاه موازين القوى العالمية نحو التوازن.
وذكر الخبير روبين أن مبادرة "الحزام والطريق" تعد استكشافا مهما، حيث توجد أكثر من 60 دولة على طول "الحزام والطريق"، كما يعد "الحزام والطريق" جسرا لارتباط الدائرة الاقتصادية الآسيوية بالدائرة الاقتصادية الأوروبية، ما يساعد على حفز إمكانات الاقتصادية الهائلة والمتطلبات السوقية في المناطق النائية من القارة الآسيوية. ما سيعود بالمنفعة على المزيد من الدول. وأكد أن الصين تلعب دورا هاما في توفير السلع العامة للعالم.
وقال منصور أبو العزم نائب رئيس تحرير الأهرام، إن إعلان الرئيس الصينى شى جين بينغ عن إنشاء صندوق التعاون بين الجنوب والجنوب بقيمة مليارين دولار أمريكي، وتخفيف عبء الديون لبعض البلدان، وإجراء استثمارات طويلة بقيمة 12 مليار دولار أمريكي لأقل البلدان نموا في العالم وغيرها من الإجراءات الأخرى، يعد خبرا سارا، ويعكس بأن الصين تسعى إلى إنشاء صورة دولة كبرى بنشاط أثناء لتحقيق التنمية الذاتية. مضيفا إنه من المعروف لدى الجميع أن مساهمات الصين في الإدارة الاقتصادية العالمية، وأدائها مثير للإعجاب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn