جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

سميرة لاجئة سورية بمصر تحلم بمستقبل أفضل في أوروبا

/مصدر: شينخوا/  10:49, November 14, 2015

(الصورة الارشيفية)

القاهرة 13 نوفمبر 2015 / " ليس أمامي خيار آخر، هذه أكثر رحلة آمنة عرضت علي، تمنوا لي الأمن والسلامة"، هذه كانت آخر كلمات السورية سميرة علي التي غادرت مصر في رحلة لجوء إلى ألمانيا.

سميرة (45 عاما) قالت لوكالة أنباء (شينخوا)، " غادرت سوريا منذ حوالي أربع أعوام، عندما تعرضت المنطقة التي نسكن بها في ريف دمشق إلى هجمات بشكل يومي".

وأضافت سميرة، وهي مهندسة معمارية، "جئت إلى مصر مع زوجي وأولادي الثلاثة (تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عاما)، وحماتي على أمل أن نعود إلى سوريا في غضون أشهر عندما يتحسن الوضع هناك".

وتابعت " عشنا في القاهرة بدون دخل، كنا مضطرين للإنفاق من مدخراتنا من الذهب والمال، ثم اضطررنا إلى الاستدانة، ومع ارتفاع الأسعار لم نستطع دفع إيجار الشقة أو الإنفاق على الاحتياجات الأساسية من طعام ومصاريف مدارس الأبناء".

وواصلت في صوت حزين "نحن تقريبا مفلسون" بعد أن كنا نعيش حياة رغداء في سوريا، حيث كنت اتقاضى راتبا شهريا 45 ألف ليرة، والأمر كذلك لزوجي.

وأوضحت أن زوجها (48 عاما) وهو مهندس مدني فشل في الحصول على فرصة عمل في مصر، المتخمة ببطالة تصل نسبتها إلى 12.8 في المئة.

ورأت أن " الهجرة والتعامل مع المهربين الحل الوحيد أمامنا الآن لإنهاء المعاناة، وبناء مستقبل جديد لأسرتي ".

وعن الدولة التي ترغب في الهجرة إليها، قالت سميرة بصوت بائس إنها ألمانيا حيث تقطن أختي وشقيق زوجي.

وواصلت " في البداية كان البحر المتوسط أفضل اختيار لأسرتي، اتفقنا مع مهرب في مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال القاهرة) على أخذنا إلى إيطاليا، ثم نقوم برحلة من هناك لألمانيا، وتلك الرحلة كانت ستتكلف حوالي خمسة آلاف دولار للشخص في قارب مطاطي، وهو أمر خطير جدا ومكلف في نفس الوقت".

" زوجي تخلى عن هذه الفكرة خوفا من فقدان أحدنا في الرحلة، وغيرنا وجهتنا إلى تركيا، حيث سآخذ مركبا سياحيا من بحر ايجه إلى مدينة أزمير، ومنها إلى اليونان ثم ألمانيا"، هكذا أوضحت اللاجئة السورية خط سير رحلتها.

وغادرت سميرة القاهرة مع زوجين سوريين كانا يعيشان في مصر إلى تركيا، لمقابلة المهرب الذي سينظم لهم رحلة اللجوء، مع سورية أخرى كانت تقطن في لبنان.

ولتجنب السفر في عربات بضائع تمر عبر صربيا والنمسا والمجر، والتي كانت تتكلف من 400 إلى ألف دولار، فضلت سميرة أن تحصل في تركيا على جواز سفر مزور يكلفها 10 آلاف دولار، لتسافر به إلى اليونان ثم ألمانيا.

وأكدت "هذه أكثر رحلة آمنة عرضت علي للسفر إلى ألمانيا"، وفي نفس الوقت سيمكث زوجها مع أبنائها الثلاثة لرعايتهم في مصر.

وعن سبب عدم قيام زوجها برحلة اللجوء بدلا منها، قالت سميرة إنه يحمل الجنسية الفلسطينية، ومن السهل لي كسورية السفر إلى تركيا التي لا تتطلب تأشيرة سفر من السوريين.

وواصلت " بمجرد وصولي لألمانيا سوف أطلب اللجوء، وأعيش في معسكر للاجئين من ستة أشهر إلى عام".

ووفقا للقوانين الألمانية، إذا نجحت سميرة في الحصول على حق اللجوء فإنه يمكنها طلب انضمام عائلتها إليها تحقيقا لمبدأ "لم الشمل".

وختمت " لا أعرف إذا كنت سأرى عائلتي مجددا أم لا، لكن ليس لي خيار آخر، وأحاول أن أجد أفضل الطرق لايجاد مستقبل أفضل لعائلتي".

وتدخل الأزمة السورية عامها الخامس، حيث تدور حرب بين قوات النظام من جانب وقوات المعارضة وجماعات متشددة من جانب آخر.

ووفقا لإحصائية المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي، فإن قرابة أربعة ملايين سوري قد غادروا بلادهم إلى الخارج، في مقابل 7.6 مليون نازح داخل سوريا.

ووصل أكثر من 700 ألف شخص إلى سواحل أوروبا هذا العام وسط أكبر أزمة لاجئين شهدتها القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة