رؤساء الكتل النيابية اللبنانية ينهون جولة عاشرة من الحوار ويستكملونه في 25 نوفمبر

بيروت 17 نوفمبر 2015 / عقد رؤساء الكتل النيابية اللبنانية اليوم (الثلاثاء) جولة حوار هي العاشرة من نوعها في مقر رئاسة مجلس النواب بدلا من مقر البرلمان لدواعي أمنية وانتهت بالاتفاق على عقد الجولة 11 في 25 نوفمبر الجاري.

وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس جلسات الحوار الوطني أن المجتمعون جددوا استنكار الجريمة الارهابية التي وقعت في (برج البراجنة) في ضاحية بيروت الجنوبية يوم (الخميس) الماضي.

وعبر المجتمعون عن "التقدير للالتفاف الوطني الجامع على ادانتها والتضامن الذي عبرت عنه مختلف القوى السياسية في مواجهة الارهاب."

وأعرب المجتمعون بحسب البيان عن "التقدير جهود الاجهزة الامنية التي استطاعت بسرعة قياسية كشف كل تفاصيل هذه الجريمة وتوقيف المجرمين"، مشددين على "أهمية استمرار التنسيق في ما بين الأجهزة للحفاظ على الاستقرار وضبط اي محاولات ارهابية.

وكان وزير الداخلية اللبناني قد اعلن يوم (الأحد) الماضي عن توقيف شبكة من 7 سوريين ولبنانيين اثنين تولت تخطيط وتنفيذ التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في محلة (برج البراجنة) في ضاحية بيروت الجنوبية في يوم (الخميس) الماضي وأسفر عن سقوط 43 ضحية وجرح 239 شخصا آخرين

وأفاد البيان بأن المجتمعين "أجمعوا على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات وفي مقدمها عمل مجلس الوزراء لمعالجة القضايا الملحة."

وقال مشاركون في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع أنه كان مفيدا وايجابيا.

وقال رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلمانية وليد جنبلاط أنه "خلافا للجلسة السابقة كانت جلسة الحوار اليوم مفيدة والنقاط كانت محددة" أملا الوصول الى نتيجة، لكن أوضح أن الأمر يحتاج الى بال طويل.

بدوره، لفت رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الى ان "هناك مراوحة في الامور الا ان الاجواء الايجابية هي التي تسيطر."

من جانبه، أشار عضو كتلة "حزب الله" البرلمانية علي فياض الى ان "جدول الاعمال بناء على طلب رئيس مجلس النواب تناول تفعيل عمل الحكومة وهناك اجماع على ذلك."

وأضاف ان "البحث تحول بعد ذلك الى تفعيل عمل كافة المؤسسات وسيستكمل في الجلسات المقبلة."

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا الى الحوار وفق جدول اعمال مكون من 7 نقاط وهي البحث في انتخابات رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء وماهية قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية ومشروع اللامركزية الادارية ودعم الجيش.

يذكر أن سدة الرئاسة اللبنانية شاغرة منذ أكثر من 16 شهرا بعدما فشل البرلمان على مدى 31 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد ، ويترافق ذلك مع شلل نيابي وتعثر حكومي بسبب الخلافات بين فريقي "قوى 14 و 8 مارس" وقطبيهما "تيار المستقبل" و "حزب الله" على خلفية الأزمة السورية والصراع الاقليمي.