شركات البريد السريع الصينية تشق طريقها في الأسواق الخارجية

هانغتشو 20 نوفمبر 2015 / فيما شهدت صناعة البريد السريع الصينية قفزة كبيرة في حجم أعمالها، تتدفق شركات صينية إلى شق طريقها في الأسواق الخارجية تماشيا مع التنمية السريعة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود.

وأظهرت الأرقام أن حجم أعمال البريد السريع في الصين بلغ 14 مليار وحدة في عام 2014، ما يحتل المركز الأول في العالم.

ووصلت إيرادات صناعة البريد السريع في الصين إلى 204.5 مليار يوان (حوالي 32 مليار دولار أمريكي)، ليحقق زيادة متواصلة بنسبة تزيد عن 50 بالمائة سنويا خلال الأربعة أعوام الماضية.

قال ما جيون شنغ، مدير مصلحة الدولة للبريد الصيني، إن صناعة البريد السريع في الصين شكلت قناة رئيسية لتعزيز تنمية التجارة الإلكترونية وقوة دافعة لتحويل النمط الاقتصادي.

وفي العام الماضي، بدأت شركات البريد السريع الرئيسية إنشاء فروعها خارج الصين، بما فيها شركات يوندا وتشونغتونغ وشنتونغ.

"ستغطى خدمة البريد السريع الصيني العديد من الدول والمناطق في العالم خلال عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة،" على حد قول يوي وي جياو، رئيس مجلس إدارة شركة يوانتونغ.

وذكر يوي أن شركته اشترت 15 طائرة من طراز 737 من شركة بوينغ الأمريكية ، وذلك بناء على الطلب المتزايد في سوق النقل الدولي حتى تتمكن الخدمة الآن من الوصول إلى 93 مطارا وتغطية 773 خطا جويا و 103 مدن في العالم.

ومن وجهات نظر رجال الأعمال ، تعمل شركات البريد السريع الصينية على تقديم خدمات عالية الفعالية ومرنة ومتميزة، تلبية لمتطلبات دقيقة من المستهلكين الصينيين.

ومن الطبيعي أن تصل الطرود بعد أسبوع من إرسالها في أمريكا، إلا أن الشركات في الصين تستقبل الشكاوي إذ وصلت الطرود بعد مدة تتجاوز ثلاثة أيام.

وفقا لمؤشر نمو صناعة البريد السريع الصينية الذي صدر مؤخرا، وصل المؤشر للربع الثالث من عام 2015 إلى 448.5، بزيادة 37 بالمائة على أساس سنوي، ما يشير إلى تنمية عالية السرعة لصناعة البريد السريع في البلاد.

ومع ذلك، تواجه صناعة البريد السريع الصينية مشاكل بارزة تتمثل رئيسيا في صغر الحجم والانفصال والضعف، الأمر الذي يعيق الشركات من تحسين المعدات وجودة الخدمة والتنافسية وتقوية القدرة الشاملة.

واقترح الخبراء استثمار رؤوس الأموال بمختلف أشكالها في صناعة البريد السريع وفقا للقانون وتشجيع الشركات على المشاركة في المنافسة الدولية. كما اقترحوا على الشركات الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات مثل الإنترنت وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، ما يدفع إلى بناء شركات شاملة للبريد السريع وتداول البضائع.