تحليل إخباري: العالم مستعد لإدراج اليوان الصيني في سلة حقوق السحب الخاصة

بكين 26 نوفمبر 2015 /سيجتمع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم 30 نوفمبر الجاري لاتخاذ قرار حول ما إذا كان ينبغي إدراج الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة التي تضم حاليا اليورو والدولار الأمريكي والين الياباني والجنيه الاسترليني.

وقال هاي بن تشو كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة جيه بي مورجان الصين إن إدراج الرنمينبى الآن مجرد استكمال للشكل، وشاركه الكثير في نفس الرأي.

ودعم عدد من أعضاء صندوق النقد الدولي بشكل واضح إدراج الرنمينبي. وسيدعم وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو إدراج اليوان إذا ثبت مطابقته لمعايير صندوق النقد الدولي.

كما تدعم بريطانيا أيضا إدراج اليوان، وأصدرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد بيانا توصي فيه باتخاذ تلك الخطوة يوم 13 نوفمبر الجاري. وبعد أربعة أيام أكدت دعمها لذلك على هامش قمة مجموعة دول العشرين في تركيا.

ويوحي تقييم صندوق النقد الدولي ودعم لاجارد بالموافقة غير المشروطة على إدراج اليوان وأن اجتماع المجلس التنفيذي يوم 30 نوفمبر الجاري لا يحمل مفاجآت على الأرجح.

وفي حال إدراج اليوان في سلة حقوق السحب الخاصة فإن هذا التغيير في النظام المالي العالمي لم يكن سهل المنال. ففي عام 2010 تم رفض إدراج اليوان على أساس عدم استيفائه معيار "حرية الاستخدام". ومنذ ذلك الحين بذلت الصين جهدا لعولمة عملتها. وخلال العام الحالي تم إلغاء سقف سعر فائدة الودائع وتمديد خطة شاملة لتبادل العملة مع بريطانيا وإصدار عملة ورقية بالرنمينبي في لندن وبدء المرحلة الأولى من نظام السداد الصيني الدولي على الانترنت.

وقال داريو ايبشتاين الخبير الاقتصادي في شركة ((ريسيرش فور تريدرز)) الأرجنتينية للاستشارات المالية ان "دور اليوان كعملة دولية يزداد قوة، بناء على زيادة عدد الشركات التي تستخدم اليوان في تسوية المدفوعات وكذلك عدد البنوك التي تقبل مدفوعات بتلك العملة".

وتخطى اليوان الين الياباني ليصبح رابع أهم عملة على مستوى العالم في تسويات العملة خلال شهر اغسطس الماضي.

ويعد إدراج اليوان في سلة حقوق السحب الخاصة جزءا هاما من الإصلاح المالي الحالي في الصين. وفي مقالة نُشرت اليوم (الخميس) في جريدة "الشعب اليومية" ألزم محافظ البنك المركزي تشو شياو تشوان نفسه بجعل الرنمينبي قابلا تماما للتحويل وحرية الاستخدام خلال خمسة أعوام. وبحلول ذلك الوقت يتوقع تشو أن تكون التداولات فى أكثر من ثلث التجارة العالمية بالرنمينبي.

وأعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن إدراج اليوان سيكون إيجابيا بالنسبة للائتمان في الصين.

ومحليا سيدعم ذلك التحرير التدريجي لحساب رأس المال، أما عالميا فسيشجع على استخدام الرنمينبي في التجارة عبر الحدود والاستثمار غير المباشر وإصدار الديون.