جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الأعمال والتجارة

مقالة خاصة: الرنمينبي الصيني ينضم الى نادي نخبة عملات صندوق النقد الدولي ورحلة شاقة قدما

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  15:35, December 01, 2015

مقالة خاصة: الرنمينبي الصيني ينضم الى نادي نخبة عملات صندوق النقد الدولي ورحلة شاقة قدما

واشنطن 30 نوفمبر 2015 /أعلن صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن العملة الصينية الرنمينبي مؤهلة للإنضمام الى سلة حقوق السحب الخاصة للعملات.

وبذلك ستنضم العملة إلى سلة عملات الاحتياطي الدولي الخمس التى تضم الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني بعد مصادقة المنظمة الدولية التي تضم 188 عضوا.

وقال مجلس صندوق النقد الدولي بعد اجتماع استمر ساعتين تقريبا يوم الاثنين في بيان، إن الرنمينبي "استوفى جميع المعايير القائمة".

ووفقا للبيان، فإن الرنمينبي سيدرج في سلة حقوق السحب الخاصة كعملة خامسة ابتداء من أول أكتوبر عام 2016 بحصة تبلغ 10.92 بالمئة في السلة.

ومنذ التسعينات تتكون سلة حقوق السحب الخاصة من 4 عملات هي لدولار واليورو والجنية الإسترليني والين الياباني.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن ضم اليوان الى سلة حقوق السحب الخاصة يمثل" حجر زاوية مهما في دمج الاقتصاد الصيني فى النظام المالي العالمي".

--الفضل يعود لأجندة الإصلاح الصينية

وحقوق السحب الخاصة هي أصل احتياطي دولي استحدثه الصندوق في عام 1969 ليصبح مكملا للأصول الرسمية الخاصة بالبلدان الأعضاء. ويمكن مبادلته بين الحكومات بأي من العملات القابلة للتداول الحر وقت الحاجة.

وقال نيكولاس لاردي، الباحث البارز بمعهد بيترسون للاقتصادات الدولية بواشنطن، لوكالة ((شينخوا)) إن ضم اليون يعكس اعتراف صندوق النقد الدوي بثقل الصين في الاقتصاد العالمي، مضيفا " هذا هو الوقت المناسب لضم اليوان الى سلة حقوق السحب الخاصة في ظل استخدامه بشكل واسع عالميا بينما تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة تجارية".

ويجري المجلس التنفيذي للصندوق مراجعة لمكونات السلة كل خمس سنوات. ويتم اختيار العملات على أساس معيارين-- حجم صادرات الدولة ومدى قابلية عملتها للتداول الحر.

وفي أخر مراجعة لسلة حقوق السحب الخاصة عام 2010 استوفى الرنمينبي معيار الصادرات غير أنها فشلت في معيار" التداول الحر".

ولتمهيد الطريق لإدراجه، كثفت السلطات الصينية وتيرة تحرير سوقها المالية لجعل عملتها تستخدم بحرية في جميع أنحاء العالم.

وردا على سلسلة من أوجه القصور التشغيلية التي قيمها صندوق النقد الدولي هذا الصيف، أعلن بنك الشعب الصيني، البنك المركزي، عن حزمة واسعة من التدابير الإصلاحية بما في ذلك خطوات لزيادة تحرير سعر الصرف ونظام الفائدة والسماح للمستثمرين الأجانب بدخول سوق ما بين البنوك في الصين والامتثال لمعيار إحصائي أكثر شفافية لصندوق النقد الدولي.

وقال لاردي إن " الصين قامت بجهود هائلة لمعالجة أوجه القصور وقد زاد هذا من إمكانية إدراج اليوان بشكل كبير".

ومن جانبه، قال ميغ لوندساغر، المدير التنفيذي الأمريكي السابق لصندوق النقدي الدولي، لوكالة ((شينخوا)) أنه من المهم أن هذه الخطوة أظهرت أن تقييم النظام ممكن، وقد عكست بالفعل ما اتخذته الصين في السنوات الماضية.

وأضاف لوندساغر، الباحث البارز حاليا بمركز ويلسون بواشنطن، " من الواضح أن الصين تمضي على طريق الإصلاح . انها تريد أن تظهر أن اليوان يتداول على نطاق واسع ويستخدم بحرية بحسب تعريف صندوق النقد الدولي".

--تحسين النظام النقدي العالمي

وفي قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أنطاليا التركية هذا الشهر، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن إدراج اليوان سيساعد في زيادة تمثيل وجاذبية حقوق السحب الخاصة وتحسين النظام النقدي الدولي والحفاظ على الاستقرار المالي العالمي.

وقالت تشانغ جيان، كبيرة الاقتصاديين الصينيين في بنك "باركليز كابيتال" الاستثماري ، إن الطلب العالمي على أصول احتياطية آمنة أخذ في الارتفاع، لكن بات صعبا وأصعب على الدولار واليورو عرض "ملاذات آمنة" ومناسبة".

وأضافت " الصين فقط بمقدورها توفير هذه الأصول الاحتياطية الآمنة من أجل تخفيف ضغوط العرض".

ويواجه صندوق النقد الدولي أيضا تحديات على كافة الجوانب، حيث تجر أوروبا المنظمة متعددة الأطراف المكونة من 188 عضوا الى أزمة ديون من وقت لآخر ويقف الكونغرس بشراسة ضد إصلاح الحوكمة والحصص لصندوق النقد الدولي منذ سنوات.

وكتب هارولد جيمس أستاذ التاريخ والشؤون الدولية بجامعة برينستون، ودومينيكو لومباردي مدير برنامج الاقتصاد العالمي في مركز ابتكار الحوكمة الدولي بكندا، فى مقالة مؤخرا نشرت على موقع ((بروجيكت سينديكيت)) إن "النظام الدولي للحوكمة الاقتصادية يمر بنقطة تحول".

وقالا إن أحد الحلول لصندوق النقد الدولي لتجسيد دوره كحارس للاستقرار المالي الدولي يكمن فى ضم اليوان إلى سلته لحقوق السحب الخاصة.

وقال إسوار براساد، الرئيس السابق لقسم الصين بصندوق النقد الدولي، إن الصندوق يريد تجنب تلقي ضربة أخرى في شرعيته التي تلوثت بالفعل بسبب عدم إحراز تقدم فى إعطاء الأسواق الناشئة حصصها التصويتية العادلة.

وأشار الى أن "استبعاد اليوان من حقوق السحب الخاصة قد يبلور المخاوف لدى صانعي السياسات فى الأسواق الناشئة بأن صندوق النقد الدولي يبقى مؤسسة تديرها الدول المتقدمة من أجل مصالحها فقط".

واختتم هارولد جيمس ودومينيكو لومباردي "إذا كان على صندوق النقد الدولي أن يبقى مواكبا للتحول الاقتصادي السريع، فلا بد له أن يتكيف. وضم الرنمينبي الصيني وربما عملات الأسواق الناشئة الأخرى إلى سلة حقوق السحب الخاصة يمكن أن يظهر رغبته وقدرته على فعل ذلك".

وقالت لوندساغر أنها ترى ضم اليوان الصيني "كخطوة مبنية على حقيقة تجسد عملة من اقتصاد كبير لها دورها المتزايد في السوق العالمية".

وأضافت "المهم هو البيانات. وقد توقعت أن يوافق مجلس صندوق النقد الدولي مديرة الصندوق والخبراء على أن اليوان مؤهل لضمه من حيث البيانات والحقائق".

ــ رحلة شاقة قدما

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لبنك الصين الولايات المتحدة تشن شو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين بدأت تعزيز تدويل اليوان منذ عام 2009 وقد حققت نموا سريعا جدا في هذا الصدد خلال السنتين الماضيتين.

وعادة ما تمر عملية تدويل عملة دولة بثلاث مراحل: استخدامها كعملة دولية لتسوية المعاملات التجارية، التحول الى عملة استثمارية، التعامل معها بوصفها عملية احتياط.

وأضاف أن" إدراج اليوان في سلة حقوق السحب الخاصة يظهر أن تدويل العملة دخل المرحلة الثالثة ومن المتوقع أن تزداد وتيرة العملية".

واكتساب صفة عملة احتياط سيدفع البنوك المركزية الى زيادة حيازاتها من اليوان في محفظة الاحتياط. وسيشجع أيضا لقطاع الخاص على شراء المزيد من الأصول المقومة باليوان تدريجيا.

بيد أن وضعيته كعملة احتياط عالمية لن يحول اليوان تلقائيا الى عملة احتياط عالمية كبرى حيث يخضع ذلك لخيار للسوق.

وقال لاردي هناك عدد قليل من البنوك المركزية تعقد احتياطاتها حسب وزن العملة في سلة حقوق السحب الخاصة، ولذلك ستميل هذه البنوك الى التحفظ وتعديل محفظتها بطريقة تدريجية.

وقالت لوندساغر " إذا أراد اليوان جني ثقة السوق, فإن الصين بحاجة الى أن تصبح اقتصادا ونظاما ماليا يقبل تحركا كبيرا وحرا للتدفقات الداخلية والخارجية, ويتمتع بالعمق والسعة مع سلسلة من الآليات المالية", مضيفة "من المهم جدا أن تواصل الصين مسار الإصلاح . من الصعب جدا أن كل ما تفعله يخضع للتدقيق الوثيق من قبل السوق. لكن الصين لا يمكن أن تتراجع. وسيعزز الإدراج هذا الاتجاه."

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة