23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقالة خاصة: خبراء: أردوغان في قطر لتفكيك عقدة الأسد ومعالجة التداعيات الاقتصادية بعد إسقاط السوخوي

    2015:12:03.16:28    حجم الخط:    اطبع

    أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة للدوحة لمدة يومين أجرى خلالها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، وبحث معه أبرز القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في زيارة رآها خبراء صينيون تهدف في المقام الأول إلى تنسيق المواقف مع قطر لتفكيك عقدة الرئيس السوري بشار الأسد، وتضميد جروح تركيا بعد القرارات العقابية التي اتخذتها روسيا مؤخرا في أعقاب إسقاط السوخوي.

    وقال تيان ون لين، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة، إن المشاورات بين تركيا وقطر خلال زيارة أردوغان تعلقت بالخطوات الواجب اتخاذها في الفترة المقبلة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية، والتي يقف البلدان حيالها في صف سياسي واحد.

    وفي السنوات الأخيرة تمكنت تركيا وقطر من إيجاد أرضية مشتركة بشأن العديد من قضايا السياسة الخارجية. وشهد انخراطهما في بعض صراعات المنطقة انتكاسات مثل الأزمة السورية ورعايتهما لجماعات الإسلام السياسي في مصر والعراق وليبيا وتونس جعلهما في مرمي انتقادات شديدة من قوي أخرى في المنطقة.

    ولفت تيان إلى أن "زيارة أردوغان تدخل في إطار المساجلات السياسية بين القوى الفاعلة في الإقليم وجهود البلدين المضنية لتفكيك عقدة الأسد في ضوء الحقائق الجديدة على الأرض بعد دخول روسيا على الخط وفرض نفسها كورقة مهمة في الترتيبات الحالية والمحتملة".

    ورغم أن الحملة الروسية العسكرية قد مكنت الجيش السوري النظامي من تحقيق مكاسب على الأرض واستعادة بعض الأراضي في محافطات حمص وحماه وحلب وتغير بعض المواقف الدولية تجاه الرئيس السوري، لم يتغير موقف أنقرة والدوحة ومعهما الرياض، ودانتا دعم روسيا للأسد باستمرار. وطالب الحليفان مرارا برحيله وهددا بالخيار العسكري لإزاحته.

    وأشار لي قوه فوه، مدير دراسات الشرق الأوسط بمعهد الصين للدراسات الدولية إلى أن" تركيا وقطر تدركان جيدا أن الوقت قد حان لإعادة النظر في استراتيجيتهما في سوريا وتبني موقفا أكثر عملانية بعد الحقائق الجديدة على الأرض".

    وعززت أنقرة والدوحة تعاونهما العسكري ووقعتا مذكرة تفاهم في وقت سابق بشأن نشر مشترك لقواتهما في البلدين. ومثل نشر القوات التركية في الإمارة الخليجية بعد 100 سنة من انسحاب قوات الخلافة العثمانية منها قفزة كبيرة وتوقع بعض المحللين أن يكون نشر قوة مشتركة لهما في سوريا خطوة تالية.

    وقال تيان "ربما احتل هذا الخيار مساحة من محادثات الزعيمين. لكن الخيار الدبلوماسي هو التيار الرئيسي الآن والسبيل الوحيد لحل الأزمة ويجب دعمه من كافة الأطراف لحلحة الأزمة" المستمرة منذ أكثر من 4 أعوام.

    ومن جانبه، اعتبر وو بينغ بينغ، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، زيارة أردوغان " خطوة سياسية ودبلوماسية في سلسلة تدابيره للتدخل في القضية السورية، حيث كان إسقاط السوخوي من الوسائل العسكرية التي تخدم الهدف نفسه".

    وأضاف أن تركيا ترغب في تنسيق المواقف مع قطر، أحد حلفائها المهمين، وحماية المصالح المشتركة بين الدولتين وتهدف تحركاتها سواء السياسية أو العسكرية إلى ضمان حصولها على المزيد من أوراق المساومة السياسية بشأن القضية السورية.

    وعلى خلفية إسقاط السوخوي وما تبعها من قرارات روسية ضد تركيا، قال لي قوه فو "من هنا تأتي أهمية الزيارة لأردوغان لمعالجة تداعيات القرارات العقابية الاقتصادية. كان من الطبيعي أن يتم تعزيز التعاون بين البلدين في الغاز الطبيعي بينما تسعى الأخيرة نحو بدائل قطرية لمصادر الطاقة والغاز بعد أن فرضت موسكو عليها عقوبات اقتصادية. وتشكل أعمال البنية التحتية الضخمة التي تقوم بها قطر حاليا فرصا كبيرة لتعزيز مشاركة الشركات التركية".

    وكان ضمن 15 اتفاقية موقعة بين البلدين أمس مذكرة تفاهم أولية للتعاون في الغاز الطبيعي بين "قطر للبترول" و"بوتاس" التركية، لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل وبشكل منتظم. وصرح أردوغان لوسائل الإعلام أمس بأن بلاده مستعدة للتخلي عن الغاز الروسي، المصدر الرئيسي للطاقة لديها، مضيفا "لم نعش دائما على الغاز الطبيعي كما تعرفون وهذا الشعب معتاد على الحرمان".

    ورأى لي "الاتفاق الجديد وتصريحات اردوغان تمهيدا لاستغناء تركيا عن الغاز الروسي" في حال احتدم التوتر بين البلدين.

    وتلبي روسيا نحو 28 إلى 30 مليون متر مكعب من الطلب التركي على الغاز الطبيعي البالغ نحو 50 مليار متر مكعب سنويا، بينما تزود الدوحة أنقرة بـ 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال عن طريق الصهاريج وفق اتفاق وقع بين البلدين في سبتمبر العام الماضي.

    ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يتبنى سلسلة إجراءات اقتصادية عقابية ضد تركيا لم تطل بعد قطاع الطاقة تشمل حظر الرحلات التجارية المستأجرة بين البلدين ومنع أرباب العمل الروس من توظيف أتراك وإعادة العمل بنظام تأشيرة الدخول بين البلدين.كما عززت روسيا الدفاعات المضادة للطائرات في سوريا من خلال الدفع بطراد حربي قبالة السواحل السورية، ونشر صواريخ جديدة في قاعدتها العسكرية هناك.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على