23°C~9°C

2015:12:04.17:20    اطبع

كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (النص الكامل)

习近平在第70届联合国大会一般性辩论时讲话(全文)

携手构建合作共赢新伙伴同心打造人类命运共同体

  ——在第七十届联合国大会一般性辩论时的讲话

  (2015年9月28日,纽约)

  中华人民共和国主席 习近平

  主席先生,各位同事:

  70年前,我们的先辈经过浴血奋战,取得了世界反法西斯战争的胜利,翻过了人类历史上黑暗的一页。这一胜利来之不易。

  70年前,我们的先辈以远见卓识,建立了联合国这一最具普遍性、代表性、权威性的国际组织,寄托人类新愿景,开启合作新时代。这一创举前所未有。

  70年前,我们的先辈集各方智慧,制定了联合国宪章,奠定了现代国际秩序基石,确立了当代国际关系基本准则。这一成就影响深远。

  主席先生、各位同事!

  9月3日,中国人民同世界人民一道,隆重纪念了中国人民抗日战争暨世界反法西斯战争胜利70周年。作为东方主战场,中国付出了伤亡3500多万人的民族牺牲,抗击了日本军国主义主要兵力,不仅实现了国家和民族的救亡图存,而且有力支援了在欧洲和太平洋战场上的抵抗力量,为赢得世界反法西斯战争胜利作出了历史性贡献。



  历史是一面镜子。以史为鉴,才能避免重蹈覆辙。对历史,我们要心怀敬畏、心怀良知。历史无法改变,但未来可以塑造。铭记历史,不是为了延续仇恨,而是要共同引以为戒。传承历史,不是为了纠结过去,而是要开创未来,让和平的薪火代代相传。



  主席先生、各位同事!

  联合国走过了70年风风雨雨,见证了各国为守护和平、建设家园、谋求合作的探索和实践。站在新的历史起点上,联合国需要深入思考如何在21世纪更好回答世界和平与发展这一重大课题。

  世界格局正处在一个加快演变的历史性进程之中。和平、发展、进步的阳光足以穿透战争、贫穷、落后的阴霾。世界多极化进一步发展,新兴市场国家和发展中国家崛起已经成为不可阻挡的历史潮流。经济全球化、社会信息化极大解放和发展了社会生产力,既创造了前所未有的发展机遇,也带来了需要认真对待的新威胁新挑战。

  “大道之行也,天下为公。”和平、发展、公平、正义、民主、自由,是全人类的共同价值,也是联合国的崇高目标。目标远未完成,我们仍须努力。当今世界,各国相互依存、休戚与共。我们要继承和弘扬联合国宪章的宗旨和原则,构建以合作共赢为核心的新型国际关系,打造人类命运共同体。为此,我们需要作出以下努力。


  ——我们要建立平等相待、互商互谅的伙伴关系。联合国宪章贯穿主权平等原则。世界的前途命运必须由各国共同掌握。世界各国一律平等,不能以大压小、以强凌弱、以富欺贫。主权原则不仅体现在各国主权和领土完整不容侵犯、内政不容干涉,还应该体现在各国自主选择社会制度和发展道路的权利应当得到维护,体现在各国推动经济社会发展、改善人民生活的实践应当受到尊重。



  我们要坚持多边主义,不搞单边主义;要奉行双赢、多赢、共赢的新理念,扔掉我赢你输、赢者通吃的旧思维。协商是民主的重要形式,也应该成为现代国际治理的重要方法,要倡导以对话解争端、以协商化分歧。我们要在国际和区域层面建设全球伙伴关系,走出一条“对话而不对抗,结伴而不结盟”的国与国交往新路。大国之间相处,要不冲突、不对抗、相互尊重、合作共赢。大国与小国相处,要平等相待,践行正确义利观,义利相兼,义重于利。



  ——我们要营造公道正义、共建共享的安全格局。在经济全球化时代,各国安全相互关联、彼此影响。没有一个国家能凭一己之力谋求自身绝对安全,也没有一个国家可以从别国的动荡中收获稳定。弱肉强食是丛林法则,不是国与国相处之道。穷兵黩武是霸道做法,只能搬起石头砸自己的脚。


  我们要摒弃一切形式的冷战思维,树立共同、综合、合作、可持续安全的新观念。我们要充分发挥联合国及其安理会在止战维和方面的核心作用,通过和平解决争端和强制性行动双轨并举,化干戈为玉帛。我们要推动经济和社会领域的国际合作齐头并进,统筹应对传统和非传统安全威胁,防战争祸患于未然。


  ——我们要谋求开放创新、包容互惠的发展前景。2008年爆发的国际经济金融危机告诉我们,放任资本逐利,其结果将是引发新一轮危机。缺乏道德的市场,难以撑起世界繁荣发展的大厦。富者愈富、穷者愈穷的局面不仅难以持续,也有违公平正义。要用好“看不见的手”和“看得见的手”,努力形成市场作用和政府作用有机统一、相互促进,打造兼顾效率和公平的规范格局。

  大家一起发展才是真发展,可持续发展才是好发展。要实现这一目标,就应该秉承开放精神,推进互帮互助、互惠互利。当今世界仍有8亿人生活在极端贫困之中,每年近600万孩子在5岁前夭折,近6000万儿童未能接受教育。刚刚闭幕的联合国发展峰会制定了2015年后发展议程。我们要将承诺变为行动,共同营造人人免于匮乏、获得发展、享有尊严的光明前景。

  ——我们要促进和而不同、兼收并蓄的文明交流。人类文明多样性赋予这个世界姹紫嫣红的色彩,多样带来交流,交流孕育融合,融合产生进步。

  文明相处需要和而不同的精神。只有在多样中相互尊重、彼此借鉴、和谐共存,这个世界才能丰富多彩、欣欣向荣。不同文明凝聚着不同民族的智慧和贡献,没有高低之别,更无优劣之分。文明之间要对话,不要排斥;要交流,不要取代。人类历史就是一幅不同文明相互交流、互鉴、融合的宏伟画卷。我们要尊重各种文明,平等相待,互学互鉴,兼收并蓄,推动人类文明实现创造性发展。



  ——我们要构筑尊崇自然、绿色发展的生态体系。人类可以利用自然、改造自然,但归根结底是自然的一部分,必须呵护自然,不能凌驾于自然之上。我们要解决好工业文明带来的矛盾,以人与自然和谐相处为目标,实现世界的可持续发展和人的全面发展。

  建设生态文明关乎人类未来。国际社会应该携手同行,共谋全球生态文明建设之路,牢固树立尊重自然、顺应自然、保护自然的意识,坚持走绿色、低碳、循环、可持续发展之路。在这方面,中国责无旁贷,将继续作出自己的贡献。同时,我们敦促发达国家承担历史性责任,兑现减排承诺,并帮助发展中国家减缓和适应气候变化。

  主席先生、各位同事!


  13亿多中国人民正在为实现中华民族伟大复兴的中国梦而奋斗。中国人民的梦想同各国人民的梦想息息相通。实现中国梦,离不开和平的国际环境和稳定的国际秩序,离不开各国人民的理解、支持、帮助。中国人民圆梦必将给各国创造更多机遇,必将更好促进世界和平与发展。


  中国将始终做世界和平的建设者,坚定走和平发展道路,无论国际形势如何变化,无论自身如何发展,中国永不称霸、永不扩张、永不谋求势力范围。

  中国将始终做全球发展的贡献者,坚持走共同发展道路,继续奉行互利共赢的开放战略,将自身发展经验和机遇同世界各国分享,欢迎各国搭乘中国发展“顺风车”,一起来实现共同发展。

  中国将始终做国际秩序的维护者,坚持走合作发展的道路。中国是第一个在联合国宪章上签字的国家,将继续维护以联合国宪章宗旨和原则为核心的国际秩序和国际体系。中国将继续同广大发展中国家站在一起,坚定支持增加发展中国家特别是非洲国家在国际治理体系中的代表性和发言权。中国在联合国的一票永远属于发展中国家。

  在此,我宣布,中国决定设立为期10年、总额10亿美元的中国-联合国和平与发展基金,支持联合国工作,促进多边合作事业,为世界和平与发展作出新的贡献。我宣布,中国将加入新的联合国维和能力待命机制,决定为此率先组建常备成建制维和警队,并建设8000人规模的维和待命部队。我宣布,中国决定在未来5年内,向非盟提供总额为1亿美元的无偿军事援助,以支持非洲常备军和危机应对快速反应部队建设。



  主席先生、各位同事!

  在联合国迎来又一个10年之际,让我们更加紧密地团结起来,携手构建合作共赢新伙伴,同心打造人类命运共同体。让铸剑为犁、永不再战的理念深植人心,让发展繁荣、公平正义的理念践行人间!

  谢谢各位。

العمل معا لبناء شراكة جديدة قائمة على تعاون الفوز المشترك وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية

كلمة في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة

(28 سبتمبر 2015، نيويورك)

شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية

السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

قبل سبعين عاما، ناضل جيل سابق وحقق النصر في حرب مقاومة الفاشية، فطويت صفحة مظلمة من تاريخ البشرية، وكان ثمن هذا الانتصار باهظا.

قبل سبعين عاما، أسس ذلك الجيل ببصيرة ثاقبة الأمم المتحدة. لقد حملت هذه المنظمة الدولية ذات العمومية الكبرى، والتمثيل الواسع، والسلطات الكبرى تطلعات البشرية إلى مستقبل جديد، وبشرت بحقبة جديدة من التعاون. وكان ذلك مبادرة رائدة غير مسبوقة.

قبل سبعين عاما، جمع ذلك الجيل حكمته معا، وتم تبني ميثاق الأمم المتحدة، ما أرسى أسس النظام الدولي الجديد ووضع المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية المعاصرة. كان ذلك إنجازا ذا تأثير عميق.

السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

في الثالث من سبتمبر، احتفل الشعب الصيني بمهابة مع سائر شعوب العالم بالذكرى السنوية السبعين لانتصار الشعب الصيني في حرب مقاومة العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. إن الصين، باعتبارها المسرح الرئيسي للحرب في الشرق، قدمت تضحيات بلغت 35 مليون فرد في حربها ضد القوات الرئيسية للعسكرية اليابانية. الصين لم تنقذ نفسها وشعبها فقط من الاستعباد، وإنما أيضا قدمت دعما قويا للقوات التي كافحت العدوان في الساحة الأوروبية وساحة المحيط الهادئ، فقدمت بذلك مساهمة تاريخية لتحقيق الانتصار النهائي في الحرب العالمية لمكافحة الفاشية.

التاريخ مرآة. فقط من خلال استخلاص الدروس من التاريخ يمكن للعالم أن يتجنب تكرار فاجعة الماضي. ينبغي أن ننظر إلى التاريخ بخشوع واحترام، ومن خلال منظور الضمير الإنساني. لا يمكن للماضي أن يتغير، ولكن المستقبل يمكن صياغته. إن حمل التاريخ في العقول ليس تكريسا للكراهية، وإنما الغرض منه هو التيقن من أن البشر لا ينسون دروسه. إن تذكر التاريخ لا يعني الهوس بالماضي، وإنما نحن بفعل ذلك نهدف إلى خلق مستقبل أفضل، ونقل شعلة السلام من جيل إلى جيل.

السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

لقد واجهت الأمم المتحدة اختبارات عديدة في السنوات السبعين الماضية. شهدت جهودا بذلتها كل الدول من أجل حماية السلام وبناء أوطانها والسعي إلى التعاون. إن الأمم المتحدة، وقد وصلت إلى نقطة بداية تاريخية جديدة، عليها التصدي للقضية المركزية، ألا وهي كيفية تعزيز سلام وتنمية العالم في القرن الحادي والعشرين.

يشهد العالم حاليا تطورات تاريخية متسارعة. وإن السلام والتقدم والتنمية عوامل كافية للقضاء على الحرب والفقر والتخلف. إن التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب وصعود الأسواق الناشئة والدول النامية صار اتجاها لا يقاوم للتاريخ. لقد أدت العولمة الاقتصادية والمعلوماتية الاجتماعية إلى إطلاق وتعزيز قوى اجتماعية منتجة جديدة، وخلق فرص تنمية غير مسبوقة، بينما أدت إلى تهديدات وتحديات جديدة ينبغي أن نواجهها بشكل مباشر.

يقول مثل صيني قديم: "الهدف الأعظم هو أن تخلق عالما يتشارك فيه الجميع حقا." السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية مبادئ مشتركة للبشرية جمعاء، وهي الأهداف السامية للأمم المتحدة. ما زالت تلك الأهداف بعيدة المنال حتى الآن، ومن ثم ينبغي أن نواصل جهودنا. في عالم اليوم، علينا أن نجدد التزامنا بمقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وأن نبني نموذجا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على التعاون المتبادل المنفعة وأن نخلق مجتمعا تتقاسم فيه البشرية المستقبل. ولتحقيق تلك الغاية، ينبغي أن نوجه جهودنا على النحو التالي:

- ينبغي أن نبني شراكات تعامل فيها الدول بعضها بعضا على أساس المساواة والانخراط في مشاورات وإبداء الفهم المتبادل. إن مبدأ المساواة في السيادة هو أساس ميثاق الأمم المتحدة، ينبغي أن ترسم كافة الدول مستقبل العالم. كل الدول متساوية. لا ينبغي للدول الكبيرة والقوية والثرية أن تفرض سلطتها على الدول الصغيرة والضعيفة والفقيرة. إن مبدأ السيادة لا يقتصر على فكرة أن سيادة ووحدة أراضي الدول لا تنتهك وأن الشؤون الداخلية لا تكون عرضة للتدخل. إنها تعني أيضا أن كافة الدول لها الحق في أن تختار نظمها الاجتماعية ومسارات تنميتها. ذلك الحق يجب التمسك به، ويجب احترام مساعي كافة الدول لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستويات معيشة شعوبها.

- ينبغي أن نلتزم بالتعددية ونرفض الأحادية؛ ينبغي أن نتبنى الرؤية الجديدة بالسعي إلى الفوز الثنائي والفوز المشترك ونتائج إيجابية للجميع، وأن ننبذ العقلية القديمة المتمثلة في أن مكسب طرف يعني خسارة طرف آخر، أو أن الرابح يأخذ كل شيء. إن التشاور شكل هام للديمقراطية، وينبغي أن يكون أيضا سبيلا هاما لممارسة الحوكمة الدولية المعاصرة. ينبغي أن نحل النزاعات والخلافات من خلال التحاور والتشاور. ينبغي أن نصوغ شراكة عالمية على المستويين الدولي والإقليمي، وأن نتبنى مقاربة جدية للعلاقات بين الدول "تتسم بالحوار وليس المجابهة، وتسعى للشراكة بدلا من التحالف". ينبغي على الدول الكبيرة أن تتبع مبادئ نبذ الصراعات ونبذ المجابهة والاحترام المتبادل وتعاون المنفعة المتبادلة في معالجة علاقاتها. على الدول الكبيرة أن تعامل الدول الصغيرة على قدم المساواة، وأن تتبنى نهجا أخلاقيا وتضع الإنصاف والعدالة قبل مصالحها.

 - ينبغي علينا أن نقيم هيكلا أمنيا يتسم بالعدالة والإنصاف والمصالح المشتركة. في عصر العولمة الاقتصادية، فإن أمن كافة الدول مترابط ولا يستطيع أي بلد أن يحافظ على أمنه بجهده فقط ولا يمكن لأي بلد أن يحصل على الاستقرار على حساب استقرار البلدان الأخرى. إن مبدأ "الضعيف فريسة القوي" هو شريعة الغاب، ليس سبيلا مقبولا في العلاقات الدولية. ومن يلوذ إلى القوة بكل غطرسة سيرى أنه يرفع حجرا يقع على قدمه.

ينبغي علينا أن نتخلى عن عقلية الحرب الباردة بكل ظواهرها وأشكالها، ونبني الرؤية الجديدة القائمة على الجهود المشتركة والشاملة والتعاون والأمن المستدام. كما ينبغي علينا أن نؤكد على محورية الأمم المتحدة ومجلس أمنها في إنهاء النزاعات والحفاظ على السلام، وعلينا أن نسوي النزاعات عبر السبل السلمية والإجراءات القسرية معا، لتحويل العداء إلى صداقة. علينا أن ندفع التعاون الدولي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لانتهاج نهج متكامل في سبيل مواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية والوقاية من ويلات الحرب.

- ينبغي علينا أن نسعى لتحقيق تطلعاتنا للتنمية المتصفة بالانفتاح والإبداع والتسامح والمصالح المشتركة. علمتنا الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 بأن ترك رؤوس الأموال وشأنها لتسعى إلى تحقيق الربح إنما سيولد أزمات جديدة. لا يمكن للسوق التي تفتقر إلى الأخلاق أن تدعم تنمية وازدهار العالم. ولا يمكن أن يستمر التفاوت بين الأغنياء والفقراء، وذلك يتناقض مع العدل والإنصاف. علينا أن نستخدم "اليد الخفية" و"اليد المكشوفة" لتحقيق التفاعل بين قوة السوق ودور الحكومة والسعي إلى تحقيق الفعالية والإنصاف في آن واحد.

لن تكون التنمية مجدية إلا إذا كانت شاملة ومستدامة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، هناك حاجة للانفتاح والمساعدة المتبادلة والتعاون على أساس مصلحة الجميع. ما زال حوالي ثمانمائة مليون شخص يعيشون اليوم في حالة من الفقر المدقع، ويموت حوالي ستة ملايين طفل دون الخامسة كل سنة، وحوالي ستين مليون طفل في العالم لا يذهبون إلى المدارس. لقد اعتمدت قمة التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي اختتمت مؤخرا أجندة تنمية لما بعد 2015، ولا بد من ترجمة هذه الالتزامات إلى أفعال وأن نعمل معا لإتاحة الفرص للجميع للتنمية والعيش الكريم في المستقبل.

  - ينبغي علينا أن نعزز التبادل بين الحضارات على أساس تحقيق الوئام واحترام الاختلافات وأن يتعلم كل منا من الآخر. فالعالم أجمل بتنوعه الثقافي، وهذا التنوع يؤدي إلى التبادل، والتبادل يحمل في طياته الامتزاج، والامتزاج يلد التقدم.

تعامل الحضارات يحتاج إلى روح الوئام واحترام الاختلافات والتعلم من ميزات الحضارات. ولا يمكن للعالم أن يحافظ على التنوع الثقافي والازدهار إلا عن طريق الاحترام المتبادل والتعلم من بعضنا البعض والتعايش المتناغم. تتبلور في الحضارات المختلفة الحكمة والمساهمات من قبل الأمم المختلفة، ولا يوجد تفوق لبعض الحضارات على الأخرى. على الحضارات المختلفة أن تتحاور، لا يتنافى بعضها مع بعض، وأن تتبادل فيما بينها، بدلا من أن تستبدل أي منها الأخرى. التاريخ البشري مسيرة من التفاعل والتكامل والاندماج، وعلينا أن نحترم تنوع الحضارات ونتعامل على قدم المساواة ونتعلم بعضنا من البعض، ونستفيد من ميزات الحضارات، في سبيل دفع التنمية المبتكرة للحضارة البشرية.

- وينبغي أيضا أن نبني نظاما إيكولوجيا يعطي الأولوية للطبيعة والتنمية الخضراء. فالبشرية تستطيع أن تستغل الطبيعة وأن تحولها، لكننا جزء من هذه الطبيعة. وينبغي أن نرعاها ولا نضع نفسنا فوقها. علينا علاج التناقض بين التنمية الصناعية والطبيعة بطريقة سليمة، ونسعى إلى التعايش المتناغم بين البشر والطبيعية ونحقق التنمية المستدامة للعالم والتنمية الشاملة للإنسان.

بناء الحضارة الإيكولوجية هام لمستقبل البشرية. على المجتمع الدولي أن يتعاون معا لشق طريق لبناء الحضارة البيئية العالمية وبناء الوعي لاحترام الطبيعة وطاعتها وحمايتها، والمثابرة على السير في طريق الاقتصاد الأخضر والدوري والانبعاثات الكربونية المنخفضة والتنمية المستدامة. سوف تقوم الصين بمسؤوليتها وبدورها، كما أنها ستواصل المساهمة في هذه المساعي المشتركة، وتحث الدول المتقدمة على تحمل مسؤوليتها التاريخية والوفاء بالتزاماتها بتخفيض الانبعاثات ومساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف أثره.

السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

يعمل أكثر من مليار وثلاثمائة مليون صيني على تحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية. يرتبط هذا الحلم الصيني ارتباطا وثيقا بأحلام شعوب العالم. ولا يمكن تحقيق الحلم الصيني بدون بيئة دولية سلمية ونظام دولي مستقر، وبدون الفهم والدعم والمساعدة من قبل شعوب العالم. إن تحقيق الحلم الصيني لا بد أن يأتي بمزيد من الفرص لدول العالم ويساهم أكثر في سلام العالم وتنميته.

سوف تواصل الصين المشاركة في المساعي الرامية لتحقيق السلام العالمي، وتلتزم بالتنمية السلمية مهما كانت التطورات على الساحة الدولية ومهما كانت قوة الصين في المستقبل. لن تسعى الصين إلى الهيمنة والتوسع وإيجاد مناطق نفوذ لها.

سوف تكون الصين على الدوام مساهمة في التنمية العالمية، وسوف تلتزم بطريق التنمية المشتركة واتخاذ استراتيجية الانفتاح المتصفة بتحقيق المصالح المشتركة والفوز المشترك. إننا على استعداد لتقاسم ثمار تنميتنا وفرصها مع العالم، ونرحب بكل من يريد ركوب "قطار الصين" للتنمية، وأن ينضم إلينا في مسيرة التنمية حتى نحقق التنمية المشتركة.

سوف تواصل الصين حماية النظام الدولي والتزام طريق التعاون والتنمية. كانت الصين البلد الأول الذي وقع على ميثاق الأمم المتحدة، وسوف تحافظ على المبادئ الدولية والنظام الدولي القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ستستمر الصين الوقوف إلى جانب سائر الدول النامية، وتدعم بقوة زيادة تمثيل وصوت البلدان النامية ولا سيما الدول الإفريقية في نظام الحوكمة الدولية. وسيكون صوت الصين في الأمم المتحدة صوت الدول النامية أبدا.

هنا أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعلن عن قرار الصين بتأسيس صندوق الصين- الأمم المتحدة للسلام والتنمية بمليار دولار أمريكي على مدى عشر سنوات لدعم الأمم المتحدة وقضية التعاون المتعددة الأطراف، بما يساهم مساهمة جديدة لتحقيق السلام والتنمية في العالم. كما أود أن أعلن أن الصين سوف تنضم إلى آلية القدرة الاحتياطية الجديدة للأمم المتحدة لحفظ السلام، وقررت لذلك أن تكون أول دولة في إنشاء فرقة شرطة دائمة لحفظ السلام، وقوة احتياطية لحفظ السلام قوامها 8000 فرد. وأود أن أعلن علاوة عن ذلك أن الصين سوف توفر مساعدات عسكرية بدون مقابل بمائة مليون دولار أمريكي للاتحاد الإفريقي في السنوات الخمس المقبلة، لدعم بناء القوات الاحتياطية الأفريقية والقوات الأفريقية للاستجابة الفورية للطوارئ.

 السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

مع دخول الأمم المتحدة عقدا جديدا من الزمان، فلنتعاون تعاونا أوثق من أجل بناء شراكة جديدة قائمة على التعاون المتبادل المنفعة ومجتمع يتقاسم البشر مستقبله. لنرسخ في أعماق قلوب الناس فكرة حب السلام وبغض الحرب ، ولتنتشر التنمية والازدهار والإنصاف والعدالة في كل ربوع العالم.

شكرا للجميع.   

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم