23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: ماغاية علي بابا من شراء صحيفة "نانهوا الصباحية"؟

    2015:12:16.16:54    حجم الخط:    اطبع
    تعليق: ماغاية علي بابا من شراء صحيفة

    توصلت مجموعة علي بابا ومجموعة "صحيفة نانهوا الصباحية" في 11 ديسمبر الجاري إلى إتفافية، تقضي بشراء علي بابا للصحيفة ومختلف الأصول الإعلامية التابعة لها بـ 266 مليون دولار.

    وأثار الخبر منذ خروجه إلى الإعلام ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الغربية والهونغ كونغية، حيث شككت في إستقلالية خطها التحريري بعد هذه الصفقة، فهل هناك ما يبرر هذه المخاوف؟

    لماذا "صحيفة نانهوا الصباحية"؟

    هل تذكرون عندما ظهر ما يون على غلاف مجلة فوربس؟ مرفقا بعنوان: إمبراطورية المليارات التي تأسست على البضائع المزيفة. فشركة علي بابا التي تتمتع بسمعة جيدة داخل الصين، تواجه إنتقادات حادة منذ أن خرجت إلى الأسواق الأجنبية. ويمكن القول، إن مسيرة التدويل التي خطتها علي بابا لم تكن موفقة كما يرام. ولهذا، تعمل علي بابا على أن تكون لنفسها بيئة جيدة من الرأي العام.

    غير أنه نظرا إلى أن الإعلام الغربي دائما ما يحبذ النظر إلى الشركات الصينية عبر زاوية الإيديولوجيا، لذا لا تزال هناك مصاعب كبيرة أمام جهود الشركات الصينية لشراء مؤسسات إعلام أجنبية. على هذا، كان الإختيار على صحيفة ورقية ذات إشعاع كبير في هونغ كونغ التي تعد منفذا صينيا على العالم، إختيارا جيدا بالنسبة لشركة علي بابا. وعلى ضوء هذه الإعتبارات، وقع الإختيار على صحيفة "نانهوا الصباحية".

    تأسست صحيفة "نانهوا الصباحية" في سنة 1903، وهي الصحيفة الناطقة بالإنغليزية الأكثر مبيعا في هونغ كونغ في الوقت الحالي. وتتكون قاعدة قرائها أساسا من الأوساط السياسية والتجارية، وتتركز إهتماماتها على المنطقة الصينية وآسيا المحيط الهادي، وتحظى بشهرة واسعة لدى المهنيين. كل هذه العوامل تعد مصدرا مغريا بالنسبة لمايون وشركة علي بابا، فهذا لن يساهم في صنع بيئة عالمية جيدة بالنسبة لعلي بابا فحسب، بل سيمكن الشركات الصينية من إسماع صوتها دوليا.

    بعد شراء صحيفة"نانهوا الصباحية"، صرح نائب الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، قائلا: "حتى بعد دخول شركة علي بابا سوق الأسهم الأمريكية، مازال الكثير من لا يعرفون الصين، ولا يعرفون علي بابا. لذا فإن شراء صحيفة "نانهوا الصباحية" يأتي في إطار تعريف العالم أكثر على الصين، والتعرف على الصين أكثر سيجعل العالم يعرف علي بابا أكثر."

    كيف ستتطور الصحيفة في المستقبل؟

    بعد شراء الصحيفة، قال رئيس مجلس إدارة علي بابا تساي تشونغ شين في رسالته إلى القراء، إن علي بابا ستدمج بين التقاليد العريقة لصحيفة "نانهوا الصباحية" والعلوم التكنولوجيا التي تمتلكها علي بابا، "لصناعة مستقبل رقمي وتكنولوجي لصناعة الإعلام ". وأضاف، "علي بابا تمتلك قدرات تحظى بالإعتراف في مجال الدعاية الرقمية، وخاصة في التقنية الخلوية، كما تتمتع علي بابا بقدرات تقنية عالية، ستجعل إنتاج المحتوى في "نانهوا الصباحية" أكثر كفائة، ويمكّنها من تجاوز الموقع الجغرافي والوصول إلى أوسع نطاق من القراء. "

    تشير تحاليل إعلامية إلى تراجع إشعاع صحيفة "نانهوا الصباحية" بسبب موجة "الإنترنت +"، ما أدى إلى مغادرة عدد كبير من الصحفيين. وهناك، من يعتقد بأن علي بابا تقوم بما قام به مؤسس شركة أمازون الذي إستحوذ على صحيفة "واشنطن بوست" ، لإصلاح الإعلام التقليدي.

    من المتوقع أن تقوم علي بابا وصحيفة "نانهوا الصباحية" بالإبتكار في دمج الأعمال، مثلا، تجريب نمط معلوماتي جديد في بيع الأخبار، وعدم الإعتماد على الإعلانات فحسب.في هذا السياق يقول تساي تشونغ سين: "صحيفة "نانهوا الصباحية" يمكنها أن توفر أخبارا وتحاليل عميقة وثرية بإعتمادها على أسلوب فريد، وتواصل لعب دور ريادي كصحيفة ذات مصداقية عالية، في تغطية التطور والتاريخ والإبتكار والثقافة في هونغ كونغ والمناطق المحيطة الشاسعة. "

    "إستقلالية خط التحرير" ليست مشكلة

    قالت بعض وسائل الإعلام الغربية، أن صحيفة "هوانان الصباحية" ستفقد "إستقلالية خطها التحريري" بعد أن إستحوذت عليها شركة علي بابا. وعبرت بعض الشخصيات في هونغ كونغ، عن قلقها من "يتقلص فضاء حرية الإعلام أكثر". لكن مسؤولين سامين من شركة علي بابا تعهدوا بأن يحافظوا على "الموضوعوية والتوازن والإنصاف"، وإصلاح "المعرفة الخاطئة" للغرب عن الصين. 

    من جهة أخرى، أشارت بعض وسائل الإعلام الهونغ كونغية، إلى أن إستحواذ شركة علي بابا على "نانهوا الصباحية" يعد سلوكا تجاريا، وقالت أن مايون تاجر ذكي، وأنه يعمل على تحقيق مكاسب تجارية من خلال شراء هذه الصحيفة، وتوقعت بأن يقوم الرئيس الجديد بإستعمال المزيد من الموارد والأساليب لجعل "نانهوا الصباحية" أكثر نجاحا، وأكثر قراءة وأكثر مبيعا، وإلا فلماذا سيشتري مايون الصحيفة؟!

    كما رأت ذات التحاليل الإعلامية أن "إستقلالية الخط التحريري"، لن تكون مشكلة، إذا ماتم ملائمة الخصائص التقليدية للصحيفة بوصلة إدارة شركة علي بابا.

    وصرح مسؤولون من داخل صحيفة "نانهوا الصباحية" لإذاعة صوت ألمانيا، بأن إدارة التحرير لطالما خضعت لضغوط من أوساط الرأي العام الأجنبية، حيث وجهت إنتقادات إلى الصحيفة بالتقرب من الحزب الشيوعي. لكن في الحقيقة، صحيفة "نانهوا الصباحية" تنشر يوميا تقارير مهنية وموضوعية ومنصفة، ولديها ثقة في نفسها وفي قرائها. 

    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم