الأمم المتحدة تشحن أدوية ومستلزمات لـ 1.2 مليون شخص في تعز اليمنية

الأمم المتحدة 28 ديسمبر 2015 / أرسلت وكالة صحية تابعة للأمم المتحدة أكثر من 100 طن من الأدوية والمستلزمات لـ 1.2 مليون شخص في محافظة تعز اليمنية التي يحتاج ثلاثة ملايين من سكانها، بما فيهم حوالي 400 ألف نازح، إلى إغاثة إنسانية عاجلة، على ما ذكر مسؤولون أمميون هنا يوم الاثنين.

ونقل المسؤولون عن أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، قوله هنا إن الوكالة الأممية تدعو جميع الأطراف إلى ضمان إيصال المساعدات بشكل دائم ودون قيود وحرية حركة العاملين الصحيين بدون شروط.

وتم توزيع المساعدات التي تشمل أسطوانات أكسجين وأدوية ومعدات طبية، بما في ذلك مستلزمات للعمليات الجراحية وأجهزة لعلاج الصدمات، على 13 مستشفى ومركزا صحيا بالإضافة إلى سد النقص في الاحتياجات المستقبلية بالمخازن التابعة لمكتب الصحة في المحافظة.

وقال شادول إن" الوضع الصحي في تعز يتدهور باستمرار. وقد تسبب نقص الكوادر الصحية والأدوية والوقود ومحدودية فرص وصول الفرق الإنسانية لانعدام الأمن، بإغلاق الكثير من المرافق الصحية في المحافظة".

وتوقف توزيع 22 طنا من المساعدات الإضافية على 5 مراكز صحية في 3 من أحياء تعز بسبب صعوبة الوصول.

وتتفاوض منظمة الصحة العالمية مع جميع أطراف الصراع ودعت إلى إيصال الأدوية والمستلزمات بدون شروط إلى تلك الأحياء، حيث يوجد 400 ألف شخص في حاجة ملحة إلى المساعدة الإنسانية.

وأعرب شادول عن قلق منظمة الصحة العالمية البالغ إزاء التوقف المستمر في إيصال المساعدات إلى مدينة تعز، وحرمان الناس من الخدمات الصحية الأساسية وانتهاك حقوقهم الإنسانية، وقال إن "المنظمة تشدد على الحاجة الماسة إلى إيصال الخدمات الصحية بشكل دائم ودون انقطاع وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام حقوق جميع اليمنيين الأساسية في الحصول على خدمات الرعاية الصحية".

وفي الأسبوع الماضي أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه البالغ" إزاء عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف على الالتزام به وممارسة أقصى درجات ضبط النفس عقب تأجيل محادثات السلام.

وأجل المبعوث الخاص الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال، الذي مزق البلاد وقسمه خلال العام الماضي، حتى منتصف يناير القادم لإجراء مشاورات ثنائية بينية داخل البلاد ومشاورات إقليمية لضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.

وتشهد اليمن حربا داخلية منذ مارس الماضي، فيما يشن تحالف عربي بقيادة السعودية قصفا جويا على أهداف لجماعة الحوثي الشيعية في أنحاء متفرقة من البلاد، إضافة إلى قيامه بإجراءات على كافة الموانئ البرية والبحرية والجوية.