23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الدول الإسلامية العمود الفقري للجبهة الموحدة ضد الارهاب

    2015:12:29.16:12    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/ جو وي لي، مدير بنك الافكار بمعهد الشرق الاوسط بجامعة شانغهاى للدراسات الدولية

    الإرهاب لا يزال يلحق الألم والمعاناة بحياة الناس في جميع أنحاء العالم، ومواجهته بحاجة اولا، دفع المجتمع الدولي لاجتماع فيينا الاخير لبحث سبل التسوية السياسية للأزمة في سوريا، ثانيا، اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2249 الذي يدعو إلى توسيع نطاق محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" والجماعات الارهابية الاخرى. ولكن ، لا يزال هناك الكثير من العقبات تواجه تنفيذ خطط ومتطلبات الامم المتحدة .

    قلق وتخوف الامريكي ودول غربية اخرى من الارهاب

    اجمعت الدول الكبرى ودول الشرق الاوسط على أن الارهاب هو التناقض الرئيسي الذي يهدد الامن والاستقرار في المنطقة.ومع ذلك، تصر امريكا ودول غربية اخرى على أن الاضطرابات التي شهدتها الدول العربية خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة الديكتاتورية وانعدام الديمقراطية، وتعزيز الثورات المحلية الملونة او تغيير النظام عن طريق التدخل العسكري الخارجي. بالإضافة الى ذلك، فإن الدول الغربية تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" وتستغله في نفس الوقت مثلما فعلت تجاه تنظيم " القاعدة" قبل وبعد الحرب فى افغانستان التى اندلعت عام 2001. كما أن دعم امريكا المعارضة السورية المعتدلة والاستمرار في توفير التمويل والسلاح والتدريب ادى الى انتقال معظم الاسلحة الى ايدي المتطرفين الارهابيين. وفي قراره اعتبر مجلس الأمن أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل "تهديدا عالميا وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين"، جعل مما لا شك فيه حل الدول الكبرى ودول المنطقة هذا التناقض الرئيسي اكثر الحاحا. وقد يشهد المجتمع الدولي احداث غير متوقعة اذا ما تم الاجماع على هذا الراي ، ويبقى من الصعب تشكيل جبهة موحدة والعمل معا ضد الارهاب.

    الدول الاسلامية ينبغي ان تصبح القوة الرئيسية لمكافحة الارهاب

    منذ 15 سنة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، تعتمد الدول الغربية على نموذجين اساسيين في مكافحة الارهاب: أولا، الحرب، حيث شنت امريكا وحلف شمال الاطلسي ثلاث حروب شملت افغانستان والعراق وليبيا لتدمير النظام المحلي، ثانيا، الهجمات عبر الحدود، مثل شن هجمات عسكرية على معقل زعيم تنظيم " القاعدة" و معاقل المتطرفين في افغانستان وباكستان والعراق وسوريا وغيرها.

    يعتبر مثل هذا النموذج في مكافحة الارهاب سيئ على الاستقرار الاجتماعي والوضع الامني في هذه البلدان مما كان عليه قبل الحرب، كما عزز الاعتماد الخارجي بشكل ملحوظ ايضا. لذا، يجب توضيح المركز الرئيسي للدول الإسلامية فى سياق مكافحة الارهاب. ومهمة دول الشرق الاوسط في مكافحة الارهاب مهمة استراتيجية طويلة الاجل،فإنشاء وعي القوام للدول الإسلامية،وتعزيز قوانينها، بناء النظم والقدرات ضروري. ويجب على القوى العالمية المساعدة ايضا ، ولكن لا تجهض العملية برمتها، والاهم لا ينبغي سحب القوات العسكرية من بلد بعد تغيير النظام المحلي، وبغض النظر عن التوسع التعسفي للمتطرفين الارهابيين، والا سوف يترك عقوبات خطيرة . وتشارك العديد من الدول الكبرى في محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" حاليا، ولكن يجب ان تكون الدول الاسلامية المركز الرئيسي تدريجيا ايضا،ما يعد السبيل الوحيد لتحقيق الهدف وتدمير المنظمات المتطرفة الارهابية.

    محاربة فكر التطرف أساس مواجهة التطرف والإرهاب

    يولي الناس اهمية كبيرة لقرار مجلس الامن 2249 الذي ينص على مطالبة الدول بالتصدي لنشر الأيديولوجية المتطرفة العنيفة . كما أن جذور فكر الارهاب الذي ظهر في بعض الدول العربية لا علاقة له بالإسلام ولا الحضارة الإسلامية ، وإنما بتحريف المتطرفين للمفاهيم الدينية وإعطائها مدلولات تتناسب مع الانشطة الارهابية العنيفة التي تقوم بها.

    وعليه، يجب أن تصر الصين والمجتمع الدولي على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، ورسم حدود صارمة بين المسلمين الداعين للعدالة والتسامح والمساواة وغيرها من التعاليم الاسلامية المتسامحة وبين المتطرفين المشوهين لصورة الدين.

    وعليه، يجب على الدول الاسلامية والمسلمين الاعتماد على انفسهم بشكل رئيسي للقضاء على الفوضى وإعادة الفكر الاسلامي المعتدل. وقد كانت الدول الاسلامية بعد دخول القرن الجديد تحترم الوسطية الإسلامية وتعتبرها طاقة ايجابية تناسب العصر ويمكن ان تقضي على اعمال العنف. لكن، اندلاع الاضطرابات فجأة في بعض الدول العربية اثر على هذا التفكير. وينبغي تعزيز الطاقة الايجابية في الدول العربية في اطار الجهود الدولية والإقليمية الحالية لمكافحة تنظيم " الدولة الاسلامية" ، مثل اثراء وتعميق التبادلات والحوار لتدعيم التعايش المتناغم بين الحضارات المختلفة، تعزيز ترجمة كتب وأبحاث حول الوسطية في الاسلام،زيادة الاتصالات بين المؤسسات الدينية ذات تأثير واسع والمفتي والزعماء الدينيين فى مصر والسعودية،ودعم انشطة الاصلاح والتنمية في البلدان الاسلامية. 

    تابعنا على