جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

تقرير إخباري: المعايير المزدوجة للاعتذار الياباني

/مصدر: شينخوا/  16:22, December 30, 2015

تقرير إخباري: المعايير المزدوجة للاعتذار الياباني

بكين 29 ديسمبر 2015 / ينبغى لطوكيو التجنب عن المعايير المزدوجة التي أبدتها في تسوية قضية نساء المتعة أثناء الحرب العالمية الثانية وأن تبدي المزيد من الاخلاص وأن تتخذ المزيد من الخطوات للتعامل مع الأعمال الوحشية الأخرى لليابان وقت الحرب.

وقعت اليابان وجمهورية كوريا امس الاثنين اتفاقية حول قضية "نساء المتعة". وقدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اعتذارا رسميا ووعدت طوكيو الضحايا بدفع 8.3 مليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن تحسن الاتفاقية العلاقات بين سول وطوكيو التي تضررت بشدة بعد أعوام من إنكار آبي لجرائم وقت الحرب التي ارتكبتها اليابان.

لكن الاعتذار، الذي يعد المرة الأولى التي تعبر فيها الحكومة اليابانية "رسميا" عن مسؤوليتها عن جرائم وقت الحرب، لم يحدد بوضوح "المسؤولية القانونية" التي تتحملها اليابان وهو ما كان يريد الضحايا سماعه.

ومن الضروري أيضا الإشارة إلى أن النساء الكوريات لم يكن الضحايا الوحيدات لتلك الجرائم ولابد من توجيه أسئلة حول سبب توجيه الاعتذار الياباني لجمهورية كوريا فقط.

يقدر ان اكثر من 200 الف من النساء أجبرن على العمل كنساء للمتعة من قبل القوات اليابانية الوحشية. وبالاضافة الى الكوريات، هناك ايضا ضحايا من النساء من الصين والفلبين ودول جنوب شرق آسيا وتستحق جميعهن الاعتذار والتعويض.

حينما اعترف بأفعال اليابان، قال آبي للصحفيين امس (الاثنين) في طوكيو إن الاتفاقية قائمة على التزامه بمنع الأجيال المستقبلية في اليابان من تكرار هذا الاعتذار. وفي خطوة موازية غريبة نوعا ما، أعلنت زوجة آبي على صفحتها بموقع فيسبوك أنها زارت ضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى 14 من مجرمي الحرب اليابانيين المدانين في جرائم الحرب العالمية الثانية، ما تعد خطوة على أفضل تقدير غير موفقة وتنم عن لا مبالاة وعلى أسوأ تقدير تعد علامة فاضحة على النفاق والازدراء.

وبالأخذ في الاعتبار الطبيعة المختلطة للإشارات التي أرسلتها طوكيو في الأيام الأخيرة وكذلك التاريخ الذي لا يمكنه إنكاره لآبي في المراوغة والغموض وعادته في التعديلية التاريخية، إن الناس لديهم سبب معقول للبقاء على شكوك.

فهل تلك الاتفاقية مجرد مناورة أم تعبير حقيقي وصادق عن الندم؟

وترحب جارات اليابان الآسيوية بالخطوات البناءة التي يمكنها تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تعلموا من أفعال زعماء اليابان في الأعوام الأخيرة عدم الاكتفاء بكلماتهم فقط وإنما أيضا أفعالهم.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة