23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
  2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

مقابلة : قيادي معارض : نناشد الحكومة السورية بفك الحصار فورا عن بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي

2016:01:05.10:02    حجم الخط:    اطبع

دمشق 4 يناير 2016 / ناشد محمد عبد ابو القاسم رئيس حزب التضامن المعارض في الداخل السوري اليوم ( الاثنين ) الحكومة السورية بفك الحصار عن بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي والعمل على إدخال المساعدات الفورية إليها ، مؤكدا أنه إذا لم يرفع الحصار خلال اليومين القادمين ستحدث " كارثة إنسانية " في تلك البلدة المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر حصارا مطبقا .

وقال القيادي المعارض في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ( شينخوا ) بدمشق وردا على سؤال حول الأوضاع الإنسانية التي تعيشها البلدة في ظل الحصار قال إن " حزب التضامن أطلق اليوم حملة سياسية لمطالبة الحكومة السورية بفك الحصار الغذائي عن المدنيين في بلدة مضايا ، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية فورا " ، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني والغذائي " كارثي " في تلك البلدة .

وأضاف " الأن نتحرك بشكل سياسي ونأمل من الحكومة السورية أن تستجيب للمطالبة وتفك الحصار عن البلدة " ، لافتا إلى أنه " إذا لم يتم فك الحصار خلال اليومين القادمين سنتحرك عبر الأحزاب السياسية الأخرى والمجتمع المدني بهدف الضغط على الحكومة لفك الحصار " ، مؤكدا في الوقت ذاته أنه إذا لم يفك الحصار " ستحدث كارثة إنسانية لأن الوضع الإنساني والغذائي سيء للغاية " .

وتابع رئيس حزب التضامن قائلا ، وهو ابن مدينة الزبداني التي يسيطر عليها مقاتلو ( حركة أحرار الشام ) التابعة لتنظيم ( جبهة النصرة ) فرع تنظيم القاعده في بلاد الشام " تعاني بلدة مضايا من نقص حاد في المواد الطبية والغذائية منذ اواخر شهر أغسطس الماضي ما أدى ذلك إلى تفشي أمراض مزمنة بين المدنيين وازدياد في معدل الوفيات نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية " .

وذكر ناشطون أن أكثر من 25 حالة أغماء تحدث يوميا ، ومعدل وفاة شخص او شخصين من (مرضى - معوقين - عجائز - وأصحاب الأمراض المزمنة ) ، إضافة لوجود حالات تسمم بسبب تناول القمامة والأعشاب الضارة السامة.

وحول عد الضحايا الذين سقطوا بسبب الحصار أشار أبو القاسم إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب الحصار " وصل إلى أكثر من 52 شخصا ، منها ستة اشخاص ماتوا امس بسبب الجوع والبرد القارس " ، مؤكدا ان العدد مرشح للازدياد في حال استمرار الحصار اكثر من ذلك ، مبينا ان كيلو الطحين وصل الى 70 الف ليرة سورية اي ما يعادل 155 دولارا ، وكيلو الرز الى 40 الف ليرة سورية اي مايعادل 120 دولارا .

وأكد ابو القاسم أن غالبية المدنيين الموجودين داخل بلدة مضايا مؤمنون بعودة مؤسسات الدولة السورية اليها ، مشيرا إلى انه منذ اسبوعين رفع أهالي بلدة مضايا لافتات تطالب الحكومة بالعودة ورفعوا العلم السوري ، وهتفوا للجيش وللحكومة السورية ، مضيفا لا يمكن معاقبة 40 الف شخص مدني بحجة وجود 200 مسلح داخل البلدة .

وأوضح رئيس حزب التضامن أن أهالي مضايا يطالبون بترحيل المسلحين إلى الزبداني المجاورة لها ، وفك الحصار عنها ، مبينا أن الاهالي على استعداد لارسال أولادهم إلى الجيش السوري ويسلمون الاشخاص الذين انشقوا منه في السنوات السابقة ، مشيرا إلى أن اهالي بلدة مضايا ناشدوا الحكومة السورية باعتبارهم سجناء ، موضحا أن السجين يحصل على وجبة غذائية يوميا .

ودعا أبو القاسم الحكومة السورية للاسراع في فك الحصار عن 40 الف مدنيا محاصرا داخل البلدة ، محذرا من مغبة استمرار حصار البلدة لان هؤلاء سيكون لهم ردود افعال سلبية .

وأشار إلى أن مضايا وضعت كبديل تفاوضي في الهدنة التي حدثت بين البلدات الثلاثة الفوعا وكفريا والزبداني ، خاصة بعد ان تم إخراج المسلحين مع عائلتهم إلى لبنان ، مؤكدا أن مشكلة مدينة الزبداني انتهت والان المشكلة في مضايا المجاورة لها .

وكان مسلحو الزبداني غادروا اواخر الشهر الماضي ، بموجب اتفاق وقع بواسطة تركيا وايران قبل عدة اشهر من العام الماضي كمرحلة اولى بين ثلاث بلدات الفوعا وكفريا بريف ادلب شمال غرب سوريا ، مقابل الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي .

ويشار إلى أن عدد المدنيين وصل في مضايا إلى 40 الف نسمة ، بعد نزوح ما يقارب نحو 20 الف شخص من مدينة الزبداني نحوهما ، بعضهم كانوا نازحين في منطقة بلودان وتم تهجيرهم بشكل قسري اليهما ، وبعضهم من الاحياء الشرقية للزبداني حيث تسيطر الدولة وذلك بحسب اخر احصائيات قام بها ناشطون داخل المنطقة .

وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك اليوم إن " بلدة مضايا تموت جوعا بسبب الحصار الخانق لها " ووضعوا صورا لاشخاص اجسادهم هزيلة بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء ويطالبون المنظمات الانسانية الدولية بالتدخل لانقاذ البلدة ، لا سيما بعد ان تنصلت الامم المتحدة من تعهداتها بإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى مضايا .

وتعاني بلدة مضايا منذ أكثر من 200 يوم من حصار خانق يفرض الجيش السوري على تلك البلدة بحجة وجود مسلحين ، ما جعل سكان البلدة يعيشون أياما صعبة سيما وأن الاجواء الجوية لعبت دورا بارزا في تفاقم الأزمة الإنسانية في مضايا .

/مصدر: شينخوا/
تابعنا على

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم