طهران 17 يناير 2016 / استخدم طريق الحرير القديم كممر تجاري رئيسي بين الشرق والغرب وجسر يربط الحضارتين الصينية والفارسية.
والآن تقدم مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين فرصة جديدة للصين وإيران لتجديد التبادلات التي ترجع لقرون مضت بينهما.
اقترحت الحكومة الصينية تلك المبادرة في عام 2013 وهي تشير للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين القائم على رؤية ربط استراتيجيات التنمية لبلدان آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وإيران وهي قوة إقليمية يبلغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة مستعدة للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق من أجل تجديد تنميتها الاقتصادية والاجتماعية خاصة بعد إعلان الغرب رفع العقوبات المفروضة على إيران امس (السبت).
وفي عصر ما بعد العقوبات يمكن لإيران أن تتوقع تحقيق تنمية سريعة. لكنها لازالت في حاجة لاستثمارات أجنبية ودعم تكنولوجي وتحديث للبنية التحتية من أجل استدامة انتعاشها الاقتصادي. وهذا جعل مبادرة الحزام والطريق الصينية جذابة جدا لطهران.
تربط البلدان علاقات تجارية مزدهرة. وظلت الصين أكبر شريك تجاري لإيران على مدار الأعوام السبعة الماضية. وفي عام 2014 تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار دولار أمريكي أي نحو 15 ضعفا للتبادل التجاري في التسعينيات.
وتوجد إمكانيات هائلة للتعاون بين الجانبين مستقبلا في مجالات البنية التحتية والسكك الحديدية فائقة السرعة وأنابيب الغاز الطبيعي والنفط.
وبوجه عام لن تحسن مبادرة "الحزام والطريق" العلاقات الاقتصادية والتجارية فقط بين الصين وإيران على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون متبادل النفع وإنما ستوفر أيضا فرصا للشركات من الجانبين وكذلك للشعبين لتحسين العمل والمعيشة.