23°C~9°C

2016:01:19.10:06    اطبع

صحيفة الرياض السعودية تنشر مقالا للرئيس الصيني

习近平在沙特利雅得报发表文章 

1月18日,在对沙特阿拉伯王国进行国事访问之际,国家主席习近平在沙特《利雅得报》发表题为《做共同发展的好伙伴》的署名文章。文章如下:


做共同发展的好伙伴

中华人民共和国主席 习近平

  沙特是我今年首次出访的第一站,也是我担任中国国家主席后访问的第一个阿拉伯国家。


  沙特是中国的兄弟国家。一提到沙特,人们想到的是“石油王国”得天独厚的油气宝藏,伊斯兰教发源地的悠久历史,大漠落日的壮美辽阔。



  2008年,我以中国国家副主席身份访问沙特,沙特国家建设欣欣向荣,人民热情好客,给我留下美好印象。

  时隔8年,我将应萨勒曼国王邀请,带着中国人民对沙特人民的情谊和对发展中沙友好关系的期盼,再次踏上这片美丽富饶的土地。



  中国人说,患难见真情。沙特有句俗语:“向急于求助的人伸出援手是最大的善行。” 2008年中国四川汶川特大地震发生后,沙特第一时间向中国提供6000多万美元的现金和物资援助,这是中国政府收到的最大一笔海外单项援助。沙特政府和人民的援助是中沙友谊的生动体现。中国人民深受感动,将永远铭记于心。


  中沙两国人民友好交往源远流长。2000多年前,古丝绸之路上,往来于双方的驼队络绎不绝。中国唐代时期,大食国遣使来华。中国明代穆斯林航海家郑和远航吉达、麦加、麦地那等地,盛赞所到之处“民风和美”,“诚为极乐世界”。中华文明和伊斯兰文明交流互鉴,在人类文明交流史上留下了深刻印记。




  1990年中沙建交,开启了两国关系新篇章。特别是2008年建立战略性友好关系以来,中沙关系实现跨越式发展,各领域务实合作达到前所未有的广度和深度。沙特连续多年是中国在全球第一大原油供应国和在西亚非洲地区第一大贸易伙伴。2013年,中国首次成为沙特第一大贸易伙伴。2014年,中沙双边贸易额比建交时增长230多倍,达到691亿美元。如今,中国每进口6桶原油就有1桶来自沙特,沙特出口每收入7里亚尔就有1里亚尔来自中国。




  中沙基础设施建设、投资、劳务、农业等领域合作项目不胜枚举,合作规模不断扩大。中国公司在圣城麦加铺设的轻轨项目为来自全球的穆斯林朝觐者提供了便捷服务。中国公司开发朝觐通信保障方案,连续多年确保了朝觐期间通信畅通。中沙两国科研机构成功绘制了椰枣基因组图谱,对椰枣产量、品种改良、病虫害防治等产生重要影响。





  中沙人文交流日益密切。2010年上海世博会,沙特精心打造的“丝路宝船”是最具人气的场馆之一,参观的游人至今仍然络绎不绝。2013年,中国作为主宾国参加沙特杰纳第利亚遗产文化节,向沙特民众近距离展示既有传统文化传承又具现代发展创新的活力中国。



  “海内存知己,天涯若比邻。”日益密切的友好合作让两国人民的心更紧地贴在一起。


  中沙关系精彩纷呈,给我们许多有益经验和启迪。我认为,互尊互信、平等相待是中沙关系健康稳定发展的牢固基础;优势互补、互利共赢是中沙关系长期造福两国人民的强大动力;坦诚相见、民心相亲是中沙友谊历久弥新的不竭源泉。




  纵观中沙各自的经济社会发展进程,我们发现,两国都立足国情,走适合自身的发展道路;都着眼长远,推进经济可持续和多元化发展;都以人为本,不断提高人民生活水平。高度契合的发展理念为双方关系发展开辟了广阔空间。



  当前,中国人民正在为实现“两个一百年”奋斗目标、实现中华民族伟大复兴的中国梦而不懈努力。沙特也开始实施新的五年计划,致力于促进经济多元化发展战略,实现国家全面、平衡、协调发展。



  相近的发展诉求、相同的发展使命、相融的发展利益为中沙关系向纵深发展提供了持久动力。   中沙是有重要影响力的国家,面临着推动双边关系发展的重要历史机遇。我期待通过这次访问,同沙特领导人一道,提高双边关系水平,推动两国互利合作向更深层次、更高水平跨越,更好造福两国人民。

  ——我们要做相互支持、真诚互信的战略伙伴。双方应该从战略高度和长远角度把握两国关系大方向,加强国家发展战略对接,在涉及彼此核心利益和重大关切问题上相互理解和支持,巩固政治互信。

  ——我们要做合作共赢、共同发展的互惠伙伴。双方应该扩大双边贸易规模,打造长期稳定的中沙能源合作共同体,加强基础设施建设、投资领域合作,并以航天、和平利用核能、可再生能源三大高技术领域为突破口,丰富中沙务实合作内容。中方赞赏沙特以意向创始成员国身份加入亚洲基础设施投资银行,也愿同沙方一道加快推动中国-海湾合作委员会自由贸易区建设,使双边合作和多边合作形成良好互动局面,不断提高两国互利合作水平。



  ——我们要做同舟共济、携手同行的合作伙伴。中方愿同沙方加强多边领域合作,维护地区和平稳定、促进共同发展。为促进区域互联互通和共同发展,中方提出了共建丝绸之路经济带和21世纪海上丝绸之路的构想。我们希望并相信地处“一带一路”西端交汇地带的沙特将成为“一带一路”的重要参与者、建设者、受益者。




  ——我们要做往来密切、交流互鉴的友好伙伴。朋友越交越深。中方愿同沙方扩大教育、新闻、智库、青年等领域交流合作,加强各层次人文交流。欢迎更多沙特朋友到中国走一走、看一看,你们每一个人都可以成为传播中沙友好的使者。



  让我们携手努力,共同创造中沙关系更加美好的明天。
 

نشرت صحيفة الرياض السعودية مقالا للرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الإثنين (18 يناير) قبيل زيارته المرتقبة التي سيؤديها للسعودية تحت عنوان "شريكان يعززان التنمية المشتركة". وفيما يلي النص الكامل لمقاله.

شريكان عزيزان نحو التنمية المشتركة

شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية

تعتبر المملكة العربية السعودية المحطة الأولى في جولتي الخارجية الأولى لهذا العام، كما هي أول بلد عربي أقوم بزيارته بعد ان توليت رئاسة جمهورية الصين الشعبية.

وهي بلد شقيق للصين. كلما ورد اسمها، تبادر إلى أذهان الناس ما تنعم به هذه "المملكة " من الكنز النفطي والغازي، وعراقة تاريخها كونها بلادا حيث ظهر الإسلام، وجمالها المذهل الجاذب الذي يتجسد أحد جوانبه في غروب الشمس في الصحراء الفسيحة كأنها غارقة في بحر من الرمال.

قمت بزيارة المملكة في عام 2008 لما كنت نائبا لرئيس الجمهورية. وأخذت انطباعا جميلا عن هذه البلاد التي تزدهر فيها أعمال البناء والإنجاز وتُعرف بشعبها الكريم والمضياف.

وها أنا آتٍ إليها مرة أخرى، على هذه الأراضي الجميلة والخصيبة، بعد 8 سنوات، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حاملا المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الصيني تجاه الشعب السعودي، ناقلا تطلعاته الحثيثة لتطوير العلاقات الودية بين الصين والسعودية.

يقول الصينيون إن "الصداقة تعرف عند الشدائد". ويقول المثل السعودي: أفضل المعروف إغاثة الملهوف. فبعد تعرض محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان الصينية لزلزال مدمر في عام 2008، كانت أكبر دفعة من المساعدة الخارجية التي تلقتها الحكومة الصينية جاءت من المملكة، فور وقوع الحادثة، وهي مساعدة نقدية ومادية بقيمة تفوق 60 مليون دولار، وكانت هذه المساعدات من الحكومة السعودية والشعب السعودي مثالا حيا يجسد الصداقة الصينية السعودية ويؤثر في نفوس أبناء الشعب الصيني وسيظل محفوظا في أذهانهم وقلوبهم.

يرجع تاريخ التبادلات الودية بين الشعبين الصيني والسعودي إلى أزمنة بعيدة، فكانت رنة أجراس القوافل لم تنقطع يوما على طريق الحرير القديم الذي يربط الجانبين ببعضهما البعض قبل أكثر من 2000 عام. وكان رسل الدولة العباسية قد وصلوا إلى الصين في أسرة تانغ الملكية، ثم في أسرة مينغ الملكية، أرسى البحار المسلم الصيني تشنغ خه سفنه في جدة وسافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها، واصفا بأن هذه الأماكن "مفعمة بالوئام والجمال"، وهي "جنة في الدنيا بكل معنى الكلمة". بذلك، فكانت الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية تتواصلان وتتنافعان وتتركان بصماتهما العميقة على مسيرة التواصل للحضارة الإنسانية.

وكانت الآية الجديدة في سجل العلاقات بين البلدين بدأت في عام 1990 حينما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، وحققت هذه العلاقات قفزات من التطور خاصة بعد إقامة علاقات الصداقة الاستراتيجية عام 2008، وبلغ التعاون العملي بين البلدين مستوى لا مثيل له عمقا واتساعا في كافة المجالات. فتبقى المملكة أكبر مورد النفط الخام للصين على مستوى العالم وأكبر شريك تجاري لها في منطقة غربي آسيا وإفريقيا لسنوات متتالية، بينما أصبحت الصين لأول مرة أكبر شريك تجاري للمملكة في عام 2013. وفي عام 2014، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني السعودي 69.1 مليار دولار بزيادة أكثر من 230 ضعفا عما كان عليه في وقت تبادل التمثيل الدبلوماسي. والآن، كلما استوردت الصين 6 براميل من النفط الخام، جاء برميل واحد من السعودية، وبالمقابل كلما حققت السعودية 7 ريالات من صادراتها، جاء ريال واحد من الصين.

كما أن العدد للمشروعات المشتركة في إطار التعاون المشترك بين الصين والمملكة لا تقدر وتحصى في مجالات البنية التحتية والاستثمارات والأيدي العاملة والزراعة وغيرها، وتتوسع دائرتها باستمرار، والدليل على ذلك مشروع القطار الخفيف الذي أنجزته الشركة الصينية في مكة المكرمة لخدمة وتسهيل حركة الحجاج من مختلف أنحاء العالم، والحل للاتصالات الذي أعدته الشركة الصينية لضمان تواصل الاتصالات في موسم الحج خلال سنوات متتالية، بالإضافة إلى خريطة الجينوم لنخيل التمر، التي نجحت مراكز البحوث العلمية الصينية والسعودية في رسمها والتي تساهم مساهمة كبيرة في زيادة إنتاج التمور وتحسين أنواعها ومكافحة أمراضها والحشرات الضارة لها.

كما يتكثف التواصل الإنساني والثقافي بين الصين والمملكة باستمرار. في معرض إكسبو الدولي بشانغهاي في عام 2010، كان الجناح السعودي الذي تم بناؤه بكل عناية، من أكثر الأجنحة إقبالا في الحديقة، ولا ينقطع تدفق الزوار إليه حتى اليوم. وفي عام 2013، شاركت الصين كضيف الشرف في مهرجان السعودية للتراث والثقافة في الجنادرية، بحيث قدمت للشعب السعودي صورة قريبة لصين تُفعم بالحيوية وتحافظ على تراثها الثقافي التقليدي وتلتزم بالإبداع في التطوير والحداثة.

وبكل ذلك التعاون المشترك المكثف، أصبح الشعبان الصيني والسعودي أكثر ترابطا وتقاربا كما يصفه بيت شعري صيني قائلا: "الصديق العزيز جار قريب وإن كان بعيدا".

إن العلاقات الصينية السعودية المزدهرة قد أعطت لنا كثيرا من خبرات وتجارب وإلهامات مفيدة. أعتقد أن الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والتعامل على قدم المساواة هي الأساس المتين للتطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية السعودية، وأن الميزة التكاملية والمصلحة المشتركة والكسب المشترك هي الديناميكية القوية التي تحقق منفعة البلدين لخدمة مصلحة الشعبين على أمد طويل، وأن الصدق والإخلاص والتقارب القلبي بين الشعبين منبع لا ينضب لتطوير وتجديد الصداقة الصينية السعودية على مر الزمان.

بعد الاطلاع على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل من الجانبين الصيني والسعودي، نجد أن كلا البلدين يلتزم بخصوصياته الوطنية للسير على الطريق التنموي الذي يناسبه؛ وكلاهما يتحلى بنظرة بعيدة المدى للدفع بالتنمية المستدامة والمتنوعة للاقتصاد؛ وكلاهما يحرص على الإنسان كالقيم الأساسية للرقي بالمستوى المعيشي للشعب. وإن هذه المفاهيم المتطابقة للتنمية قد بشرت بآفاق رحبة لتطوير العلاقات بين الجانبين.

في الوقت الراهن، يعمل الشعب الصيني عملا دؤوبا على تحقيق "الهدفين المئويين" والحلم الصيني للنهضة العظيمة للأمة الصينية، بينما تبدأ المملكة تنفيذ الخطة الخماسية الجديدة التي تسعى من خلالها إلى تعزيز استراتيجية تنويع الاقتصاد، بغية تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة والمتناسقة للبلاد. فمن هنا يتعزز الحظ لتعميق العلاقات الصينية السعودية، وأن المطالب التنموية المتشابهة والمهام التنموية المشتركة والمصالح التنموية المتداخلة قوة دافعة دائمة ومستمرة لها.

عليه، فتواجه الصين والمملكة- وكلاهما بلد ذو وزن كبير- فرصة تاريخية هامة لتعزيز العلاقات بينهما. وأتطلع إلى العمل مع قيادة المملكة على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية من خلال هذه الزيارة، وتحقيق إنجازات أكثر للتعاون المتبادل المنفعة عمقا واتساعا، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين بصورة أفضل.

- يجب أن نكون شريكين استراتيجيين مخلصين يدعم بعضهما البعض ويثق ببعضهما البعض. يجب على الجانبين التعامل مع مجمل العلاقات بين البلدين من الزاوية الاستراتيجية وبعيدة المدى، بحيث يعززان تناسق الاستراتيجيات الوطنية للتنمية، ويتبادلان التفاهم والدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانبين لتوطيد الثقة السياسية المتبادلة.

- يجب أن نكون شريكين متبادلي المنفعة يسعيان إلى التنمية المشتركة من خلال التعاون والتنافع. ينبغي على الجانبين زيادة حجم التجارة البينية وإقامة مجتمع صيني سعودي موحد للتعاون المستمر والمستقر في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والاستثمارات وإثراء مقومات التعاون الصيني السعودي من خلال اختراقات في ثلاثة مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة تشمل الفضاء والاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة المتجددة. ويشيد الجانب الصيني بانضمام السعودية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البينة التحتية كعضو مؤسس بادر، وهو على استعداد للعمل مع الجانب السعودي على تسريع وتيرة إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل تحقيق تفاعل طيب للتعاون على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف والارتقاء بمستوى التعاون متبادل المنفعة بين البلدين باستمرار.

-- يجب أن نكون شريكين متعاونين يتساندان كفريق واحد ويتقدمان يدا بيد. يحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون في المحافل المتعددة الأطراف مع الجانب السعودي، بما يصون السلام والاستقرار في المنطقة ويدفع بالتنمية المشتركة. وفي هذا الإطار، طرح الجانب الصيني فكرة التشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين من أجل تعزيز الترابط والتواصل والتنمية المشتركة بين مختلف الأقاليم. ونأمل بل ونثق بأن المملكة كبلد يقع في منطقة الالتقاء الغربي ل"الحزام والطريق" سيصبح مشاركا وبانيا مهمين في "الحزام والطريق" كما هو مستفيد منه.

-- يجب أن نكون شريكين يربط بينهما تواصل وثيق وصداقة واستفادة متبادلة. تتعزز الصداقة بتلاق، وإن الجانب الصيني على استعداد لتوسيع دائرة التواصل والتعاون مع الجانب السعودي في مجالات التعليم والتربية والإعلام ومراكز الفكر والشباب وغيرها بغية تعزيز التواصل الإنساني والثقافي على كافة المستويات. ونرحب بمزيد من الأصدقاء السعوديين في الصين، مع تمنياتنا الأكيدة في أن يكون جميعهم رسلا لنشر الصداقة الصينية السعودية.

لنبذل جهودنا يدا بيد ونستشرف غدا أجمل للعلاقات الصينية السعودية.

/مصدر: إذاعة الصين الدولية/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم