![]() |
دمشق 22 فبراير 2016 / تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على محور يقع على طريق يربط محافظتي حلب شمالي البلاد بحماة وسطها.
والطريق يعد شريان حياة لحلب كونه الوحيد الذي يغذي المدينة بمواد الاغاثة.
وتحدثت تقارير عن سيطرة التنظيم على ثلاث نقاط على الطريق الا ان الجيش استقدم تعزيزات عسكرية وقطع الطريق.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم (داعش) على محور أثريا ــ خناصر على طريق حماة - حلب ودمرت لهم 14 عربة عليها رشاشات مختلفة وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد".
وأشارت الوكالة إلى أن "إرهابيين من تنظيم داعش تسللوا في وقت سابق اليوم إلى محور طريق اثريا - خناصر في محاولة منهم للسيطرة على طريق حلب- حماة وزرعوا الألغام فيه للتغطية على هزائمهم المتتالية أمام وحدات الجيش السوري التي تواصل انتصاراتها في ريف حلب الشرقي".
وقال سكان محليون لوكالة (شينخوا) اليوم إن تنظيم (داعش) قطع الطريق الرئيسي والوحيد المؤدي إلى مدينة حلب من خلال سيطرته على ثلاث نقاط على طريق حلب ــ اثريا ــ خناصر مؤكدين أن "مدينة حلب تعد الآن محاصرة".
واشار هؤلاء إلى أن الجيش السوري اغلق الطريق أمام المواطنين بشكل احترازي قبل منطقة الاشتباكات حرصا منه على سلامة المواطنين.
وجاءت الاشتباكات عقب هجوم شنه تنظيم داعش ليل الأحد على نقاط الجيش قرب قرية الحمامات جنوبي مدينة خناصر بحلب ، وقرب قرية رسم النفل شمالها.
وبحسب السكان ، فان الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة حيث دارت اشتباكات عنيفة هناك فيما يعمل الجيش على تفكيك الألغام لإعادة فتح طريق حلب ــ خناصر بشكل نهائي.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "معارك ضارية تجري حول الطريق على عدة جبهات وسط التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش".
وأضاف المرصد ان " الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم جند الأقصى والحزب الاسلامي التركستاني ومقاتلين قوقاز من جهة أخرى عند أطراف طريق حلب – خناصر، قرب بلدة خناصر ، وعند قريتي الحمام ورسم النفل بريف حلب الجنوبي الشرقي".
كما ما تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بشكل متزامن ، بحسب المرصد ، في عدة محاور اخرى على طريق اثريا – خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى، وسط تقدم للتنظيم وسيطرته على منطقتين على الأقل في ريف خناصر، وعلى ومواقع لقوات النظام فيها.
وتأتي سيطرة تنظيم (داعش) على نقاط في الطريق الرئيسي المؤدي الى مدينة حلب وسط تقدم للجيش السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي وتضييق الخناق عليه.