زيارة فريق مدرسة غونبو للتجارة الإلكترونية الكورية برئاسة السيد كيم بيونغ يول رئيس المدرسة معهد بكين الدولي للتعليم المهني، كما اقيم حفل التوقيع حول بناء العلاقات الشقيقة بين المدرستين. وتبين الصورة التالية، تعلم الطلاب الكوريون صنع "العقدة الصينية". |
بقلم يانغ شون مراسل صحيفة الشعب اليومية
9 مارس 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ التحق هوانغ قاوي طالب فيتنامي إلى جامعة يوننان للمعلمين في العام الماضي لدراسة التجارة الدولية بعد ان يحصل على منحة دراسية نتيجة امتحانه الممتازة للغة الصينية. وقال هوانغ إنه يتطلع بعد التخرج الى العمل في مجال التبادل التجاري بين الصين والفيتنام. وقد شهدت التبادلات الصينية الفيتنامية تطورا مستمرا في مجال التعليم والتدريب بفضل مبادرة"الحزام والطريق" الصينية وخطة "ممرات وحلقة واحدة" الفيتنامية. ووفقا للاحصاءات، يلتحق حوالي 13 ألف طالب فيتنامي إلى الجامعات الصينية للدراسة كل عام .
وتعتبر قصة هوانغ صورة مصغرة حول تعزيز الدبلوماسية الصينية للتعاون الدولي في مجال التعليم. وحققت الدبلوماسية الصينية نجاحا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما حصل على انجازات عظيمة في مجال التعليم. وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2015، عن أن الصين ستقوم بتمويل ما مجموعه 50 ألف طالب صيني وأمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة ، كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستمتد برنامج تمويل دراسة الطلبة الأمريكيين في الصين من الجامعات إلى المدارس الثانوية الأمريكية، لتحقيق هدف دراسة مليون طالب أمريكي اللغة الصينية في الصين بحلول عام 2020. ودعم الجانبان التعاون في مجال الابحاث، وينظمان منتدى ابحاث بين جامعات الجانبين سنويا لتعزيز التعاون والمشاريع الدبلوماسية العامة.
وخلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الى فرنسا في يونيو 2015، قررت البلدان أن يطلقا برنامج "الف متدرب صيني فرنسي" . وتوقع الجانبان على الاتفاق المتعلق في نوفمبر الماضي، اعلانا ان الجانبين سيتلقيان ألف متدرب من الطرف الآخر.
كما أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال زيارته إلى بريطانيا في يونيو 2014، عن أن الصين سترسل 10 الف طالب صيني إلى بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وقد أدرجت وزارة التربية والتعليم الصينية هذا البرنامج في خطة العمل ......
وأظهرت الإحصاءات ذات الصلة ، أن عدد المؤسسات التعليمية التعاونية بين الصين والأجنبية بلغت 71 مؤسسة فقط في عام 1995. في حين وصلت عدد المؤسسات التعليمية التعاونية بين الصين والأجنبية الى 2371 مؤسسة حتى ديسمبر الماضي. وبلغ عدد الطلبة فيها حوالي 560 ألف طالب، منهم 460 ألف طالب في فترة التعليم العالي.
وتدل هذه الاتفاقات والأرقام على أن الدبلوماسية الصينية تشهد حيوية جديدة في التعاون التعليمي بين الصين والدول الأخرى. وأشار العديد من الخبراء إلى أن التعاون التعليمي والانساني جزء مهم من العلاقات بين الدول، ويمكن لبناء منصات التبادلات الشعبية تعزيز الحوار وتبادل الخبرات وتعميق التفاهم المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي وتحسين نوعية ومستوى التعليم. وسوف يساعد التفاعل بين الطلبة الصينيين والاجانب على إزالة الفوارق ونقل المعلومات الإيجابية.
يدعو قادة الصين إلى أهمية التبادلات العالمية خلال السنوات الاخيرة، وتساعد التعاون التعليمي على تعزيز التبادلات الانسانية بين الصين والدول العالمية.