23°C~9°C

2016:05:13.09:03    اطبع

وزير الخارجية الصيني: "الحزام والطريق" فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية

王毅:共建“一带一路”,深化中阿战略合作 

2016年5月10日,中国外交部长王毅在埃及第一大报《金字塔报》发表署名文章——抓住共建“一带一路”机遇,推进中阿战略合作关系。全文如下:


  5月12日,中国-阿拉伯国家合作论坛第七届部长级会议将在卡塔尔举行,这是今年中阿开启外交关系60周年之际,双方共商集体合作大计的一次盛会。  

  两年前,习近平主席出席在北京召开的论坛第六届部长会,提出中阿共建“一带一路”倡议,规划“1+2+3”合作格局。两年来,在双方携手努力下,中阿合作枝繁叶茂,结出累累硕果。 


    中阿政治互信基础更加坚实。中国始终支持阿拉伯国家自主探索符合自身国情的发展道路,支持阿拉伯国家恢复包括巴勒斯坦独立建国在内的民族合法权利。


阿拉伯国家也在涉及中国核心利益和重大关切问题上给予中国宝贵支持。目前,中国同8个阿拉伯国家建立了战略关系,7个阿拉伯国家成为亚洲基础设施投资银行创始成员。

中阿双方加强沟通、巩固互信的顶层设计日臻成熟,为各领域合作搭建了稳固的政治平台,成为论坛各项机制保持活力的根本保障。


今年初,中国政府还发表了首份对阿拉伯国家政策文件,成为中阿关系发展的重要纲领和行动指南。     


中阿互利合作纽带更加牢固。目前,阿拉伯国家是中国最主要的能源合作伙伴,也是最重要的工程承包和海外投资市场之一。

中国已是阿拉伯国家第二大贸易伙伴,成为10个阿拉伯国家的最大贸易伙伴。   

过去两年来,中国在阿拉伯国家新签工程承包合同金额近500亿美元。中阿双方成立了两个共同投资基金,在产能对接、石油炼化、港口基建等领域均推出重大项目。


中海自贸区谈判取得积极进展,双方原则上结束货物贸易的实质性谈判,并商定争取年内达成自贸区协定。中阿技术转移中心挂牌成立,“北斗”卫星导航系统落地项目签署合作协议,阿拉伯和平利用核能培训中心、清洁能源培训中心完成筹建准备。




这些成果大大丰富了“1+2+3”合作格局内涵,带动中阿务实合作水平深化拓展,必将为双方在“一带一路”框架下深化利益融合发挥重要示范作用。     


中阿文明互鉴更加深入。中国和阿拉伯国家都有着深厚的人文底蕴,都不赞成文明优越论和文明冲突论,主张文明多样性发展。


双方已在论坛框架下建立了中阿关系暨中阿文明对话研讨会、友好大会、互办艺术节等多项合作机制,引领中阿人文交流蓬勃发展。


中阿政党、青年、旅游、教育等领域交流精彩纷呈,文化、新闻、培训等领域中长期合作规划扎实推进。


迄今,已有11所孔子学院和5个孔子课堂在9个阿拉伯国家落户。11个阿拉伯国家成为中国公民出国旅游目的地国。中阿每周往来航班达183架次,每年往来人员达102万人次。双方还共同在2014年和2015年举办中阿友好年,开展了一系列友好交流活动。   

当前,国际形势继续发生深刻复杂变化,世界多极化、经济全球化深入发展。中国人民正在为全面建成小康社会、实现中华民族伟大复兴的中国梦而奋斗。

2015年,中国实现了6.9%的中高速增长,对世界经济增长的贡献率超过30%,是全球发展重要引擎。

阿拉伯各国人民也在孜孜以求和平、稳定和发展之梦,地区国家变革图强的努力取得积极成果,地区人民向往建设美好生活,共同的发展使命和理想追求,将中阿双方更加紧密地联系在一起。     


今年1月,习近平主席访问阿拉伯国家期间,在阿盟总部面向阿拉伯世界发表演讲,系统阐述中阿合作发展理念,宣布了一系列重大合作倡议,为中阿关系发展绘制了宏伟蓝图。


中阿双方要以落实习近平主席访问成果为契机,凝聚共识,聚焦行动,不断完善论坛机制顶层设计,推动“一带一路”在阿拉伯地区绵延畅通,推动中阿两大民族的复兴形成更多交汇。     


——增进沟通协作,促进和平稳定。“一带一路”建设需要和平、和谐的地区环境,“一带一路”建设也可以为地区和平建设提供强大的动力。中国将继续以建设性姿态参与地区事务,通过推动对话找到各方关切的最大公约数。
中方将积极参与推动叙利亚等中东热点问题政治解决进程,支持联合国斡旋努力,支持各方举行包容性对话,加快政治经济重建步伐。


中方将提供更多公共产品,切实帮助阿拉伯国家加强维稳能力建设,推进中东和平稳定。中方愿与阿方保持沟通协调,在重大国际问题上尊重彼此重大利益和核心关切,支持彼此的正当要求与合理主张,坚定维护国际公平正义和广大发展中国家的共同利益。     



——对接发展战略,深化务实合作。当前,中阿都处于各自发展的关键阶段。中国政府“十三五”发展规划提出创新、协调、绿色、开放、共享的发展理念。

中方愿与阿方依托“一带一路”这个开放、务实、长效的平台,推进“油气+”合作新模式,加快投资便利化和高新技术落地进程,推进重点工业园区建设。

中方同阿方开展产能对接是真诚无私的,将实实在在地把中国的优势产能和阿方的人力资源相结合,帮助阿方建立钢铁、有色金属、建材、玻璃、汽车制造、电厂等急需产业,支持阿拉伯国家走出一条经济、民本、绿色的工业化新路,让合作成果更多惠及中阿人民,实现中阿联动发展。     




——密切人文交流,实现民心交融。“国之交在于民相亲”。人文交流是中阿传统友好的基础,也是“一带一路”建设的重要支柱。中阿双方将继续依托中阿合作论坛,密切中阿人文交流,扩大教育、文化、卫生、科技、旅游、青年、媒体、广播影视、人力资源培训等领域交流与合作,进一步增进双方人民的相互了解与友谊,搭建中阿两大民族沟通交流的桥梁,共同推动人类文明发展进步。     



——开展文明对话,推动文明互鉴。“一带一路”是互利共赢之路,更是文明交融互动、交相辉映之路。中国将继续毫不动摇支持阿拉伯国家维护民族文化传统,支持阿拉伯国家化解教派冲突、消除族群隔阂、抵制极端思想蔓延,反对一切针对特定民族宗教的歧视和偏见。

我们将加强中阿文明对话,倡导文明宽容,分享促进宗教和谐、去极端化等经验,防范极端势力和思想,致力于通过弘扬中阿传统文化为各自发展和繁荣提供更加持久的动力。    


 2000年前,中阿两大民族在古丝绸之路上谱写了相知相交的辉煌历史。今天,“一带一路”在阿拉伯国家形成新的交汇,把亚洲大陆两端连接起来,中阿全方位合作进入新阶段。

中方愿在共建“一带一路”框架下,与阿方开展基础设施互联互通,加强发展战略衔接沟通,促进文化文明相互融通,把互利合作的蛋糕不断做大,打造助力“中国梦”和阿拉伯民族复兴的广阔平台。



让我们以“一带一路”建设为契机,秉持传统友好,坚持互利共赢,共同推进中阿战略合作关系向前发展!  

نشرت جريدة ((الأهرام)) المصرية في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء)، مقالا بقلم وزير خارجية الصين وانغ يي، بعنوان "الحزام والطريق.. فرصة لتعزيز التعاون الإستراتيجى بين الصين والدول العربية". وجاء نص المقال كالتالي:

"سينعقد الاجتماع الوزارى السابع لمنتدى التعاون الصينى العربى فى قطر يوم 12 مايو الجارى، والذى يعد مهرجانا للتشاور حول التعاون الجماعى بين الصين والدول العربية بمناسبة الذكرى الستين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين فى هذا العام.

قبل عامين، طرح الرئيس الصينى شى جين بينغ مبادرة التشارك الصينى العربى فى بناء "الحزام والطريق" وتشكيل إطار التعاون "1+2+3" فى الاجتماع الوزارى السادس المنعقد فى بكين، وعلى مدى العامين الماضيين، أصبحت شجرة التعاون الصينى العربى وارقة ومثمرة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين.

وزادت أسس الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين الصينى والعربى متانة، ظلت الصين تدعم الدول العربية فى استكشاف الطرق التنموية التى تتناسب مع ظروفها الوطنية وبإرادتها المستقلة، وتدعم جهودها فى استعادة الحقوق الوطنية المشروعة، بما فيها إقامة دولة فلسطين المستقلة.

وفى المقابل، قدمت الدول العربية دعما غاليا للصين فيما يتعلق بمصالحها الحيوية وشواغلها الكبرى. ولغاية اليوم، أقامت الصين علاقات استراتيجية مع 8 دول عربية، وانضمت 7 دول عربية إلى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية كعضو مؤسس.

كما أصبح التخطيط الأعلى أكثر نضوجا فى تعزيز التواصل وتوطيد الثقة المتبادلة، بما يوفر إطارا سياسيا متينا للتعاون فى مختلف المجالات، ويشكل ضمانا أساسيا للحفاظ على حيوية الآليات فى إطار المنتدى.

وفى مطلع هذا العام، أصدرت الحكومة الصينية أول وثيقة لها بشأن سياستها تجاه الدول العربية وأصبحت هذه الوثيقة منهجا مهما ودليل عمل لتطوير العلاقات الصينية العربية.

وزادت روابط التعاون المتبادل المنفعة بين الجانبين الصينى والعربى قوة. الآن، تُعد الدول العربية أبرز شريك التعاون للصين فى مجال الطاقة، وأحد أهم الأسواق للمقاولة الهندسية والاستثمار وراء البحار.

وقد أصبحت الصين ثانى أكبر شريك تجارى للدول العربية ككل وأكبر شريك تجارى لـ10 دول عربية.

وفى العامين المنصرمين، تُقارب قيمة عقود المقاولة الهندسية التى وقعتها الصين فى الدول العربية 50 مليار دولار، كما قام الجانبان بإنشاء صندوقين مشتركين للاستثمار وإطلاق مشروعات هامة فى مجالات نقل الطاقة الإنتاجية وتكرير النفط والبتروكيماويات وتشييد الموانئ والبنية التحتية.

كما حققت المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة الصينية ــ الخليجية تقدما مشجعا، حيث أنهى الجانبان من حيث المبدأ مفاوضات تجارة السلع بشكل حقيقى، واتفقا على السعى للوصول إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة فى غضون العام الجارى، فضلا عن افتتاح المركز الصينى العربى لنقل التكنولوجيا وتوقيع اتفاقية التعاون بشأن تشغيل نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية وإنجاز الأعمال التمهيدية لإنشاء مركز التدريب العربى للاستخدام السلمى للطاقة النووية ومركز التدريب للطاقة النظيفة.

كل هذه المنجزات تساهم مساهمة كبيرة فى إثراء مقومات إطار التعاون "1+2+3" وتطوير التعاون العملى بين الجانبين الصينى والعربى عمقا واتساعا، وستلعب دورا رياديا مهما فى تعزيز الاندماج المصلحى بين الجانبين فى إطار "الحزام والطريق".

وزادت الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية عمقا، وتتمتع الصين والبلدان العربية برصيد وافر فى البعد الثقافى، ولا يحبذان نظرية التفوق الحضارى والتصادم بين الحضارات، بل يدعوان إلى التنوع الحضارى.

فى هذا السياق، أقام الجانبان عديدا من آليات التعاون فى إطار المنتدى، وفى مقدمتها ندوة العلاقات الصينية ــ العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية ومؤتمر الصداقة والمهرجانات الفنية، الأمر الذى يحرك التطور الحيوى للتواصل الثقافى بين الجانبين.

بالإضافة إلى ذلك، تنوع التواصل الصينى ــ العربى فى المجالات الحزبية والشبابية والسياحية والتعليمية، ويتقدم التخطيط الطويل والمتوسط المدى للتعاون إلى الأمام بخطوات متزنة فى مجالات الثقافة والإعلام والتدريب.

وحتى الآن، تم فتح 11 معهد كونفوشيوس و5 فصول كونفوشيوس فى 9 دول عربية، وأصبحت 11 دولة عربية مقصدا سياحيا للمواطنين الصينيين. وبلغ عدد الرحلات الجوية بين الصين والدول العربية 183 رحلة كل الأسبوع، وبلغ عدد المتنقلين بين الجانبين 1.02 مليون شخص سنويا، كما نظم الجانبان سلسلة من فعاليات التواصل الودى فى إطار عام الصداقة الصينية - العربية فى عامى 2014 و2015.

ما زالت الأوضاع الدولية تشهد تغيرات معمقة ومعقدة، وتتطور تعددية الأقطاب والعولمة الاقتصادية على نحو أعمق، وعلى هذه الخلفية، يعمل الشعب الصينى بكل طاقته على إنجاز بناء المجتمع الرغيد على نحو شامل وتحقيق الحلم الصينى للنهضة العظيمة للأمة الصينية.

وفى عام 2015، حققت الصين نموا بوتيرة فوق متوسطة تبلغ 6.9 في المائة، وتجاوزت نسبة مساهمتها فى نمو اقتصاد العالم 30 في المائة، مما جعلها محركا مهما للنمو العالمى.

وفى المقابل، تبذل الشعوب العربية جهودا دؤوبة من أجل تحقيق حلمهم فى إحلال السلام والاستقرار والتنمية، وتؤتى جهود دول المنطقة للإصلاح والنهضة ثمارها بفضل تطلع شعوب المنطقة إلى حياة أفضل، لذلك تربط المهمة المشتركة للتنمية والأهداف المشتركة الجانبين الصينى والعربى بشكل أوثق.

فى يناير الماضى، ألقى الرئيس شى جين بينع كلمة تجاه العالم العربى فى مقر الجامعة العربية أثناء جولته فى الدول العربية، حيث أوضح بشكل منهجى مفهوم التعاون الصينى ــ العربى للتنمية، وأعلن عن حزمة المبادرات الهامة للتعاون، الأمر الذى رسم خطة طموح لمسيرة العلاقات الصينية ــ العربية.

ويجب على الجانبين الصينى والعربى انتهاز فرصة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس شى جين بينغ لبلورة التوافق والتركيز على الأفعال ومواصلة استكمال التصميم الأعلى لآليات المنتدى، بما يدفع بامتداد "الحزام والطريق" فى المنطقة العربية، ويزيد الأرضية المشتركة للأمتين الصينية والعربية فى مسيرتهما نحو النهضة.

إن تعزيز التواصل والتعاون وتدعيم السلام والاستقرار.. يتطلب بيئة سلمية ومتناغمة، تمكن من توفير قوة الدفع الضخمة لتحقيق السلام فى المنطقة، وستواصل الصين مشاركتها البناءة فى شئون المنطقة لإيجاد القاسم المشترك الأكبر لهموم الأطراف المختلفة عبر الحوار.

إن الجانب الصينى سيشارك بنشاط فى دفع عملية حل سياسى للمسألة السورية وغيرها من القضايا الساخنة فى منطقة الشرق الأوسط، ويدعم جهود الوساطة للأمم المتحدة، ويدعم حوارات تشمل جميع الأطراف والإسراع بوتيرة إعادة الإعمار السياسى والاقتصادى.

وسيقدم الجانب الصينى مزيدا من المنتجات العامة لمساعدة الدول العربية على تعزيز القدرة على تثبيت الاستقرار، وتدعيم السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، كما يحرص الجانب الصينى على مواصلة التواصل والتنسيق مع الجانب العربى واحترام المصالح الحيوية والهموم الكبرى للجانب الآخر فى القضايا الدولية الهامة، ودعم المطالب المشروعة والدعوات المعقولة للجانب الآخر، والعمل بحزم على حماية العدل والعدالة الدوليين والمصلحة المشتركة للدول النامية الغفيرة.

يمر كلا الجانبين الصينى والعربى بمرحلة حاسمة للتنمية، إذ طرحت الحكومة الصينية مفهوم التنمية القائم على الإبداع والتناسق والنظافة والانفتاح وتبادل المنفعة فى خطتها الخمسية الثالثة عشرة للتنمية.

ويحرص الجانب الصينى على ضم جهوده إلى الجانب العربى فى إطار "الحزام والطريق" باعتباره منبرا منفتحا وعمليا وطويل الأمد، وتعزيز نمط التعاون الجديد "النفط والغاز بلاز"، وتسريع عملية تسهيل الاستثمارات ونقل التكنولوجيا المتقدمة والحديثة، والدفع ببناء المناطق الصناعية ذات الأولوية.

إن الجانب الصينى قام بنقل الطاقة الإنتاجية إلى الجانب العربى من باب الصدق وليس لديه أى مآرب أنانية، وسيربط طاقته الإنتاجية المتفوقة بالموارد البشرية العربية بشكل فعلى، بما يساعد الجانب العربى على إنشاء القطاعات التى يكون فى حاجة ماسة إليها مثل الصلب والحديد والمعادن غير الحديدية ومواد البناء والزجاج وصناعة السيارات ومحطات توليد الكهرباء، ويدعمه لإيجاد طريق جديد واقتصادى وأخضر ومراعى الشعب للعملية الصناعية، لجعل ثمار هذا التعاون يفيد مزيدا من الصينيين والعرب، وتحقيق التنمية المشتركة للصين والدول العربية.

إن "التقارب بين الشعوب أساس التواصل بين الدول"، والتواصل الثقافى والإنسانى أساس الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية وركيزة مهمة لبناء "الحزام والطريق"، وسيواصل الجانبان الصينى والعربى تكثيف التواصل الثقافى والإنسانى فيما بينهما، وتوسيع التواصل والتعاون فى مجالات التعليم والثقافة والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والشباب والإعلام والإذاعة والسينما والتليفزيون وتكوين الموارد البشرية وغيرها فى إطار منتدى التعاون الصينى ــ العربى، بما يعزز التفاهم والصداقة بين شعوب الجانبين ويمد جسر التواصل والتبادل بين الأمتين الصينية والعربية، ويدفعا معا عجلة الحضارة البشرية نحو التقدم والازدهار.

إن "الحزام والطريق" طريق قائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وكذلك طريق نحو التلاحم والتكامل بين الحضارات، و ستواصل الصين دعمها الثابت لجهود الدول العربية فى الحفاظ على ثقافتها الوطنية الأصيلة، وجهودها لتسوية النزاعات الطائفية وإذابة الفوارق العرقية وتصدى انتشار الأفكار المتطرفة، وترفض التمييز والتحيز بأى شكل من الأشكال بحق عرق أو دين بعينه.

وسنعمل على تعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، وتكريس التسامح الحضارى وتقاسم الخبرات فى تعزيز الانسجام بين الأديان واقتلاع التطرف وإقصاء القوى والأفكار المتطرفة، كما نعمل على توفير قوة الدفع أكثر ديمومة للتنمية والازدهار للجانبين الصينى والعربى من خلال تكريس ثقافاتهما الأصيلة.

قبل 2000 سنة، سجلت الأمتان الصينية والعربية آية مبهرة للتفاهم والتواصل على طريق الحرير القديم، واليوم يتلاقى "الحزام والطريق" فى الدول العربية، ويربطان طرفى قارة آسيا، ويُدخلان التعاون الشامل الأبعاد بين الجانبين الصينى والعربى إلى مرحلة جديدة.

إن الجانب الصينى على استعداد للعمل مع الجانب العربى فى إطار التشارك فى بناء "الحزام والطريق" لربط البنية التحتية وتعزيز الالتحاق بين الاستراتيجيات التنموية وتدعيم التقارب الحضارى والثقافى، بما يجعل كعكة التعاون المتبادل المنفعة أكبر فأكبر، وبالتالى يشكل منبرا واسعا يساعد على تحقيق "الحلم الصينى" والنهضة للأمة العربية.

دعنا ننتهز فرصة بناء "الحزام والطريق" ونلتزم بالصداقة التقليدية ومبدأ المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، ونبذل جهودا مشتركة لدفع علاقات التعاون الاستراتيجى بين الصين والدول العربية إلى الأمام".

/مصدر: وزارة الخارجية الصينية/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم