سيدني 18 مايو 2016 / قال خبير اقتصادي استرالي إن سياسات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاقتصادية، التي أثيرت حولها ضجة في البداية، شهدت انخفاضا حادا في أعداد مؤيديها وكذلك الثقة في مستقبل البلاد الاقتصادي.
بدأ تطبيق تلك السياسات في أواخر 2011 أو مطلع 2012 إلا أنها انطلقت فعليا في أواخر العام نفسه، حسبما يقول شين أوليفر كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة ((إيه أم بي)) لأسواق رأس المال الاسترالية في مقابلة حديثة أجرتها وكالة انباء ((شينخوا)).
وأضاف أوليفر "ظهرت في البداية إشارات على نجاحها حيث تحسن النمو وانخفض التضخم رغم تراجع أسعار النفط".
إلا أنه قال إن الثقة في سياسات آبي الاقتصادية تراجعت بشدة خلال العام الماضي أو نحو ذلك ".
وبحسب أوليفر، فإن برنامج الإصلاح الاقتصادي محبط عموما، "فلا يوجد فعليا الكثير من الإجراءات المتعلقة بعملية اصلاح جانب العرض".
وتابع بأن المرحلة الأولية من سياسات آبي الاقتصادية ساعدها ارتفاع قيمة الدولار ما عزز صادراتها.
وفي وقت أحدث نسبيا وفي العام الجاري على نحو خاص، انخفضت قيمة الدولار ما تسبب بمرور المصدرين اليابانيين بوقت عصيب.
وكشف أوليفر عن وجود روتين في المسار الاقتصادي الياباني خلال العقدين السابقين على تولي آبي زمام السلطة.
وقال "هناك دفعات من الحماس المشابهة ربما ليست بقوة التي كانت عليها في عهد آبي، في العشرين عاما الماضية، حيث كان من الممكن لصانع سياسة جديد ان يدفع جهود تحفيز الاقتصاد فعلا، لينتهي الأمر بعد عدة سنوات وتعود اليابان للركود والانكماش".
وأضاف أنه من المحتمل أن تمر البلاد بموجة جديدة من التحفيز هربا من ذلك السيناريو والامر المرجح انه ربما تكون هناك جولة اخرى من التيسير الكمي في البلاد"
إلا أن آراء المستثمرين متباينة تماما فيما يتعلق بإدراكهم للأثر المحتمل لجهود حكومة آبي.
وقال إنه كان لا يزال هناك قدر قليل من الثقة بين عامي 2013 و2014، مضيفا ان "تلك الثقة من جانب المستثمرين انخفضت بشدة.وهناك الآن شكوك متزايدة تتعلق بمدى قدرة سياسات آبي الاقتصادية على الوفاء بالوعود التى قدمتها ".
كما أشار الخبير إلى أن اليابان تفقد تقدمها في مجال الابتكار الذي هو محرك هام للنمو الاقتصادي. فقد اتجهت قوى الابتكار التي امتلكتها اليابان في نهاية القرن الماضي، نحو الصين والولايات المتحدة.
وأضاف أن الابتكارات اليابانية لا تبدو رائدة كما كانت يوما.
واختتم بقوله "سواء كانت اليابان داخل النطاق الذي كانت عليه في الثمانينيات على نحو خاص او التسعينيات من القرن الماضي، فهناك شكوك إزاء قدرتها على الصعود مجددا."