الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: قراءة في مشاركة مصر ك "ضيف شرف" في قمة مجموعة العشرين بهانغتشو

2016:09:07.16:15    حجم الخط    اطبع

7 سبتمبر 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين تحت موضوع "بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل"المنعقدة يومي 4 و5 سبتمبر الجاري في مدينة هانغتشو شرقي الصين،بمشاركة زعماء أكثر من 20 اقتصادا في العالم وعدد قياسي من الدول النامية وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وقال شي خلال اللقاء مع السيسي، إن الصين تؤيد بثبات جهود مصر في الحفاظ على الاستقرار واستكشاف طريق التنمية الخاص بها طبقا لظروفها الوطنية. وأنه يتطلع الى مواصلة دعم البلدين بعضهما البعض حول القضايا ذات الاهتمام الجوهري واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وقال الرئيس شي إن الصين راضية عن التقدم المستمر في الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين،مضيفا أن الجانبين عليهما تقوية التعاون في الطاقة الانتاجية والمالية ومعيشة الشعب وحماية البيئة والبنية التحتية وتعزيز التنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا العالمية والإقليمية .ومن جانبه،شكر الرئيس المصري نظيره الصيني على دعوته لحضور القمة، فيما عبر عن أمله في تعميق التبادلات مع الصين في مجالات الصناعة والاتصالات والتكنولوجيا والزراعة والهيدرولوجيا والمالية والإدارة المحلية والموارد البشرية.

وتعد مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين بهانغتشو هى الأولى منذ تأسيسها عام 2008، حيث يمنح للدولة المستضيفة حق دعوة دول خارج المجموعة لحضور فعاليات القمة، وأن دعوة مصر ك" شيف شرف" للقمة له دلالات كبيرة وعميقة .

وفي هذا السياق، قالت هدى جاد الله المستشارة الإعلامية بالسفارة المصرية، أن دعوة الصين مصر لحضور قمة مجموعة العشرين ك " ضيف شرف " تحمل الكثير من الدلالات والمعاني علي مستويات عديدة. وقد وصلت العلاقات بين البلدين إلي مستوي غير مسبوق من التقارب خلال العامين الماضيين، تجلي ذلك في إعلان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة والمستدامة في ديسمبر من عام 2014، وبحلول عام 2016، وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلي مصر في زيارة وصفت بأنها "تاريخية". واشارت هدى الى أن دعوة الصين لمصر لحضور القمة تعتبر عن ثقة كاملة في المسار الذي تمضي عليه مصر حالياً واقتناع بأن مصر تسير علي الدرب الصحيح وأن الصين والمجتمع الدولي يرون آفاقاً واعدة لمصر، كما أن مصر باعتبارها دولة نامية فان حضورها القمة ذات اهمية كبيرة. وأضافت هدى :" كانت الكلمات الصينية مؤيدة لمصر قيادة وشعباً ومفندة لادعاءات الانهيار الاقتصادي والسياسي التي تروج لها دوائر معينة والتي لا تستند إلي حقائق بل هي توهمات خبيثة يعتقدون أن تكرارها والإصرار علي ترديدها يمكن أن يحولها إلي حقائق."

وقالت هدى ، أنه بالرغم من أن فترة انعقاد القمة لم تتجاوز يومين إلا أنها كانت فرصة سانحة لمصر لعرض ما حققته من تقدم علي طريق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية وطرح المشروعات الكبري والفرص الاستثمارية بها علي الجانب الصيني وعلي مختلف الدول سواء خلال جلسات القمة أو خلال اللقاءات الثنائية العديدة التي عقدها الرئيس المصري.

وقال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار المصرية في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية ، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين بهانغتشو توضح عمق العلاقات بين مصر والصين، ودليل قوي على وجود علاقة صداقة قوية بين البلدين، حيث زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصين ثلاث مرات منها حضوره احتفالات الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، مضيفا، أن الزيارة التي يقوم بها السيسي هذه المرة للصين تتسم بطابع خاص ، وقد تطرق رئيسا البلدين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو الى موضوعات طرحت في القمة ، القضايا الثنائية وشرق اوسطية ،وجنوب شرق آسيا ، إلا أن التعاون بين مصر والصين اخذ الحيز الاكبر من اللقاء،حيث تمت مناقشة سبل تشجيع الاستثمارات الصينية في مصر، وبالاخص في منطقة قناة السويس الجديدة، ومجال الطاقة الجديدة والمتجددة والاستعانة بالخبرة الصينية لتحديث مصانع الغزل والنسيج المصرية، ومجالات اخرى تهم البلدين. وأضاف ياسر رزق، أن وصف الرئيس الصيني ما حدث في مصر خلال العامين الماضيين بأنه تقدم ايجابي على الاصعدة المختلفة لفت انظار الجميع ، كما أن تاكيد الصين احترامها للشؤون الداخلية لمصر وحرية قرارها ودعوة الاخرين الى احترام خصوصية مصر واي دولة اخرى في العالم وعدم التدخل في شؤونها قبيل انعقاد قمة العشرين بهانغتشو رسالة واضحة وخاصة.

وأشار ياسر رزق الى أن اختيار الصين دولتين لحضور قمة مجموعة العشرين هما كازاخستان لاسباب مختلفة منها الجيرة، واختيار مصر لعمق العلاقات بين البلدين، ونظرة الصين للاقتصاد المصري باعتباره واعدا ، وليس لوصفها قوة سياسية مؤثرة في المنطقة فحسب،مما يدل على وجود نظرة ايجابية نحو الاقتصاد المصري.مضيفا، أن مشاركة مصر في قمة العشرين إشارة قوية للمجتمع الدولى بالتزام المجموعة بأهداف أجندة التنمية التى هى خارطة طريق لممارسة الدول لحقها فى التنمية.

وأكد ياسر رزق مدى عمق العلاقات المصرية ـ الصينية لا سيما تاريخ العلاقات بين الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر ، والرئيس الصيني الاسبق ماو تسي تونغ ، كما أن مصر اول دولة اعترفت بجمهورية الصين الشعبية .مضيفا، أن مصر تنتظر في قمة مجموعة العشرين بهانغتشو أن تسمع صوت مصر باعتبارها معبرا عن أكثر من تجمع اقليمي ، عن افريقيا ، العالم النامي وعضو غير دائم في مجلس الامن، كما أنها دولة مهمة في شمال افريقيا وعدم الانحياز وبالاخص في العالم العربي ، باعتبارها اكبر دولة عربية .واعرب ياسر رزق عن تمنياته بأن تستطيع مصر الصمود واعادة عافيتها وتلم شتات الامة العربية الممزقة .

ومن جانبه، قال علاء حيدر،رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ورئيس تحريرها حاليا، أن مصر تنظر الى الصين كدولة مهمة في تنمية الاقتصاد العالمي ، حيث ترى أن نمو الاقتصاد العالمي سيصب في مصلحة الجميع ، ودعوة الصين لمصر للمشاركة في قمة مجموعة العشرين بهانغتشو فرصة كبيرة ومكسب لمصر. كما تنظر الاخيرة الى الصين بنظرة تفاؤلية دون نوع من انواع الطمع ، لان الصين دولة محبة للسلام ولم نقرأ عبر التاريخ أنها اعتدت على اي دولة في العالم. مؤكدا تقدير مصر دعوة الصين لها للمشاركة في القمة، في ظل وجود منصة هامة للتعاون بين البلدين ، حيث أن محور قناة السويس في مصر ومبادرة " الحزام والطريق " في الصين يمكن أن يتكاملا للدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما يمكن لمصر أن تكون جسرا اقتصاديا وتجاريا وصناعيا يربط بين الصين والدول العربية والافريقية، حيث لدى مصر اتفاقات التجارة الحرة مع ثلاث تجمعات افريقية ، الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا)، سابك افريقيا للتجارة والتسويق، وتجمع شرق أفريقيا، وتضمن هذه التجمعات 600 مليون مواطن افريقي، وافريقيا لديها تنمية كبيرة وثروات كبيرة تنتظر استغلالها،مما يجعل التعاون الصناعي بين مصر والصين مهما جدا.واشار علاء حيدر الى أن دعوة الصين مصر للمشاركة في القمة هى دليل ثقتها بالاقتصاد المصري ، كما تتطلع مصر الى عودة الاقتصاد العالمي الى الدوران من جديد وزيادة نمو التجارة العالمية مما يساعد على الدفع بالصناعات في مصر ،ومن أجل تحقيق هذا الهدف تعمل مصر حاليا على تغيير شكل الاقتصاد البلاد من الاعتماد على اقتصاد الخدمات الى التصنيع وتحويل مصر دولة مصدرة ، مما يحرك الموانئ والملاحة في مصر.

 وأكد علاء حيدر أن مصر المستفيد الاكبر إذا نجحت الصين في إعادة النهوض بالاقتصاد الذي شهد ركودا خلال العامين الماضيين.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×