تحليل اخباري: فوز روسيا الموحدة فى الانتخابات البرلمانية يقوي زعامة بوتين

موسكو 20 سبتمبر 2016 /حقق حزب روسيا الموحدة الحاكم فى روسيا فوزا ساحقا فى الانتخابات البرلمانية التى جرت يوم الاحد، حيث حقق 54 بالمئة من الاصوات، ما يمكنه من تحقيق الاغلبية الدستورية فى دوما الدولة.

وذكر محللون ان فوز الحزب فى الانتخابات يرقى الى تصويت بالثقة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورغم التحديات فى الداخل والخارج، فان الاغلبية الدستورية فى مجلس النواب بالنسبة لحزب بوتين يتوقع ان تجلب الاستقرار السياسى المستمر فى روسيا وسباق رئاسي ناجح فى عام 2018.

حزب روسيا الموحدة يظهر القوة

طبقا للنتائج الاولية التى نشرت اليوم الاثنين من قبل لجنة الانتخابات المركزية، بزيادة 105 مقاعد، حصل حزب روسيا الموحدة على 343 مقعدا من 450 فى دوما الدولة الجديد أو أكثر من ثلثي الاغلبية الدستورية.

وحصل الحزب الشيوعي على نسبة 13.43 بالمائة من الاصوات، وحصل الحزب الديمقراطى الليبرالى على 13.25 بالمئة وروسيا العادلة على 6.18 بالمائة، فى الوقت الذى اخفقت فيه الاحزاب الاخرى فى الوصول الى نسبة 5 بالمئة لدخول البرلمان.

يذكر ان حزب روسيا الموحدة كان يتمتع باغلبية دستورية فى دوما الدولة 2007 - 2011 بـ315 مقعدا. ومع هذه الاغلبية، يستطيع تعديل الدستور او يستخدم حق الفيتو فى حالة اقامة دعوى ضد الرئيس.

وقد تجاوزت نتائج يوم الاحد التكهنات السابقة للحزب الذى يعود الى 15 عاما فى وقت المصاعب الاقتصادية التى زادت سوءا بسبب العقوبات التى اتخذتها دول غربية والمنافسة السياسية الاقوى للدخول الى البرلمان، حيث أصبحت نسبة الدخول 5 بالمائة بعد ان كانت 7.

وقال بوتين "هذا يعني ان الشعب يرى ان الاعضاء من حزب روسيا الموحدة، الحزب السياسي الأكبر، يعملون حقيقة من أجلهم. وربما لا يحققون دائما النجاح ولكن يعملون بامانة وبكفاءة وفقا لقدراتهم."

وأشار زعيم الحزب ورئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف إلى ان الحزب يفي دائما بتعهداته ولا يقدم تعهدات لا يقوى على تحقيقها.

مؤشر جيد لسباق الرئاسة

اعتبرت انتخابات يوم الاحد بانها مقدمة لسباق الرئاسة لعام 2018.

وقال المحللون ان الخسارة من جنب روسيا الموحدة فى التصويت ستعمل على تعزيز السلطة السياسية للمعارضة ومن المحتمل ان تلحق الضرر بالانتقال الامن لسلطة الرئاسة فى المستقبل.

ولكن لا يزال من غير الواضح ما اذا كان بوتين سيدخل سباق الرئاسة لفترة أخرى. كواحد من اكثر السياسيين المؤثرين والموثوقين فى تاريخ روسيا الحديثة، فان بوتين يعد حاسما فى مساعدة حزب روسيا الموحدة فى السلطة منذ عام 2003.

وقال فى مقابلة مع بلومبرج قبل الانتخابات ان الوقت لا يزال مبكرا للتحدث عن سباق الرئاسة حيث ان الكثيرين يعتمدون على نتيجة التصويت فى دوما الدولة.

يذكر ان الكثير من الروس يعتقدون انه مع وجود حزب روسيا موحدة قوي، فان بوتين من المحتمل جدا ان يفوز فى 2018.

وبغض النظر عن قرار بوتين، فان محللين يعتقدون ان التعافي الاقتصادي سيظل التحدي الأقوى بالنسبة لموسكو.