القاهرة 23 فبراير 2017 / " دريكسيونا.. منصة إلكترونية لتعليم الفتيات قيادة السيارات دون خوف"، هكذا قالت مؤسسة صفحة "دريكسيونا" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) نيروز طلعت.
وأجرت نيروز استطلاعا للرأى على (فيسبوك)، لمعرفة ما إذا كانت الفتيات تفضل تعلم قيادة السيارات على أيدي مدربين أم مدربات، وكانت النتيجة أن سبع من عشر فتيات يفضلن التعليم على أيدي مدربات.
وذكرت نيروز طلعت وهي خريجة كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن فكرة مشروع دريكسيونا جاءت لتعوض عدم وجود مؤسسة لتعليم الفتيات قيادة السيارات، على أيدى مدربات، بعيدا عن الطرق التقليدية التي لا تتيح للكثير من الفتيات فرصة التعلم بأريحية وبدون خوف أو توتر.
وتابعت " إن صفحة دريكسيونا تزخر ببيانات المدربات، والفتاة التي تريد تعلم قيادة السيارة عليها فقط ملء الاستثمارة، واختيار المنطقة التي تريد التعلم بها، ونحن نقوم بتوصيل المدربة بها لتبدأ دورة تعلم قيادة السيارات".
ودريكسيونا ليست مدرسة لتعليم القيادة، بل منصة إلكترونية هدفها التشبيك بين الفتيات اللاتي يردن تعلم قيادة السيارات والمدربات المتاحات في أماكن قريبة منهم، أردفت نيروز.
واستطردت إن " الهدف من دريكسيونا هو جعل الفتيات تشعر بالأمان والثقة بالنفس أثناء قيادة السيارات، لأن المجتمع مستمر في تخويف الفتيات من قيادة السيارات، لذلك قمنا بتكوين مجتمع كامل لدعم الفتيات على الطريق وليس تعليمها القيادة فقط، حيث نعلمها كيفية شراء سيارة والحفاظ عليها وصيانتها".
وتتراوح مدة دورة تعليم قيادة السيارات من 8 إلى 12 ساعة، بتكلفة من 500 إلى ألف جنيه.
وتحصل المدربات على 75 % من تكلفة الدورات، بينما يذهب الباقي لدريكسيونا.
ويوجد حوالي 20 فتاة إلى جانب نيروز طلعت يديرن منصة دريكسيونا.
وعن كيفية اختيار المدربات، أوضحت نيروز أن هناك شروطا لابد ان تتوافر فيهن، أولها أن تكون لديهن خبرة لا تقل عن خمس سنوات، أن يكن قد تلقين دورات في التدريب، وأن يكن ذات مستوى تعليمي وثقافي عال قريب من المستوى الذي نعلمه للفتيات، لكي يستطعن توصيل المعلومة بشكل سليم وبسيط، وفي نفس الوقت يكن في نفس مستوى الفتيات الراغبات في تعلم القيادة".
وتتواجد مدربات دريكسيونا في القاهرة والإسكندرية، وتدرس نيروز طلعت نشر الفكرة في بقية المحافظات بعد نجاحها في العاصمة، في ظل إقبال المدربات على الاشتراك في دريكسيونا.
وردت على سؤال حول ما إذا كان مشروع دريكسيونا مربحا، قائلة: " حتى الآن ليس مربحا، لكنه يقدم خدمة للفتيات الراغبات في تعلم القيادة، وفرص عمل للمدربات".
وتابعت " لسنا مهتمون بالربح حاليا بقدر اهتمامنا بتقديم قيمة إضافية للفتيات لتعليمهن في بيئة مناسبة".
ولا تملك دريكسيونا سيارات تدريب إنما تشترك المدربات في الدورات بسياراتهن الخاصة، أو يتم تعليم الفتيات على سياراتهن الخاصة.
" نقدم للفتيات على صفحة دريكسيونا أيضا معلومات عن لغة القيادة، ونصائح لسلامتها على الطريق، ومعلومات عن ميكانيكا السيارات"، استطردت نيروز.
وقد تؤدى مثل هذه المبادرات دورا مستقبليا في تقليل حوادث الطرق في مصر.
وتعد مصر من أكثر الدول التي تشهد حوادث مرور بسبب رعونة السائقين وعدم التزامهم بقانون المرور.