مسؤول ليبي يطالب واشنطن بوقف تدخل دول إقليمية في الشأن الليبي

طرابلس 26 فبراير 2016 /طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي، الولايات المتحدة الأمريكية بلعب دور في وقف تدخل دول إقليمية، لم يسمها، في الشأن الليبي وإطالة أمد الصراع في بلاده.

والتقى السويحلي بالسفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، أمس السبت على هامش زيارة يقوم بها إلى تونس البلد الجار لليبيا، حسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة.

وذكر البيان الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم (الأحد) أن السويحلي دعا خلال اللقاء "الولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة دورها في مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف تدخل بعض الدول الإقليمية في الشأن الليبي".

واتهم السويحلي هذه الدول، دون أن يسمها، بأنها "تدعم أطرافا معينة (داخل ليبيا)، مما تسبب في إطالة أمد الصراع وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي" الموقع في17 ديسمبر من العام 2015 في مدينة الصخيرات في المغرب.

وأكد "انفتاح المجلس الأعلى للدولة (المنبثق عن الاتفاق السياسي) على جميع الأطراف للوصول إلى صيغة توافقية حول تطبيق الاتفاق السياسي".

وشدد على تمسك المجلس بمبدأ مشاركة جميع الليبيين في بناء الدولة دون إقصاء أو تهميش ومراعاة حقوق المواطنة المتساوية للجميع.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي في طرابلس، وحكومة وبرلمان في شرق البلاد، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر من العام 2011.

بدوره، أكد السفير الأمريكي خلال اللقاء "استمرار إدارة بلاده في دعم الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه".

كما أكد عدم انحياز بلاده لأي طرف على حساب الاخر ودعمها الحصري للوفاق الوطني وكافة جهود الحوار والسلام في ليبيا.

وأبدى السفير الأمريكي "استعداد الإدارة الأمريكية لمساعدة السلطات الليبية في بناء وتأهيل جيش ليبي محترف ومُوحد خاضع للسلطة المدنية العُليا في البلاد للحد من انتشار السلاح والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والمناوئة لسلطة الدولة".