الأخبار الأخيرة

نائب رئيس مجلس الدولة: آفاق واسعة للتعاون العملي بين الصين والفلبين

/مصدر: شينخوا/  08:24, March 20, 2017

    اطبع
نائب رئيس مجلس الدولة: آفاق واسعة للتعاون العملي بين الصين والفلبين

مانيلا 19 مارس 2017 / قال مسؤول صيني رفيع يوم السبت إن الصين والفلبين تتمتعان بآفاق واسعة للتعاون البراغماتي، داعيا البلدين إلى اغتنام الفرصة لتعميق وتوسيع التعاون الثنائي.

وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ للمنتدي التجاري الاقتصادي الصيني-الفلبيني في مانيلا إن "الصين والفلبين قريبتان جغرافيا وتجمعهما علاقة دم وثقافة. ويكمل الاقتصادان في البلدين بعضهما البعض وكلاهما يمران بمرحلة التنمية السريعة".

وحث وانغ، الذي يقوم بزيارة تستغرق 4 أيام للفلبين، رجال الأعمال من البلدين على اغتنام فرصة تحسن العلاقات الثنائية لدفع التعاون بين الجانبين إلى مستويات أرحب وأوسع وأعمق من أجل تحقيق المنفعة للشعبين.

وقال وانغ إن الصين والفلبين تتمتعان بتاريخ ممتد من التبادلات الودية، مشيرا إلى زيارة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى الصين في أكتوبر الماضي بأنها فتحت صفحة جديدة في العلاقات الثنائية ودفعت التعاون الثنائي العملي إلى مستوى جديد.

وكشف وانغ أن حجم التجارة الثنائي بين الصين والفلبين، على عكس تيار التجارة العالمية، زاد بنسبة 3.4 بالمئة العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يمثل 15.4 بالمئة من إجمالي حجم تجارة الفلبين الخارجية.

وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للفلبين. ونمت صادرات الفاكهة الفلبينية إلى الصين مثل البابايا والأناناس والموز والمانغو سريعا، إذ زادت بنسبة 200 بالمئة و100 بالمئة و50 بالمئة و30 بالمئة على الترتيب منذ أكتوبر الماضي، بحسب الأرقام.

ومنذ عام 2016، زادت استثمارات الشركات الصينية في الفلبين بنسبة 47 بالمئة. وشهدت الأشهر الأخيرة توجه المزيد والمزيد من الشركات الصينية إلى الفلبين، بحثا عن فرص استثمارية في قطاعات الصناعة التحويلية والبنية التحتية والزراعة والتجارة الإلكترونية.

وقال وانغ للمنتدى " الجاران يتقاربان أكثر فأكثر. هناك 159 رحلة أسبوعيا بين البلدين ويتوقع المزيد، كما أحرز بلدانا تقدما صحيا على صعيد التبادلات والتعاون في التعليم والعلوم والثقافة".

وقال وانغ إن المنتجات في البلدين تتمتع بسماتها الخاصة وهناك إمكانيات هائلة لنمو التجارة الثنائية. وتعهد بأن تستورد الصين المزيد من المنتجات الزراعية من الفلبين.

وتابع أن البنية التحتية تمثل أولوية عليا للحكومة الفلبينة كمجال تعاوني، معربا عن استعداد الصين للمشاركة في إنشاء وتشغيل الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ والجسور في الفلبين.

وأشار وانغ إلى أن الفلبيين لديها مزاياها من حيث الموارد الطبيعية والبشرية، في حين تملك الصين رأس المال والسوق، لذلك ينتظر الجانبان مستقبلا واعدا من حيث التعاون في البنية التحتية والاستثمار، مؤكدا في الوقت نفسه عزم بكين على التكاتف مع مانيلا لبناء حدائق صناعية في الفلبين.

وأضاف للمنتدى " يجب علينا أيضا أن نوسع تعاوننا في مجالات تتعلق بمعيشة الناس. الصين مستعدة لتقاسم خبراتها الزراعية الحديثة مع الفلبين ومساعدتها على تحسين التنمية الزراعية المستدامة".

واشار وانغ إلى أن تاريخ التبادلات الشعبية بين البلدين يعود إلى ما قبل الاتصالات الرسمية وتغطي مجالات أبعد من التجارة، داعيا البلدين إلى تعميق التبادلات والتعاون في التعليم والعلوم والثقافة من بين مجالات أخرى لتوطيد الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.

وأكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني على حقيقة أن البلدين جارين ولا يمكن تغيير ذلك. ورغم أن علاقة البلدين شهدت تذبذبا بين الصعود والهبوط، كانت صداقة حسن الجوار والتعاون متبادل النفع التيار السائد.

واختتم وانغ بالتأكيد على أن " الطريق السليم الوحيد كما يقول التاريخ هو أن يمضي البلدان كجارين وصديقين وشريكين. طالما نقود العلاقات الثنائية نحو الاتجاه العام لحسن الجوار والصداقة، فإن العلاقات الثنائية ستمضي على المسار السليم".

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×