سلسلة بشرية لأطفال في غزة للمطالبة بتحرك دولي لحل أزمة نقص مياه الشرب

غزة 22 مارس 2017 /شارك نحو 200 طفل وطفلة في سلسلة بشرية في مرفأ غزة البحري اليوم (الأربعاء) للمطالبة بتحرك دولي لحل أزمة نقص مياه الشرب الحادة في القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليا.

وجرى تنظيم السلسلة البشرية ضمن احتفال نظمته سلطة المياه التابعة للسلطة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات محلية وأخرى دولية بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف اليوم.

ورفع الأطفال لافتات تدعو إلى حلول لتوفير مياه شرب صحية في قطاع غزة، ولوحات تعبيرية رسمها خمس فنانات تشكيليات من غزة تطوعن لدعم المبادرة.

وقال نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ خليل الذي شارك في الفعالية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هنالك تحديات كبيرة تواجه قطاع غزة من حيث محدودية مصدر المياه وإمكانيات تنفيذ برامج تطويرية بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي وأخرى لها علاقة بنقص التمويل.

وذكر الشيخ خليل أن 97 في المائة من مياه الخزان الجوفي في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام حاليا "بسبب أن قدرة هذا الخزان هي 55 إلى 60 مليون متر مكعب لكن ما يتم استخراجه يزيد عن 200 مليون متر مكعب".

وأشار إلى أنه تم مؤخرا تحقيق بعض الإنجازات لمحاولة حماية قطاع غزة من أن يكون مكانا غير قابل للعيش عند حلول العام 2020 وذلك بالمساعدة في الحد تدهور نوعية المياه في الخزان الجوفي وتوفير كميات مياه إضافية من مصادر مختلفة.

وطالب الشيخ خليل برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لتسريع تنفيذ برامج إنقاذ المجال المائي فيه، لافتا في ذات الوقت إلى الحاجة لتعاون دولي في دعم مجال المياه "لتمكيننا من تنفيذ برامج الإنقاذ المقدرة حتى العام 2022 بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي".

واشتكى مسؤولون فلسطينيون ومنظمات دولية متعددة مرارا من تداعيات خطيرة للغاية لاستمرار أزمة نقص كميات مياه الشرب الصالحة للاستخدام في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007.

بدورها، حذرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تانيا ماكدرايد، في كلمة من مخاطر استمرار البطء في إنقاذ الوضع المائي في قطاع غزة مع قرب حلول عام 2020، والحاجة إلى تمكين سكانه من الحصول على مياه شرب آمنة.

وقالت ماكدرايد، إن اليونيسيف تساهم بالعديد من المشاريع في مجال المياه والصرف الصحي في غزة، مثل حل مشاكل تواجهها العائلات للحصول على المياه، ودعم مشاريع آبار المياه ومحطات الضخ، وإصلاح شبكات توصيل المياه.

من جانبها، شددت عبير حمدان (25 عاما) إحدى الفنانات اللواتي شاركن بلوحات خلال الفعالية ل((شينخوا)) على حق سكان قطاع غزة البالغ عددهم ما يزيد عن مليوني نسمة في توفر مياه صالحة للشرب لهم، وتسريع تنفيذ برامج وخطط تهديد مستقبلهم في حال استمرار تفاقم أزمة نقص مياه الشرب.