تقرير إخباري: تفاؤل بين شركات النفط العالمية بمستقبل قطاع الطاقة في مصر

القاهرة 27 مارس 2017 / أبدى رؤساء أبرز شركات للنفط في العالم اليوم (الاثنين)، تفاؤلهم بقطاع البترول والغاز في مصر، الذي يحمل "مؤشرات ايجابية"، مؤكدين أن المناخ الاستثماري موات جدا لتوسيع آفاق التعاون في هذا المجال.

واجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم مع رؤساء شركات "روزنفت" الروسية، و" إيني" الايطالية، و" بي بي"، بحضور رئيس الوزراء شريف اسماعيل، ووزير البترول طارق الملا.

وبينما طلب السيسي من رؤساء الشركات الإسراع في بدء الإنتاج بحقل "ظهر"، وبحث معهم فرص الاستثمار في مصر، اعتبر الملا اللقاء " رسالة للعالم لتأكيد جاذبية السوق المصرية ومناخ الاستثمار الجيد في مصر.. وفرص النجاح الكبيرة به".

وتشارك الشركات الثلاث في حقل " ظهر"، الذي يعد أهم اكتشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

وقال سيشن إيجور الرئيس التنفيذي لشركة "روزنفت" الروسية، إن اجتماع السيسي تضمن "مباحثات هامة جدا"، تعكس مدى الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة المصرية لمشروعات النفط والغاز.

وأضاف في تصريحات عقب اللقاء، " إن التعاون الذي نقوم به مع شركائنا في تنفيذ مشروعات مشتركة سيسهم في زيادة الناتج المحلي المصري، بما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري".

وأردف إنه " على مدى السنوات الثلاث الماضية كانت شركة روزنفت حاضرة في السوق المصرية، وقامت بتوريد أكثر من ثلاثة ملايين طن من المنتجات البترولية، وفي العام الماضي قمنا بتوسيع الشراكة مع الجانب المصري ووردنا دفعات من الغاز الطبيعي المسال، وخلال العام الحالي ننوي توريد ١٠ شحنات تبلغ كل شحنة ٤٠ ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال".

وتابع " إننا نفتح اليوم صفحة جديدة لتوسيع العلاقات المثمرة مع مصر، والاشتراك في أعمال التنقيب والاستخراج في الحقول المصرية"، مشيرا إلى أن شركته تشترك في تحالف من أكبر الشركات العالمية، التي لها سمعة كبيرة جدا، وتتعامل مع آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في حقل ظهر.

واستطرد " أبلغنا الرئيس السيسي بالجدول الزمني الذي سنسير عليه في حقل ظهر، ووعدنا بأن أول غاز سيتم استخراجه من هذا الحقل سيكون مع نهاية العام الجاري".

و" نحن على ثقة في أن المناخ الاستثماري في مصر والظروف مواتية جدا لإنجاح هذا المشروع، والانطلاق إلى مشروعات أخرى وتوسيع آفاق التعاون بيننا"، ختم إيجور.

من جهته، قال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة "بي.بي" البريطانية، إن اللقاء شهد استعراض التقدم الذي حدث في استكشافات الغاز الطبيعي الجديدة بمصر، لافتا إلى أن السيسي طلب من رؤساء الشركات الإسراع في بدء الإنتاج بهدف تحسين اقتصاد بلاده.

بينما وصف كلاوديو ديسكاليزي الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، اللقاء بأنه على درجة كبيرة من الأهمية، لاسيما بعد تشكيل تحالف بين أكبر شركات النفط والغاز في العالم، للعمل في حقل "ظهر" الذي يعد أهم اكتشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

وتابع إن "مصر تخوض حاليا مرحلة جديدة ومهمة في اكتشافات الغاز، ليس فقط في حقل ظهر، لكن أيضا في حقول نورس، وبلطيم، والصحراء الغربية، لذلك هناك احتياج لأفضل شركات البترول في العالم لتحقق أفضل استفادة لمصر من هذه الاكتشافات".

وأوضح أن رؤساء الشركات الثلاث أكدوا للسيسي أن العمل في حقل ظهر يسير وفقا للبرنامج المقرر، وأن الإنتاج سيبدأ في نهاية العام الحالي.

وأردف " هذه لحظة تحمل مؤشرات إيجابية للغاية لمصر ولصناعة البترول والغاز فيها، وسوف تثمر نتائج جيدة جدا على مستوى تحسن الاقتصاد المصري وزيادة نموه".

بدوره، قال وزير البترول المصري طارق الملا إن اللقاء تناول أيضا فرص الاستثمار والاكتشافات الاخيرة لشركتي ايني وبي بي في مصر، لاسيما أن هناك عدة مشروعات مشتركة بين الشركتين اللتين تعملان معا في المياه الاقليمية المصرية، منها حقل نورس.

كما تناول اللقاء اخر اكتشافات شركة بي بي في حقول شمال الاسكندرية، التي بدأ التشغيل التجريبي لها وستستمر في الزيادة وصولا الي الانتاج الكلي قريبا، الذي سيصل إلى ٦٠٠ مليون قدم يومياً.

وبحث المسؤولون المصريون خلال اللقاء مع شركة روزنفت فرص زيادة استثماراتها في مصر من خلال تموين السفن والاستمرار في مد السوق المحلي بالمنتجات البترولية.

وأوضح الملا أن الشركات الثلاث أكدت حرصها على الاستمرار في ضخ مزيد من الاستثمارات بمصر، واعتبر " اللقاء رسالة للعالم لتأكيد جاذبية السوق المصرية، ومناخ الاستثمار الجيد في مصر خاصة في قطاع البترول والغاز، وفرص النجاح الكبيرة به، في إطار استراتيجية مصر لتحقيق الإكتفاء الذاتي والوصول بها لتصبح مركز إقليمي للطاقة".