الخارجية الفلسطينية تدين طي ملف قتل فلسطينية برصاص إسرائيلي في القدس قبل عام ونصف

رام الله 25 أبريل 2017 / أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) طي ملف قضية قتل فتاة فلسطينية وإصابة ابنة خالها برصاص إسرائيلي في مدينة القدس قبل نحو عام ونصف.

وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "حجج إغلاق الملف مشابهة للحجج التي تلجأ إليها إسرائيل في كل عملية إعدام مشابهة لعشرات الفلسطينيين، الذين لم يشكلوا أي خطر على جنود إسرائيليين".

واعتبرت أن منظومة القضاء في إسرائيل "هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال ، وهي متورطة بكافة الأشكال في التغطية على جرائم الاحتلال ، وفي توفير الحماية للمجرمين والقتلة سواء كانوا جنودا أو شرطة أو مستوطنين أو رجال أمن".

وأضافت أن من يتحمل مسؤولية تلك "الجرائم" إضافة إلى مرتكبيها المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون الذين قاموا بتزويد الجنود بقرارات وتعليمات تسهل عليهم إطلاق النار على أي مواطن فلسطيني أعزل، وذلك وفقا لتقديرهم ومستوى وعيهم وحالتهم النفسية.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والرأي العام والمحاكم الدولية والوطنية المختصة بعدم التعامل مع ما تدعيه السلطات الإسرائيلية من تحقيقات "وهمية" مع بعض جنودها وعناصرها الذين يرتكبون "الجرائم" بشكل متعمد ومقصود بحق الفلسطينيين العزل.

كما دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من "غطرسة الاحتلال وقمعه ومحاسبة ومحاكمة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وأعلن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة التابع لوزارة العدل الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، عن طي ملف التحقيق ضد شرطي أطلق النار قبل حوالي عام ونصف على فتاتين فلسطينيتين "ارتكبتا اعتداء طعن إرهابي" وسط مدينة القدس مما أدى الى مقتل إحداهما وجرح الأخرى.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن سبب طي ملف التحقيق هو عدم توفر أدلة كافية ضد الشرطي.

وكان عنصر أمن يرتدي زيا مدنيا أطلق النار على فتاتين في 23 نوفمبر عام 2015 وسط مدينة القدس، ما أسفر عن مقتل إحداهما وتدعى هديل عواد (14 عاما)، وإصابة ابنة خالها نورهان عواد (16 عاما) بجروح خطيرة.

وذكر بيان للشرطة الإسرائيلية في حينه أن الفتاتين حاولتا طعن مستوطنين إسرائيليين بواسطة مقصات، وأظهر شريط فيديو مصور نشره الإعلام الإسرائيلي تعرض الفتاتين لإطلاق نار من عناصر أمن إسرائيليين عدة مرات.