الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

حقيق اخباري: فلسطينيو قرية بالضفة الغربية يشكون التضييق الإسرائيلي على صناعة الفحم

2017:04:28.08:48    حجم الخط    اطبع

رام الله 27 أبريل 2017 /بدا الفلسطيني محمد ابو بكر غاضبا، وهو ينظر إلى ما تبقى من معمله الخاص لصناعة الفحم في بلدة يعبد جنوب جنين في الضفة الغربية بعد أن صادرت قوات من الجيش الإسرائيلي معداته.

ودهمت قوات من الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء البلدة، واستولت على 60 طنا من الأخشاب، كما هدمت منشأة لتصنيع الفحم من أخشاب الأشجار، وصادرت معدات المعامل.

ويقول ابو بكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن خسارته قدرت بـ 10 آلاف دولار أمريكي بعد أن صادر الجيش الإسرائيلي منه قرابة 30 طنا من الأخشاب الخاصة بتصنيع الفحم، بالإضافة إلى كمية أخشاب أخرى كانت جاهزة ومعدة للدفن لتحويلها إلى فحم بعد حرقها.

ويتابع بحسرة أن الإجراءات الإسرائيلية من مصادرة أخشاب ومعدات من مشحرته لم تكن الأولى، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم أنه سيتم مصادرة أي قطعة خشب تدخل إلى المنطقة.

ويؤكد أنه رغم كل التجاوب من أصحاب المشاحر مع المساعي البيئية، إلا أن إسرائيل "تحاربهم برزقهم" وتريد أن تمنعهم من هذا العمل الذي يمثل مصدر رزقهم الوحيد منذ زمن طويل.

وقدر ابو بكر عدد المفاحم في بلدة يعبد قضاء جنين بنحو 70 مشحرة قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالتضييق على أصحابها، ما أدى لإغلاق معظمها.

وعرفت صناعة الفحم النباتي في فلسطين في أوائل العهد العثماني، وتركزت في بلدة يعبد لما كانت تتمتع به المنطقة من وفرة الغابات والأشجار الحرجية في جبالها وتلالها المحيطة، وخاصة أشجار السنديان والبلوط والسريس والبطم والخروب والصنوبر، حيث أن غابة "العمرة" القريبة من يعبد ما زالت قائمة حتى الآن.

ويقول محمد عبادي ممثل صاحب أحد المشاحر في البلدة ل(شينخوا) إن قرابة 10 ألف آلاف فرد من سكان البلدة يستفيدون من العمل في صناعة الفحم بشكل مباشر، بالإضافة إلى آلاف آخرين يعملون في قطع الخشب والتجارة.

ويضيف عبادي أن عمل هؤلاء تضرر بعد الممارسات الإسرائيلية ضد المشاحر، لافتا إلى أن النشاط الاقتصادي شبه متوقف بنسبة تفوق 95 في المائة بسبب "المضايقات" الإسرائيلية وعمليات المصادرة التي تخلف خسائر مادية على أصحاب المشاحر.

ويشير عبادي إلى أن العاملين بهذا القطاع يعتاشون على المشاحر منذ أعوام ولم يرفضوا أية إجراءات للمحافظة على البيئة، لافتا إلى أن آلية صناعة الفحم صديقة للبيئة على عكس التجارب الإسرائيلية التي كانت جميعها "فاشلة".

وتبدأ عملية صناعة الفحم النباتي بترتيب جذوع الأشجار على شكل هرم، ثم يتم تغطيتها بطبقة من القش، تليها طبقة من التراب المرطب بالماء، ويترك فوهة صغيرة في أعلى الهرم لإشعال النار بالمشحرة ، ثم يغلق بالتراب لمدة 15 يوما.

وخلال هذه الفترة تنتشر النار تدريجيا في الحطب، وتتوالى متابعة الهرم وإضافة الحطب إليه كلما تشكلت فجوات فيه وتسمى هذه العملية "التطعيم"، وبعد توقف الأدخنة المتصاعدة يكون الحطب قد تحول إلى فحم.

والخطوة الأخيرة يقوم فيها العمال بجمع كميات الفحم المنتج حسب الحجم، وتعبأ في أكياس ورقية أو من النايلون (جوالات) لتصبح جاهزة للتسويق.

وسبق أن قام الجيش الإسرائيلي في نوفمبر الماضي بمصادرة معدات "مشاحر الفحم" من تلك المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة في حينه، أن حملة الجيش ضد مشاحر الفحم في جنين تمت بالتنسيق مع طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية ل"مكافحة المكاره والأضرار الصحية الناتجة عنها".

وذكرت الإذاعة أنه تمت مصادرة آليات عمل و160 طنا من جذوع الأشجار.

ونقلت الإذاعة عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية الميجر جنرال يؤاف مردخاي، أن هذه المشاحر تؤثر سلبا على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وأضاف مردخاي أن الباب مفتوح للشروع في حوار مع أصحاب المشاحر لإيجاد حل متفق عليه فيما يتعلق بعملهم.

وترفض رئيس سلطة جودة البيئة في السلطة الفلسطينية عدالة الأتيرة "الادعاءات الإسرائيلية بأن مشاحر الفحم تؤدي لتلويث البيئة ما يستدعي إغلاقها".

وتقول الأتيرة ل(شينخوا) "نحن نعلم أن هناك بعض التلوث، إلا أنه لا يساوي شيئا أمام تلويث مستوطنة إسرائيلية واحدة مقامة على الأرض الفلسطينية".

وتابعت أن السلطة الفلسطينية استثمرت ما يقدر بربع مليون دولار من أجل إجراء تجارب علمية تؤدي لصناعة الفحم بطرق صديقة للبيئة.

وتضيف المسؤولة الفلسطينية، أنه "تم إجراء عدة تجارب كانت ناجحة بنسبة 90 في المائة، إلا أن إسرائيل منعت إقامتها وحاربتها وأصدرت قرارا بإغلاق جميع مشاحر الفحم".

وتعتبر الأتيرة أن الإجراء الإسرائيلي بمصادرة أطنان الأخشاب ومعدات صناعة الفحم يستهدف لقمة عيش مئات العائلات في البلدة التي تعتاش من وراء هذا العمل، متهمة إسرائيل بمحاولة الترويج لمنتج معين وإجراء تجاربها على الأراضي الفلسطينية علما أنها ليست منتجة للفحم الطبيعي.

ويعد العمل في معامل الفحم من أصعب وأخطر المهن والأعمال، حيث يتعرض العاملون فيها للدخان والغبار والأوساخ طيلة أيام العمل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×