الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: مشاريع تنمية ومصاهرة ومساعدات .. وجه اخر لليونيفيل في جنوب لبنان

2017:04:28.09:16    حجم الخط    اطبع

مرجعيون، جنوب لبنان 27 أبريل 2017 /بين مشروعات شق طرق وتعبيدها وأخرى "سريعة الأثر" في تلبية احتياجات السكان، ومشاريع مصاهرة وزواج في بلدات حدودية في الجنوب اللبناني يطل وجه آخر لقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل).

فقوة حفظ السلام الدولية التي أنشئت بقرار من مجلس الأمن الدولي في العام 1978 بالأساس لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد غزوه، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان عودة سلطتها في جنوب البلاد، باتت "حاجة فعلية" في مساعدة السكان المحليين، حسب مسؤولين محليين.

وفي بلدة الماري الحدودية اللبنانية، حيث نفذت اليونيفيل خلال السنوات الست الماضية مشاريع بلغت تكاليفها حوالي 700 ألف دولار "نموذج" للمساهمات الإنسانية للقوة الدولية في قرى وبلدات الجنوب اللبناني، حسب رئيس بلدية بلدة الماري يوسف فياض.

ويقول فياض لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مشاريع اليونيفيل في بلدته خلال السنوات الست الماضية توزعت بين شق وتعبيد طرقات زراعية، وتقديم مولدات كهربائية وإنارة شوارع بالطاقة الشمسية، وإنشاء خزان مياه، وتجهيز معمل حياكة وإقامة قاعة عامة.

وشملت المشاريع أيضا تركيب إشارات مرور، وتجهيز ملعب لكرة القدم، وتقديم أجهزة كمبيوتر وطابعات وقرطاسية، وتأمين عيادة طبية، بالإضافة إلى حملة تشجير، حسب فياض.

كذلك كان لليونيفيل تقديمات في مجال تجهيز المدارس للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير معدات تقنية للمرافق التعليمية، ودعم التعاونيات الزراعية.

كما نظمت القوة الدولية دورات لتعليم اللغات والطبخ، وأجرت تدريبات مهنية، وأعادت تأهيل مواقع تاريخية، وقدمت التوجيه الفني والخبرة في العديد من المجالات.

وترى اليونيفيل أن السلام والأمن لا يمكن أن يتحققا إلا عندما يكونا مصحوبين بجهود ملموسة وثابتة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، حسب ما ورد على موقعها الألكتروني على شبكة الإنترنت.

وتقدم وحدات اليونيفيل مجموعة من الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية عبر تنفيذ عشرات ألوف الأنشطة في مجال التعاون المدني/العسكري، إلى جانب أنشطة ومشاريع مدنية، تقدر قيمتها الإجمالية سنويا بحوالي ثلاثة ملايين و900 ألف دولار.

ووفقا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام ، فإنه "من المفيد جدا" أن يتم تدعيم مهمة اليونيفيل من خلال دعم الجيش اللبناني والمجتمع المحلي عبر تنفيذ مشاريع حيوية من أجل تحسين وتعزيز العلاقة بين القوة والسكان المحليين، حسب نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل تيلاك بوكهاريل.

ويقول بوكهاريل ل(شينخوا) إن "الركائز العسكرية والمدنية لليونيفيل تتعاون مع بعضها البعض لتنفيذ المشاريع التنموية".

ويشير أيضا إلى مساهمة البلدان المشاركة في اليونيفيل بشكل كبير في مشاريع على نطاق صغير وسريعة التنفيذ تعرف باسم "المشاريع ذات الأثر السريع" بهدف معالجة بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان.

وتسهم اليونيفيل بنحو نصف مليون دولار سنويا في حوالي 30 مشروعا من المشاريع سريعة الأثر.

فيما تسهم كتائب البلدان المشاركة في اليونيفيل في نحو 200 مشروع سنويا تقدر قيمتها بحوالي ثلاثة ملايين دولار، حسب بوكهاريل.

كما تقوم الشؤون المدنية في اليونيفيل بحوالي 40 نشاطا يوميا.

وخلال الفترة من العام 2006 إلى عام 2017، أنجزت قوات اليونيفيل أكثر من 2500 مشروع مدني سريع الأثر بتكلفة 40 مليون دولار، حسب أحصى المسؤول الدولي.

وللأنشطة ذات التكلفة المنخفضة لدعم المجتمع، خاصة الطبية، لاسيما أطباء الأسنان والأطباء البيطريين، تأثير إيجابي كبير جدا بين السكان.

وفي بلدة الماري توجد عيادة طبية يداوم فيها طبيبان للأسنان والصحة العامة، وطبيب بيطري بلغت عدد معايناته حوالي 66 ألفا و353 حيوانا داجنا.

وفي بلدة مرجعيون، ينوه اللبناني ريمون ضاهر، كذلك بدور اليونيفيل في دعم اقتصاد المناطق الحدودية في القطاع الحيواني عبر معالجة أمراض المواشي وتقديم الأدوية مجانا من خلال طواقم طبية بيطرية متخصصة.

وبالنسبة لأحد مخاتير المنطقة الحدودية ويدعى سامر مراد، تبقى اليونيفيل "حاجة فعلية للبنان وللجنوبيين".

فقد وصلت العلاقات الودية بين اليونيفيل والسكان المحليين في جنوب لبنان إلى حد المصاهرة بتسجيل عشرات الزيجات بين فتيات لبنانيات وجنود من اليونيفيل من مختلف الجنسيات.

ويقول اللبناني جورج القيس من بلدة مرجعيون ل(شينخوا) "إن عدد هذه الزيجات بلغ حوالي 34، بينها 22 في مرجعيون وحدها".

وفي بلدة العديسة الحدودية، أسهم وجود قوات اليونيفيل وتقديماتها في ازدهار الوضع الاقتصادي في أسواق المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني، حسب عضو مجلسها البلدي تامر ابو حميد.

ويقول ابو حميد ل(شينخوا) "إن جنود اليونيفيل يقبلون على شراء البضائع المحلية اللبنانية، مما حفز الكثير من المواطنين على فتح محال تجارية على مقربة من تجمعات اليونيفيل تعرض كل ما يرغب بشرائه جنود القبعات الزرق من الهدايا والملابس والأجهزة الأليكترونية".

ويؤكد الرجل أن المساعدات والمشاريع السخية التي تنفذها اليونيفيل في المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية تشكل أحد أسباب راحة واستقرار الجنوبيين وتعطيهم جرعة أمل وطمأنينة إلى جانب السلام، الذي تسهر عليه بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني.

وتقوم اليونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني والمجتمع الأهلي بتفكيك مئات حقول الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية ضد جنوب لبنان، حسب رئيس جمعية (الرؤيا) الأهلية ناصر ابولطيف.

وقال إن "الفريق الأممي لنزع الألغام تمكن من التخلص من 18 ألف و895 قطعة غير متفجرة منذ عام 2006".

وتشارك الصين في اليونيفيل منذ العام 2006، بقوة يبلغ تعدادها في الوقت الحالي 418 ضابطا وجنديا.

وتشمل مهمات القوة الصينية عمليات إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة وبناء منشآت حماية القوة والمساعدة الطبية.

فيما يسهم المستشفى العسكري الصيني الميداني المقام في مقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل بدور فعال في استقبال المرضى والمصابين العسكريين من اليونيفيل، إضافة إلى استقبال مرضى مدنيين.

كما تقدم القوة الصينية في اليونيفيل الكثير من المساعدات الإنسانية إلى السكان المحليين تتمثل في العلاج المجاني لألاف المرضى في محطاتها الطبية، وبناء العديد من الطرق وتأمين مياه الشرب لعدد من البلدات.

وتتألف اليونيفيل في الوقت الحالي من أكثر من عشرة آلآف جندي من 40 دولة، بجانب أكثر من 800 موظف مدني محلي ودولي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×