زيارة الرئيس الصيني إلى قازاقستان ستعزز العلاقات الثنائية وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون

بكين 5 يونيو 2017 / قال دبلوماسي صيني بارز اليوم (الإثنين) إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى قازاقستان هذا الأسبوع ، سوف تساعد في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون.

ومن المقرر خلال الفترة من 7 إلى 10 يونيو الجاري أن يقوم شي بزيارة دولة إلى قازاقستان، وحضور الدورة ال 17 من اجتماع رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، وكذا مراسم افتتاح معرض إكسبو العالمي في أستانا.

وقال مساعد وزير الخارجية لي هوي لاي خلال مؤتمر صحفي إن الزيارة هي زيارة شي الأولى خارج البلاد منذ عقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في منتصف مايو ، كما تعد الزيارة أحد الأنشطة الدبلوماسية الصينية الكبيرة نحو قازاقستان وأوراسيا هذا العام.

وتابع لي أن" الزيارة سوف تحسن العلاقة بين الصين وقازاقستان وكذا بين الصين والدول الأوراسية ، كما سوف تساعد على المضي قدما في التطور المستقر والصحى لمنظمة شانغهاي للتعاون."

وأوضح لي أن قازقستان بوصفها جارا وشريكا استراتيجيا للصين، فإنها تعد شريكا هاما في مبادرة الحزام والطريق والتعاون الدولي في مجال القدرة الانتاجية.

ويواكب هذا العام الذكرى ال 25 لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الصين وقازاقستان.

ووصف لي العلاقات الثنائية بأنها "في أحسن أحوالها عبر التاريخ"،مضيفا ان تلك هي زيارة شي الثالثة إلى قازاقستان والاجتماع ال 16 مع الرئيس القازاقي نور سلطان نزاباييف.

وأصاف لي إن الرئيسين سوف يتبادلان الرؤى حول العلاقات الثنائية ، كما سوف يناقشان ربط استراتيجيات التنمية والتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح لي أن الرئيسين سوف يوقعان ويصدران بيانا مشتركا، كما سوف يشاركان في حدث مذاع عبر الفيديو حول النقل عبر الحدود وسوف يشهدان توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية وحفظ المياه.

وأكد لي أن حضور شي مراسم افتتاح معرض إكسبو العالمي، والذي يحمل عنوان " الطاقة المستقبلية" ، لا يُظهر فقط الدعم الكامل من جانب الصين لقازاقستان وإنما يظهر أيضا الأهمية التي توليها الصين للطاقة المتجددة.

وحول تطوير منظمة شانغهاي للتعاون، قال لي إنه بانضمام الهند وباكستان، فإن المنظمة سوف تغطي ثلاثة أخماس القارة الأوراسية بما يضم نصف سكان العالم تقريبا، ما يجعل المنظمة أكبر منظمة إقليمية بالنسبة للمساحة وعدد السكان في العالم، وبما يعزز إمكانياتها في التعاون والتمثيل.

وكانت الصين قد ذكرت الأسبوع الماضي أن كلا من الهند وباكستان سوف تكملان عملية الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون خلال قمة أستانا، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة بتوسيع عضويتها منذ إنشائها عام 2001.

وتضم المنظمة في الوقت الحالي كلا من الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وقد بدأت إجراءات انضمام كل من الهند وباكستان عام 2015.

واضاف لي أن الصين سوف تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة عقب قمة أستانا وسوف تستضيف قمة المنظمة في 2018.

وأكد لي أن الصين سوف تستمر في التمسك ب " روح شانغهاي" القائمة على المعاملة العادلة والتعاون المربح للجميع والتوجهات المنفتحة والشاملة، كما سوف تستمر في تعزيز التعاون في مختلف المجالات ، ما سوف يساعد على تطوير قدرة المنظمة على تحقيق المنافع لاعضائها والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق السلام والاستقرار الاقليميين.