الرئاسة الفلسطينية: تصريحات نتنياهو بشأن مواصلة الاستيطان تدمر فرص استئناف عملية السلام

رام الله 7 يونيو 2017 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تدمر فرص استئناف عملية السلام.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن تصريحات نتنياهو تؤكد للمجتمع الدولي مرة أخرى أن إسرائيل لازالت تضع العراقيل، وتدمر فرص استئناف المسيرة السلمية.

وأضاف أبو ردينة، إن تلك التصريحات تشكل تحديا للإدارة الأمريكية، ومساعيها الرامية لخلق الأجواء المناسبة لعملية سياسية جادة، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي بأسره الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتساءل الناطق باسم الرئاسة، إذا كان نتنياهو لا يعتبر حرب عام 1967 احتلالا، فما الجدوى من إطلاق عملية سياسية، فلماذا اذا المفاوضات، وعلى أي أساس ستكون.

وأشار أبو ردينة، إلى أن المواقف جميعها لا تؤدي سوى إلى المزيد من التوتر وعدم الإستقرار، وتمثل تحديا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بالاستيطان والذي صوتت عليه جميع دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تستعمل الفيتو، ولم تعارض بخصوص القرار الذي يتحدث عن الارض المحتلة عام 1967.

وتابع أن التصريحات تشكل أكبر دليل على فقدان الفهم العميق للتاريخ، لأن مرور 50 عاما على الاحتلال لم يؤد سوى إلى المزيد من عزلة اسرائيل، وإلى المزيد من الدعم العالمي للشعب الفلسطيني، سواء في الأمم المتحدة والوكالات الدولية التابعة لها.

وأكد أبو ردينة، أن عدم اعتراف المجتمع الدولي وبالإجماع، باحتلال اسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أو قطاع غزة يثبت بأن القضية الفلسطينية راسخة، وأن الشعب الفلسطيني لن يهزم ويصر على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية قادمة خالية من الاستيطان والمستوطنين.

وكان نتنياهو قال في كلمة له خلال احتفال أقامه الكنيست الإسرائيلي لإحياء ذكرى مرور 50 عاما على حرب يونيو 1967 "يشرفني أن أكون أول رئيس وزراء بعد عشرات السنين الذي يبني بلدة جديدة في الضفة الغربية وأقوم بما هو لازم للحفاظ على الاستيطان اليهودي فيها".

وأضاف نتنياهو في كلمته التي نشرتها صحفته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، "نعد الخطط للبناء في كل الضفة الغربية وسنواصل الحفاظ على الاستيطان، والحفاظ على بلادنا ودولتنا".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.