الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: أنشطة تجارية بمخيمات النازحين السوريين في لبنان لتأمين حاجاتها الأساسية

2017:06:19.09:57    حجم الخط    اطبع

جنوب وشرق لبنان 18 يونيو 2017 /استغل النازح السوري من ريف ادلب أحمد الصفيري، شهر رمضان المبارك ليعمل على تحويل جانب من خيمة نزوحه في سهل بلدة الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان الى ملحمة صغيرة تؤمن لعائلات المخيم الذي يضم حوالي 1200 شخص ما يحتاجونه من لحوم لوجبات افطاراتهم.

هذا المشروع التجاري الصغير الذي اقدم عليه احمد، وهو أب لخمسة أطفال، ليس الوحيد في هذا المخيم أو في غيره من تجمعات النازحين السوريين التي تشهد منذ فترة نشاطا غير مسبوق لاقامة ما يشبه محال تجارية صغيرة تبيع مختلف الحاجيات الضرورية من مواد تموينية الى البقالة والفاكهة والحلويات اضافة الى الملابس كما الأحذية.

محتويات هذه المحال "بخسة الأسعار" كما يوضح لوكالة أنباء ((شينخوا)) النازح من ريف حلب جميل ابو التنور الذي افتتح منذ فترة دكانا صغيرا في مخيم الوزاني في جنوب لبنان وخصصه لملابس الأطفال.

ويضيف "نتسوق بضائع رخيصة من التجار اللبنانيين لأنها الوحيدة التي يمكن للنازح أن يشتريها وسعر القطعة يتراوح بين 3 و 5 دولارات أمريكية أما دخلي الشهري من هذه المهنة فيتراوح بين مائة و 150 دولارا تؤمن جانبا من احتياجات عائلتي".

وعند المدخل الشرقي لمخيم النازحين في بلدة "قب الياس" في البقاع الأوسط بشرق لبنان، اختار نازح من ادلب رفض ذكر اسمه أن يقيم ما اسماه تخشيبة هي عبارة عن سقف من ألواح الزينكو يقف على اعمدة خشبية وجدرانه الثلاثة من قماش حيث حولها الى دكان يعرض فيه عدة انواع من الفاكهة والخضار.

ويقول "الكثير من الخضار يعمل اطفالي السبعة على جمعها من السهول المجاورة مما تخلف اصحابها عن التقاطها والباقي اتسوقه من تجار جملة".

ويوضح أن "الحركة التجارية في المخيم مقبولة مقارنة مع نسبة مداخيل العائلات النازحة المتدنية".

ويضيف "العديد من النازحين اقدموا خلال الاشهر القليلة الماضية على اقامة مشاريع تجارية تتناسب وحجم المخيمات حتى يمكن القول ان نسبة 50 الى 60 في المئة من حاجيات النازحين التموينية والغذائية باتت مؤمنة في تجمعاتنا وبأسعار أقل مما تباع في السوق اللبنانية".

وتقول النازحة من ريف دمشق سامية ابو دربية الى مخيم بر الياس في البقاع ان "التوجه لتوفير حاجيات النازحين في تجمعاتهم له الكثير من الايجابيات على وضعنا".

سامية الأرملة جراء انفجار في سوريا قبل أربع سنوات والتي تعيل خمسة اطفال اتخذت من ركن في خيمتها مكانا لماكينة خياطة قديمة العهد حيث تعمل عمل على خياطة أو اصلاح مختلف الملابس باسعار تتراوح بين دولار و3 دولارات.

وتلفت الى أن "مهنة الخياطة تدر علي حوالي مئة دولار شهريا وأن في المخيم نازحون آخرون يعلمون في مهن أخرى حيث هناك من يصلح الأحذية وأجهزة التلفزيون والراديو والثلاجات والغسالات بأسعار منخفضة تتناسب مع مدخولنا".

وتشير النازحة سامية ابو مرهج الى أن توافر الحاجيات للنازحين في مخيماتهم يؤمن الكثير من حاجياتنا التموينية ويوفر علينا عناء التوجه الى المحال التجارية في القرى المجاورة كما يخفف علينا اعباء مادية اضافية بينها أجور النقل.

وتؤكد ابو مرهج ان توافر الحاجيات في المخيمات يحمي النازحين من أخطار الخروج من المخيم الى المناطق المجاورة بالنسبة لمن لا يملكون أوراقا ثبوتية ومن دخلوا خلسة الى لبنان ذلك ان أمثال هؤلاء عرضة للملاحقة لأنهم يخالفون القوانين اللبنانية".

بدوره يشدد شاويش مخيم النازحين في سهل بلدة ابل السقي بجنوب لبنان ظافر العلي على "ضرورة اكتفاء المخيمات ذاتيا في توفير المواد الحياتية الأساسية".

ويقول "من ايجابيات ذلك تسهيل تأمين حاجياتنا اليومية والحد من عناء التنقل بين المخيم والأسواق القريبة لكنه يبدي تخوفه من ان "تعمل السلطات اللبنانية على اقفال مثل هذه المحال برغم تواضعها بذريعة عدم قانونيتها".

ويؤكد "ماهو قائم في المخيمات ليس مشاريع تجارية بالمعنى الاقتصادي لكنها نوافذ بيع صغيرة تربح القليل جدا مما يعين أصحابها على رزقهم وتوفر على النازحين قروشا هم بأمس الحاجة اليها من دون أن تشكل مضاربة على التاجر اللبناني الذي يبقى المورد الوحيد لنا".

يذكر أن في لبنان أكثر من مليون ونصف نازح سوري يقيم بعضهم في أكثر من الف و400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×