مبعوث الحكومة الصينية إلى سوريا : زيارتي للأردن لتوضيح وجهة نظر الصين السياسية حيال عدد من قضايا الشرق الأوسط

/مصدر: شينخوا/  08:35, June 22, 2017

عمان 21 يونيو 2017 /وصف المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى سوريا شيه شياو يان زيارته إلى الأردن والتي اختتمت اليوم " الأربعاء" والتي تم خلالها اللقاء مع عدد من المسؤولين تهدف إلى استعراض التطورات الأخيرة في المنطقة، وتوضيح وجهة نظر الصين السياسية حيال عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط .

وأضاف شيه في تصريح للصحفيين بمناسبة لقائه مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إنه جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات الأخيرة داخل سوريا والاطلاع على وجهة نظر الأردن حيالها خاصة أن الأردن شريك في مبادرة الحزام والطريق وقد شارك في قمة الحزام و الطريق التي عقدت بنجاح في بكين مؤخرا .

وحول الوضع في سوريا قال المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى سوريا إن الأزمة السورية معقدة من جوانب كثيرة ولا يمكن أن تحل بين ليلة وضحاها .

وأضاف أن على جميع الأطراف في داخل سوريا أو في دول المنطقة أو الساحة الدولية أن يتحلوا بالصبر والعمل على حل الخلافات بين جميع الأطراف بايجاد قواسم مشتركة عبر الحوار والتفاوض، داعيا إلى ايجاد حل مستدام يلبي طموحات الأطراف السورية على شرط أن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده بإرادته المستقلة .

وأكد على ايقاف العمليات العسكرية بعد أن فشل الحل العسكري والالتزام بالحل السياسي وفق أربعة محاور مترابطة لحل الأزمة السورية وبشكل متوازي أولها وقف إطلاق النار وثانيها الدخول في مفاوضات الحل السياسي وثالثها التخفيف من المعاناة الإنسانية ورابعها محاربة الإرهاب .

ودعا إلى عدم ممارسة معايير مزدوجة لمكافحة الإرهاب وقال :" لا يمكن السعي إلى تقسيم المنطقة جيوسياسي من خلال السعى لمكافحة الارهاب" ، داعيا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وطرد جميع المنظمات الإرهابية بمقياس واحد .

وقال إن الحكومة الصينية ستبذل كل جهودها في اتجاه الحل السياسي السلمي خاصة أن الصين لديها علاقات مع كافة الأطراف في الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الصين قدمت مساعدات إنسانية في الداخل السوري وإلى اللاجئين السوريين في دول الجوار وسنعمل على تخفيف المعاناة الانسانية في المستقبل للاجئين السوريين .

وكان شيه وصل إلى الاردن أمس في زيارة تستغرق يومين قادما من لبنان في جولة له في عدد من دول المنطقة .