تقرير اخباري: خبراء: هونغ كونغ تلعب دورا متناميا في تسهيل التعاون التجاري بين الصين والآسيان

جاكرتا 26 يونيو 2017 /منذ عودتها إلى الصين قبل 20 عاما، لعبت هونغ كونغ دورا مهما على نحو متزايد في تسهيل التعاون في مجال التجارة والأعمال بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، حسبما قال خبراء لوكالة ((شينخوا)).

وأشادت شينتا وادجاجا كادماني، نائبة رئيس غرفة التجارة والصناعة في إندونيسيا، بالدور الذي لعبته هونغ كونغ في تعزيز تنمية الاقتصاد الإقليمي.

وقالت إن هونغ كونغ بعلاقاتها الطيبة مع البر الرئيسي الصيني يمكن أن تساعد دول الآسيان بما في ذلك إندونيسيا على تصدير منتجاتها إلى البر الرئيسي الصيني. " إندونيسيا ترى هونغ كونغ كميناء استراتيجي للصادرات إلى البر الرئيسي الصيني".

وأضافت شينتا إن العلاقات بالنسبة لإندونيسيا ودول الآسيان الآخرى طالما كانت دائما متبادلة النفع، مشيرة إلى أن الآسيان هي ثاني أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ بعد البر الرئيسي الصيني.

ووفقا لهيرماوان كيرتاجايا، خبير التسويق الإندونيسي والذي يعمل حاليا مستشارا لوزير الشركات الصغيرة والمتوسطة الإندونيسي، فإن دور هونغ كونغ يكمن في احترافيتها ويقينها القانوني السليم ويقينها التجاري.

وقال هيراوان " هذا ما ينظر إليه رجال الأعمال بالأساس عند القيام بالأعمال".

وقال بيتر وونغ، المدير الإقليمي لجنوب شرق آسيا والهند بمجلس هونغ كونغ للتنمية التجارية، إنه من الممكن جدا أن تواجه بعض الشركات الصينية المستثمرة في الآسيان صعوبات من ناحية القانون والعمل والثقافة وغيرها، بيد أن هونغ كونغ يمكن أن توفر خدمات استشارية وقانونية لها في ضوء ما تتمتع به من تاريخ الطويل من العلاقات التجارية مع الآسيان.

وقال وونغ " عامة، هونغ كونغ يمكن أن تخدم كجسر وحلقة اتصال بين الصين والآسيان. هونغ كونغ بإمكانها أن تساعد الشركات الصينية على اختراق سوق الآسيان".

ووصل حجم التجارة بين هونغ كونغ والآسيان إلى 105.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2015، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة في هونغ كونغ.

وقالت شينتا، التي رافقت الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى هونغ كونغ الشهر الماضي، إن هونغ كونغ سوف تلعب دورا نشطا في بناء مبادرة الحزام والطريق حيث سيعتمد المستثمرون الصينيون ونظرائهم من الدول على طول الحزام والطريق بكثافة على خبرة هونغ كونغ في تسوية النزاعات .

وقالت إن مبادرة الحزام والطريق ستفسح المجال كاملا لاستغلال خدمات هونغ كونغ المالية واللوجيستية وكذا خبراتها في توزيع الأعمال..

وأشارت شينتا إلى أن " معالجة الأعمال بوساطة هونغ كونغ تكون أكثر راحة ومناسبة بالنسبة للمستثمرين الصينيين نظرا لأن هونغ كونغ تمارس الأعمال بالمعايير العالمية".

وأضافت أن مكاتب الخدمات المالية الدولية في هونغ كونغ ستساعد أيضا على تسهيل المعاملات التجارية الثنائية مع الدول الأخرى ومبادرة الحزام والطريق.

وتهدف مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي اقترحتها الصين في عام 2013 إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا على طول المسارات التجارية القديمة لطريق الحرير.

ومن جانبه، قال بامبانغ سوريونو، الباحث الإندونيسي ورئيس مؤسسة نانيانغ آسيان ومقرها جاكرتا، إن هونغ كونغ، باعتبارها مركزا ماليا دوليا في آسيا-الباسيفيك إلى جانب نيويورك ولندن، تتمتع بروابط جيدة مع دول جنوب شرق آسيا.

وأضاف أن خدمات هونغ كونغ ومنتجاتها ومعاييرها تحظى باعتراف عال من قبل دول الآسيان. ومن شأن دور هونغ كونغ أن يتعزز بشكل كبير كجسر وحلقة وصل عندما تصبح العلاقات بين الصين والآسيان أوثق.

وقال الخبير المخضرم، وهو في السبعينات من عمره، بامبانغ إنه يثق بالتنمية المستقبلية لهونغ كونغ. وأضاف " هونغ كونغ ستصبح أكثر ازدهارا بالتأكيد في الذكرى الـ30 لعودتها الى الصين في عام 2017. أتمنى أن أشهد ذلك اليوم".