تقرير اخباري: اسرائيل تغلق المسجد الأقصى بعد قتلها 3 فلسطينيين قتلوا اثنين من شرطتها في باحاته

/مصدر: شينخوا/  10:41, July 15, 2017

رام الله/غزة 14 يوليو 2017 / أغلقت إسرائيل اليوم (الجمعة)، المسجد الأقصى في شرق القدس بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها في حادثة ندد بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأعلنت مصادر فلسطينية، مقتل ثلاثة فلسطينيين من سكان إسرائيل هم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، وجميعهم من سكان مدينة أم الفحم.

وحسب المصادر، فإن الشرطة الإسرائيلية لاحقت الفلسطينيين الثلاثة في باحات المسجد الأقصى بعد أن أطلقوا النار على أفرادها واستهدفوهم بإطلاق النار ما أدى إلى مقتلهم.

في المقابل أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل اثنين من عناصرها متأثرين بجروحهما في عملية إطلاق نار نفذها الفلسطينيون الثلاثة داخل المسجد الأقصى وأسفرت عن إصابة شرطي ثالث بجروح.

وعقب العملية فرضت الشرطة الإسرائيلية "طوقا أمنيا شاملا على البلدة القديمة وأعلنت منع إقامة الصلاة الجمعة اليوم في الأقصى المبارك وإخلاءه من جميع المصلين وإغلاق جميع أبوابه، كما احتجزت حراس المسجد وصادرت هواتفهم النقالة" بحسب مصادر فلسطينية.

وعلى أثر العملية جرى اتصال هاتفي بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وعبر عباس في الاتصال، عن "رفضه الشديد وإدانته للحادث الذى جرى في المسجد الأقصى"، كما أكد "رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت وخاصة في دور العبادة".

وطالب عباس نتنياهو، "بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين"، محذرا من "تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للاماكن المقدسة".

بدوره أكد نتنياهو، بحسب الوكالة، أنه "لن يتم تغيير على الوضع القائم للاماكن المقدسة"، كما طالب "بتهدئة الأمور من قبل جميع الأطراف".

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أنها أجرت اتصالات مع مسؤولين في الأردن "من أجل العمل على إلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين".

وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى رفضا للقرار الإسرائيلي بإغلاقه ومنع الصلاة في داخله.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من باب الأسباط في المسجد الأقصى.

وحسب المصادر، فإن اعتقال حسين تم بعد إلقائه خطبة الجمعة في المنطقة بعد منع الشرطة المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.

من جهته استنكر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إلغاء الشرطة الإسرائيلية إقامة خطبة وصلاة الجمعة في المسجد لأول مرة منذ عام 1969.

وقال صبري في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) "نستنكر بشدة إغلاق شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وإلغاء إقامة خطبة وصلاة الجمعة لهذا اليوم وحرمان مئات الآلاف من المسلمين من الصلاة في المسجد".

في الوقت ذاته، وصف صبري ما حصل من عملية إطلاق نار داخل الأقصى بأنه "أمر مستهجن"، وقال "لا نستطيع أن نحكم على براءة هذه العملية لأننا دائما مع تجنيب المسجد الأقصى من أي توتر حماية له ومن يريد أن يقاوم من الفلسطينيين عليه أن يقاوم خارج المسجد الأقصى".

وأضاف أن "ما حصل هو تبرير للاحتلال لوضع يده على الأقصى، واتخاذ إجراءات عدوانية إضافية بحقه".

وذكر صبري، أن آخر مرة لم تقم فيها خطبة وصلاة الجمعة في المسجد الأقصى كان في أغسطس عام 1969 على أثر الحريق الذي نشب في أجزاء منه.

من جهتها أشادت فصائل فلسطينية بعملية القدس، وحذرت إسرائيل من تداعيات الاستمرار في إغلاق المسجد الأقصى.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل ل((شينخوا))، إن "ما جرى في القدس عملية مباركة نفذها شبان أبطال في منطقة تعد الأكثر تعقيدا أمنيا في العالم في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى".

واعتبر البردويل، أن العملية "هي رد طبيعي على استمرار الإرهاب الإسرائيلي وتدنيس المسجد الأقصى وتأكيد على استمرارية الانتفاضة الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني خلف خيار استمرار المقاومة وتصعيدها حتى رحيل الاحتلال".

وحذر القيادي في حماس إسرائيل، من تداعيات إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين الفلسطينيين، معتبرا أن هكذا إجراء "يمثل دليلا على الإرهاب الإسرائيلي وهي سياسة إسرائيلية دائمة يتم استخدامها بشكل ثابت عبر إجراءات التضييق لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى".

وفي السياق "باركت" حركة الجهاد الإسلامي "عملية الدفاع البطولية عن ساحات الأقصى" في القدس.

وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب ل((شينخوا))، إن العملية بمثابة "تصد بطولي ورسالة بأن المسجد الأقصى خط أحمر وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يساوم أو يفرط بالمسجد كونه جزءا من عقيدته ومن دينه".

وحذر شهاب إسرائيل، من مغبة استخدام الحادثة ذريعة لتقسيم الأقصى، معتبرا أن إعلانها إغلاق المسجد في يوم الجمعة بمثابة "تعد خطير وجريمة" لا يمكن قبولها.

ودعا الناطق باسم الجهاد الإسلامي، إلى إعلان "الغضب والنفير" في الأمتين العربية والإسلامية ضد إجراءات إسرائيل بحق المسجد الأقصى.

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين ما جرى في القدس "عملية بطولية تمثل تحولا نوعيا كبيرا في مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال".

وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن العملية "تشكل اختراقا للطوق الأمني المفروض من قبل جنود الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكسرا لمعادلة وعنجهية الأمن الإسرائيلي التي ترى في المدينة والأقصى حصنا منيعا يصعب اختراقه".

وأضافت الجبهة، أن "تمكن المقاومة من الاشتباك مسافة صفر مع جنود الاحتلال في ساحة المسجد الأقصى انعطافة هامة في مسيرة انتفاضة شعبنا تؤكد أنه لا جندي ولا مستوطن إسرائيلي آمن في أي بقعة من أرض فلسطين حتى في أكثر المناطق تحصينا".

الأزهر يدين إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس

القاهرة 14 يوليو 2017 (شينخوا) أدان الأزهر، أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، بشدة قيام السلطات الإسرائيلية اليوم (الجمعة) بإغلاق المسجد الأقصى، واعتقال مفتي القدس.

وأفاد بيان بأن "الأزهر الشريف يدين ويستنكر بشدة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم من إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة، والاعتداء على المصلين والحراس بالمسجد، واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين".

تقرير إخباري: تحذيرات عربية من "تداعيات بالغة الخطورة" لإجراءات إسرائيل التصعيدية في المسجد الأقصى

القاهرة 14 يوليو 2017 (شينخوا) حذرت جامعة الدول العربية من خطورة تبعات الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها إسرائيل اليوم (الجمعة) بإغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء الصلاة فيه، وإعلانه منطقة عسكرية، للمرة الأولى منذ ما يقرب من نصف قرن.

وأدانت الجامعة في بيان "بشدة استمرار القوات الإسرائيلية في اقتحاماتها للمسجد الأقصى، واستهدافها للحرم"، مشيرة إلى "تداعيات بالغة الخطورة في المنطقة وعلى العالمين العربي والإسلامي (من جراء هذه الإجراءات)، وتأجيجها للصراع الديني".

الأردن يطالب اسرائيل بفتح المسجد الأقصى "فورا" أمام المصلين

عمان 14 يوليو 2017 (شينخوا) طالبت الحكومة الأردنية اسرائيل اليوم (الجمعة) بفتح المسجد الأقصى شرق القدس "فورا" أمام المصلين وعدم اتخاذ اية اجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في المدينة والمسجد.