خبراء: مشاركة نيبال في مبادرة الحزام والطريق تتيح فرصا جديدة

أتاحت مشاركة نيبال في مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، فرصا جديدة في مجالات متعددة بما في ذلك التجارة والترابط وتطوير هياكل البنية التحتية والسياحة والاستثمار، وفقا لما ذكره متحدثون مختلفون هنا يوم الجمعة.

وفي حديثهم في ندوة بعنوان "حلم الرئيس الصيني بشأن الرخاء المشترك: فرص أمام نيبال" في كاتمندو، رأت شخصيات نيبالية بارزة أنه يتعين على البلاد وضع إستراتيجيات وخطط لجني الفوائد من مبادرة الحزام والطريق.

وقال وزير الداخلية السابق شاكتي باسنيت "أعتقد أن مشاركتنا في مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، ستسهم إلى حد كبير في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد".

ولفت باسنيت إلى أن مشاركة نيبال في المبادرة أتاحت فرصا جديدة في مجالات متعددة مثل التجارة والترابط وتنمية هياكل البنية التحتية والسياحة والاستثمار.

بدوره، أفاد وزير المالية السابق سوريندرا باندي أنه يتعين على نيبال رسم إستراتيجيات لجني الفوائد من مبادرة الحزام والطريق.

وقال إنه "بالطبع، تحتاج نيبال إلى تحسين الربط بين السكك الحديدية والنقل من أجل تنميتها الاجتماعية والاقتصادية. ولكن السؤال المطروح هنا هو ما الذي تفعله نيبال من أجل جني فوائد من مبادرة الحزام والطريق؟ إن الوقت قد حان لوضع إستراتيجيات التنمية وتطبيقها عمليا لما فيه خير لمصالح البلاد على المدى الطويل".

ولدى تسليطه الضوء على السمات البارزة لمبادرة الحزام والطريق، قال السفير النيبالي السابق لدى روسيا هيرانيالال شريسثا إن هدف المبادرة هو تقاسم التنمية والرخاء عبر علاقة ودية ومتناغمة مع الدول المجاورة للصين وبقية العالم.

وأشار شريسثا إلى أن نيبال انضمت رسميا إلى مبادرة الحزام والطريق، معربا عن أمله بأن تتمكن الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا من استقطاب استثمارات ضخمة من الصين لتطوير مشاريع البنية التحتية والترابط.

فيما قال السفير النيبالي السابق لدى الصين، الدكتور ماهيش ماسكي، إنه يتعين على بلاده أن تعمل بصدق على تحسين البنية التحتية الحدودية الواقعة في جانبها من أجل تعزيز الربط بالسكك الحدودية مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

من جانبه، أفاد الخبير الأمني، ديباك براكاش باتا، إن دولا مثل نيبال، ما تزال في مرحلة التحول الاجتماعي والاقتصادي، يمكن أن تستفيد من مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، وتشرع في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقد تم تنظيم هذا البرنامج من قبل مبادرة بناء السلام، وهي مؤسسة أبحاث رائدة في كاتمندو.

ووقعت نيبال والصين مذكرة تفاهم حول مبادرة الحزام والطريق يوم 12 مايو الماضي في كاتمندو.

وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول الطرق التجارية القديمة لطريق الحرير.