مجلس الدولة الليبي يناقش مخرجات اجتماعاته مع البرلمان في لاهاي

طرابلس 25 يوليو 2017 / عقد المجلس الأعلى للدولة المنبثق عن الاتفاق السياسي (مجلس الدولة) الليبي، اجتماعا في العاصمة طرابلس ، لبحث مخرجات اجتماعه مع وفد البرلمان الليبي في لاهاي.

وبحسب بيان صحفي نشره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة نشر على موقعه الرسمي على الانترنت اليوم (الثلاثاء)، فقد ناقش الاجتماع مخرجات لقاء لاهاي بين مجلسي الأعلى للدولة والنواب ، والتي أكدت على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي ، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتحديد اختصاصاته، والإسراع في تشكيل لجنة من خمسة أعضاء من المجلس الأعلى وخمسة أعضاء من مجلس النواب ، للنظر في موضوع الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ، والنظر في إمكانية العودة إلى الشرعية الدستورية، وتوحيد الجيش تحت السلطة المدنية.

كما قدم عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس ، إحاطةً عن لقاءاته بوزراء خارجية وسفراء الدول الشقيقة والصديقة في طرابلس مؤخرًا، ونتائج زياراته الرسمية إلى تونس وهولندا وتركيا.

وناقش الأعضاء أداء المجلس الأعلى للدولة ورئاسته ، تزامنا مع التطورات السياسية والأمنية الراهنة، حيث دعت عضو المجلس ماجدة الفلاح، إلى المزيد من التواصل الداخلي مع كافة الأطراف، استكمالا للزيارات الخارجية التي كانت ناجحة إلى حد كبير، بحسب وصفها.

فيما انتقد عضو المجلس إدريس أبوفايد بشدة اللقاءات الأخيرة التي شارك فيها المجلس بمدينة لاهاي، معتبرا أن "ورائها أهدافا أكثر من مشبوهة" ، بينما شدد عضو المجلس عمر أبوليفة على استمرار التعامل بإيجابية ، مع كل المقترحات والمبادرات الدولية ، وأهمية البناء على ما نتج عنها من تفاهمات .

وأشار عضو المجلس أبو القاسم دبرز ، إلى الفشل في أداء السلطة التنفيذية وعجزها عن توفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، مُطالبًا بزيادة الضغط عليها للوفاء بهذه الالتزامات.

ورعت وزارة الخارجية الهولندية مطلع الشهر الجاري ، اجتماعا بين عدد من أعضاء البرلمان ومجلس الدولة الأعلى في لاهاي ، لبحث دعم الاتفاق السياسي .

وأثار الاجتماع الذي نظمته هولندا ، انتقادات من قبل البرلمان الليبي ، الذي رفض المشاركة فيه بشكل رسمي ، كونه لم يتم في ظروف غامضة ، دون التوافق على الأطراف المشاركة.

وأوضحت رئاسة البرلمان عقب اجتماع هولندا ، بأن " زيارة وفد النواب إلى لاهاي محددة ، وهي الاستماع للجانب الهولندي ، وايضاح وجهة نظر البرلمان فيما يتعلق بالحوار السياسي ، المتمثلة فيما أقره من ثوابت وطنية".