الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: العقوبات الأمريكية على مادورو "رمزية" .. لكن قد يعقبها المزيد

2017:08:02.15:50    حجم الخط    اطبع

واشنطن أول أغسطس 2017 / رغم أن كثيرين وصفوا العقوبات الأمريكية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنها رمزية، إلا أن احتمال فرض المزيد من العقوبات الأمريكية، التي تستهدف البلاد، ما يزال واردا، هكذا رأى عدد من الخبراء.

وفرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات اقتصادية على مادورو بعد قيام فنزويلا بإجراء انتخابات الجمعية التأسيسية الوطنية يوم الأحد.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، في بيان له، إنه "من خلال فرض عقوبات على مادورو، فإن الولايات المتحدة توضح معارضتنا لسياسات نظامه".

ورغم أنه من النادر أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على زعيم ما يزال يشغل منصبه في بلد ما، فإن الخطوة الأمريكية كانت محدودة كثيرا في نطاقها مقارنة مع تقدير سابق بأن الولايات المتحدة قد تقوم باستهداف صناعة النفط في فنزويلا.

وقال الخبير السياسي الفنزويلي، سيرجيو رودريغيز غلفنشتاين، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن العقوبات الأمريكية ضد مادورو هي إجراء رمزي يهدف إلى إظهار عدم رضا واشنطن عن الزعيم الفنزويلي، الذي رفض أمر البيت الأبيض بإلغاء انتخابات يوم الأحد.

وتابع رودريغيز أنه من غير المرجح أن تضر العقوبات الشخصية ضد مادورو بالمصالح الأمريكية، في حين قد تؤثر العقوبات الاقتصادية ضد هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية على الشركات الأمريكية.

من جهتها، قالت هيلما كروفت، رئيسة إستراتيجية السلع في شركة آر بي سي كابيتال ماركيتس، لشبكة ((سي إن بي سي)) إن "مادورو لن يرتدع، لذا فالسؤال هو ماذا سيحدث عندما تبدأ الجمعية التأسيسية الجديدة في تفكيك المؤسسات القائمة أو عندما تراق المزيد من الدماء. أعتقد أننا سوف نبدأ في رؤية تصعيد للتدابير الاقتصادية".

ورفض مادورو يوم الاثنين العقوبات الأمريكية التي استهدفته شخصيا، قائلا إنه "فخور" بأنه تم استهدافه بهذا الإجراء.

وقال مادورو "لقد استهدفوني بالعقوبات لأنني أدعو إلى عملية انتخابية فريدة من نوعها في تاريخ الأمريكتين .. لأنني لا أطيع أوامر حكومات أجنبية؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنني أشعر بالفخر جراء العقوبة المطروحة".

وتابع مادورو أن "التهديدات والعقوبات .. لا ترهبني .. ليس لدي ما أخشاه"، مضيفا أن العقوبات تسلط الضوء على العجز واليأس والكراهية التي تشعر بها واشنطن.

وبمعزل عن العقوبات التي فرضت على مادورو، فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 13 من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة الفنزويلية وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

كما حذرت الوزارة يوم الاثنين من إمكانية تعرض أي شخص يشارك في الجمعية التأسيسية الوطنية لعقوبات أمريكية في المستقبل.

وحاليا، تبقي إدارة ترامب جميع خيارات العقوبات على الطاولة.

وطبقا لكبار المسؤولين في البيت الأبيض، الذين أطلعوا الصحفيين على عقوبات فنزويلا ، فإن العقوبات المحتملة على قطاع النفط في فنزويلا قد تم النظر فيها أيضا.

وقال أحد المسؤولين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف جرى الأسبوع الماضي إن "جميع الخيارات يتم دراستها وتحليلها بعناية".

ومن بين العقوبات الأمريكية المحتملة على فنزويلا، سيكون الخيار الأكثر شدة هو فرض حظر على واردات النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن فنزويلا هي ثالث أكبر مورد نفطي للولايات المتحدة.

وبالنظر إلى أن صناعة النفط الفنزويلية توفر أكثر من 90 في المائة من عملة البلاد الصعبة، فإن مثل هذا الحظر الأمريكي سيزيد من شلل الاقتصاد الفنزويلي الضعيف أصلا.

ونقلت صحيفة ((وول ستريت)) عن مصادر مطلعة على المناقشات الداخلية للبيت الأبيض حول العقوبات الفنزويلية قولها إن فرض حظر على واردات النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة هو حاليا غير مطروح على الطاولة.

أما الخيار الأكثر احتمالا فهو فرض حظر على الصادرات إلى فنزويلا من المنتجات البترولية المكررة والدرجات الخام الأخف التي تقوم فنزويلا بخلطه مع الخام الثقيل ومن ثم بيعه إلى الولايات المتحدة، على حد قول أشخاص مطلعين على المناقشات الأمريكية.

وقال فرانسيسكو مونالدي، وهو خبير فنزويلي في جامعة رايس، لصحيفة ((وول ستريت))، إن ذلك قد يجبر فنزويلا على استيراد النفط الخام الخفيف بأسعار أعلى من أماكن بعيدة مثل الجزائر أو نيجيريا، ما يؤدي إلى تعميق انخفاض إنتاجها النفطي الثابت.

ونقلت الصحيفة عن المصادر المطلعة قولها إن ثمة خيار آخر هو منع شركة النفط الحكومية "بتروليوس دي فنزويلا" من استخدام النظام المصرفي الأمريكي والعملية الأمريكية.

وجاءت عملية الاقتراع التي جرت يوم الأحد في وقت تتصاعد فيه التوترات بشدة في فنزويلا، حيث أسفرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي نظمتها المعارضة، إلى مصرع أكثر من 110 أشخاص منذ أوائل إبريل الماضي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×