مقابلة خاصة: رئيس مجموعة مناخية أمريكية يشيد بجهود الصين لمكافحة تغير المناخ

بقلم : وانغ جيانغ قانغ

الأمم المتحدة 3 أغسطس 2017 / أعرب رئيس المجموعة الأمريكية لتغيرات المناخ يوم الخميس عن إشادته بجهود الحكومة الصينية، محذرا في الوقت نفسه من أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للتغيرات المناخية، سيضر بالاقتصاد الأمريكي.

قال كين بيرلين، رئيس وكبير المسئولين التنفيذيين لمشروع حقيقة التغيرات المناخية Climate Reality Project في تصريح لشينخوا على هامش قمة الشراكة الدولية لمواجهة تغيرات المناخ 2017، والتي يرعاها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، إن "الصين لديها برنامج شامل جدا لمواجهة التغيرات المناخية".

وأضاف "مهمتكم هي تقليل الاعتماد على الفحم"، مؤكدا "الصين على الطريق الصحيح تماما."

وأشار بيرلين إلى أنه "على مستوى العالم، تظهرون(أي الصينيون) قيادة جيدة"، مضيفا أن الحكومة الصينية "فعالة جدا" في جهودها لمواجهة ومعالجة تغيرات المناخ، مستشهدا بحقيقة أن الصين لديها خطة خمسية جيدة جدا لتنمية الطاقة المتجددة فيها.

يذكر أن قمة الشراكة العالمية حول تغيرات المناخ هي حدث سنوي حيث تتحد فيه جهود الشباب مع قيادات الأعمال والمجتمع المدني والحكومات، لبحث هذه التحديات الكبرى في عصرنا وإيجاد حلول مستدامة لها.

وفي معرض إشادته بجهود الحكومة الصينية، انتقد بيرلين إدارة ترامب لانسحابها من اتفاقية باريس للتغيرات المناخية، قائلا إنه لم يفهم لماذا قرر ترامب الانسحاب من الاتفاقية، معربا عن الشك بأن ذلك قد يكون لأسباب "ايديولوجية" أو أسباب أخرى.

وقال بيرلين "صناعة الوقود الأحفوري وصناعة الفحم بالتحديد، لا تتزايد بالولايات المتحدة. ولكن في الوقت نفسه، فالطاقة المتجددة تتطور بسرعة عالية جدا. لذا، إذا تسببت بعدم تشجيع الطاقة المتجددة الجديدة، فهذا يعني فقدان الكثير جدا من فرص العمل."

وأكد "لذلك، اعتقد أنه (الرئيس ترامب) مخطئ ، لأن قراره سيضر بالاقتصاد وفرص العمل بالولايات المتحدة."

واستشهد بيرلين بتقرير لسيتي بانك، قائلا "عدم التحرك لمواجهة تغيرات المناخ سيكلف العالم 44 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2060".

وخلال تأكيده على الفرص الهائلة في مجالات الطاقة المتجددة، حث بيرلين دول العالم على التمسك باتفاقية باريس حول تغيرات المناخ، واتخاذ خطوات فورية لدعم الاتفاقية.

يذكر إن مشروع حقيقة المناخ Climate Reality Project هو مجموعة متنوعة من شخصيات متحمسة اجتمعت لمواجهة أكبر التحديات في عصرنا، ومن بين أعضائها نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور الذي يمضي جلّ وقته كرئيس لهذا المشروع غير الربحي المكرس لمعالجة أزمة المناخ.