الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني يتفقان على تشكيل خلية أزمة بشأن المسجد الأقصى

2017:08:08.08:32    حجم الخط    اطبع

رام الله 7 أغسطس 2017 /اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال لقاء عقد بينهما اليوم (الاثنين) في مدينة رام الله بالضفة الغربية على تشكيل خلية أزمة لتقييم أي تحديات قد تواجه المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي للصحفيين عقب اللقاء الذي استمر لمدة ساعة ونصف "تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر، وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى".

وأضاف المالكي، أن زيارة العاهل الأردني جاءت في وقت في غاية الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة "الاعتداءات" الاسرائيلية على المسجد الاقصى ومحاولة تغيير الواقع القائم فيه، بالإضافة إلى التحضير لمرحلة قادمة "نحن نتوقعها من قبل اسرائيل ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".

وأردف أن الاجتماع بين الوفدين الأردني والفلسطيني تناول العملية السياسية مع إسرائيل التي إن تمت يجب أن تخضع لبندين أساسين أولهما أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين، وثانيهما وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي يتطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا.

وتابع المالكي، أن الموقف الأردني بشأن العملية السياسية هو موقف مشترك مع الموقف الفلسطيني، وسيسمع الفريق الأمريكي لعملية السلام المتوقع وصوله خلال أيام وأسابيع، نفس الموقف من قبل القيادتين الفلسطينية والأردنية لتكون الأمور واضحة تماما في كيفية التعاطي مع هذا الموضوع لاحقا.

وكان الفلسطينيون امتنعوا لمدة أسبوعين عن دخول المسجد الأقصى بسبب وسائل أمنية وضعتها إسرائيل في 14 يوليو الماضي في محيطه بعد أن شهد هجوما مسلحا نفذه ثلاثة فلسطينيين أدى إلى مقتلهم وشرطيين إسرائيليين.

وعلى أثر ذلك أعلن عباس في اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية عقد في رام الله بعد الأزمة بعد أسبوع تجميد كافة الاتصالات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني.

ولم يعد الفلسطينيون للصلاة داخل المسجد الأقصى إلا عصر يوم الخميس 26 يوليو الماضي بعد إزالة إسرائيل كافة ما فرضته من إجراءات وتدابير أمنية.

بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي له عقب لقاء العاهل الأردني مع الرئيس عباس نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنهما عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الاردني والفلسطيني.

وأضاف أبو ردينة، أن هذه الزيارة الهامة جاءت "استمرارا لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس عباس وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الاخيرة التي عقدت في البحر الميت".

وأشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أن الأردن أكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة محمود عباس.

وأردف أبو ردينة، أن عباس ثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبد الله في خدمة القضية الفلسطينية سواء في المسجد الاقصى المبارك، أو طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية كافة.

من جانبها قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن العاهل الأردني اطمأن خلال الزيارة على صحة الرئيس عباس بعد الفحوصات الطبية التي أجراها مؤخرا، حيث أعرب عن تمنياته له بموفور الصحة والعافية.

ونقلت الوكالة عن الملك عبدالله الثاني تأكيده، على أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن والفلسطينيين لإحياء العملية السلمية بهدف إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية إقليمية ودولية.

وشدد في هذا الصدد، على دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومساندتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجرى خلال المباحثات، بحسب الوكالة، التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.

وأشار العاهل الأردني إلى "التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين"، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل الصراع.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وفيما يتعلق بمدينة القدس قالت الوكالة، إنه تم خلال المباحثات بين الملك عبدالله الثاني والرئيس عباس، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، وعدم المساس به لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

وأعاد الملك عبد الله، بحسب الوكالة، التأكيد على أن الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل.

وعقب منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس في بيان له على زيارة العاهل الأردني للأراضي الفلسطينية قائلا، إنها تأتي "للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية و القدس، وامتدادا للدعم العربي في حماية ارضنا و مقدساتنا" .

واعتبر الجاغوب، أن "الموقف الأردني الثابت من المسجد الأقصى نابع من الولاية الدينية الهاشمية على الأقصى بناء على اتفاقية رسمية بين منظمة التحرير الفلسطينية والأردن، بينما تبقى الولاية السياسية والسيادة على القدس لفلسطين وذلك حسب قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس جزءا من الأراضي المحتلة والتي يجب انسحاب إسرائيل منها".

وأضاف أن الملك عبد الله هو رئيس القمة العربية الحالية وزيارته لفلسطين هي تعبير عن الموقف العربي الداعم للموقف الفلسطيني وللشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس.

وشدد الجاغوب، على دعم الموقف الأردني الذي يطالب بتحقيق عادل في حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي جرت أخيرا عندما أطلق حارس أمن إسرائيلي النار على أردنيين وقتلهما، مطالبا باعتقال القاتل وايداعه في السجن.

ودعا الجاغوب الحكومة الإسرائيلية، إلى "مراجعة حساباتها بعد خسارتها لمعركة السيادة على القدس أمام صمود المرابطين المقدسيين وأمام الموقف الرسمي الفلسطيني الداعم لهم، وأن تعي بأن القدس أرض عربية فلسطينية محمية بمسؤولية فلسطينية عربية و إسلامية و مسيحية".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

وكان العاهل الأردني وصل إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله على متن مروحية عسكرية أردنية، وكان في استقباله عباس حيث استعرضا حرس الشرف بعد أن تم عزف النشيدين الوطنيين لكل من الأردن وفلسطين ثم صافحا كبار المسؤولين من الجانبين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×