العبادي: لا مصلحة للاكراد بالاستقلال

بغداد 15 أغسطس 2017 / اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلاثاء) أنه ليست هناك مصلحة لأكراد بلاده بالاستقلال، محذرا من أن "إعادة رسم الحدود قد تؤدي الى مآس".

والتقى العبادي وفدا عن المجلس الأعلى لاستفتاء اقليم كردستان، واتفق معهم على "مواصلة الحوار لازالة المخاوف والهواجس التاريخية"، بحسب ما أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق من اليوم.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي اليوم، إن "الحوار مع الوفد الكردي تم على وفق ما يحفظ مصلحة البلاد"، مبينا ان "أجواء الاحترام والتفاهم سادت اجتماع الحكومة مع الوفد الكردي".

وأضاف أن "إعادة رسم الحدود قد تؤدي الى مآس وليس هناك مصلحة للكرد بالاستقلال"، معتبرا أنه "من المؤسف أن يطرح الاستفتاء بعد نجاحنا وتعاوننا في القضاء على داعش".

وقال مكتب العبادي ان اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي والوفد الكردي "شهد حوارا صريحا و معمقا حول ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشاكل العالقة و بأجواء إيجابية".

وأوضح انه "تم الإتفاق على مواصلة الحوار البناء والجاد بما يحقق المصالح المشتركة لابناء الشعب العراقي ويزيل المخاوف والهواجس التأريخية المتراكمة بما يحفظ وحدة العراق".

ووصل وفد المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان أمس الى بغداد، لاجراء مباحثات بشأن الاستفتاء.

والاثنين، أكد المتحدث باسم المجلس الاعلى لمفوضية الانتخابات في اقليم كردستان شيروان زرار، اتمام كافة التحضيرات من قبل المفوضية لاجراء الاستفتاء، وقال في مؤتمر صحفي، ان "المفوضية جاهزة لاجراء الاستفتاء في موعده المقرر في 25 سبتمبر المقبل".

ويواجه قرار حكومة اقليم كردستان شمالي العراق بتنظيم استفتاء حول انفصال الاقليم عن العراق، معارضة داخلية وخارجية.

واعلنت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والدول الاقليمية رفضها للاستفتاء وطالبت الاقليم بالتراجع عنه.

وتوجد مجموعة من الملفات العالقة بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان شمالي البلاد وفي مقدمتها ملف المناطق المتنازع عليها وتصدير النفط واستثماره ورواتب القوات الكردية (البيشمركة).

وفي موضوع آخر، أكد العبادي، ان حكومته لن تترك شبرا واحدا من الاراضي العراقي تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش).

وقال العبادي ان "العمليات تأخرت لتكون القوات على اتم الاستعداد والتجهيز ولتعويض العتاد وتنظيم المقاتلين".

واضاف "لن نترك شبرا واحدا من أرض العراق بيد إرهابيي داعش".

وتابع العبادي، أن "العراق أسهم في إضعاف داعش الإرهابي في سوريا"، مشيرا الى ان "الإرهاب ينفذ عمليات خارج العراق لإثبات وجوده بعد هزيمته في الموصل".

ولايزال تنظيم داعش يسيطر على مدينة تلعفر والقرى التابعة لها بمحافظة نينوى شمالي العراق، ومدينة الحويجة والبلدات والقرى التابعة لها بمحافظة كركوك، والجانب الشرقي من بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وبلدات عنه وراوة والقائم بمحافظة الانبار.