الجيش التونسي يتبادل إطلاق النار مع مسلحين في جنوب البلاد

تونس 16 أغسطس 2017 / تبادلت قوات عسكرية تابعة للجيش التونسي متمركزة في أقصى جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، اليوم (الأربعاء)، إطلاق النار مع عدد من المسلحين داخل التراب الليبي يعتقد انهم مهربون.

وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان، إن تبادلا لإطلاق النار تم في المنطقة الحدودية العازلة بين تونس وليبيا بجهة "المرتبة" من قطاع رمادة، حيث عمد مسلحون على متن ست سيارات مجهزة بأسلحة رشاشة إلى إطلاق النار صوب وحدات الجيش التونسي اثناء تقدمها لإيقاف شاحنات تهريب داخل التراب التونسي عبر الحدود التونسية - الليبية.

وأشارت إلى أن القيادة العسكرية التونسية في المنطقة دفعت بمروحية مسلحة لمساندة وحدات جيش البر التونسي التي تصدت لمحاولة التهريب، وتبادلت إطلاق النار مع المُسلحين.

وأكدت في المقابل أنه الوحدات العسكرية التونسية تمكنت خلال هذه العملية من ضبط خمس شاحنات من نوع "إيفيكو"، وسيارة رباعية الدفع من نوع "دماكس" قرب الساتر الترابي الذي أقامته تونس على طول حدودها مع ليبيا، إلى جانب إيقاف سبعة أشخاص من سكان منطقتي "الذهيبة" و "رمادة" بأقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية.

وحذرت وزارة الداخلية التونسية في بيانها مما وصفته بـ"تكرار ظاهرة استئجار المهربين لمليشيات مسلحة داخل التراب الليبي لمساعدتهم على الدخول عنوة إلى التراب التونسي وتهريب المحروقات ومختلف البضائع بقوة السلاح".

وأكدت في هذا السياق أن الوحدات العسكرية التونسية "لن تتوانى في استعمال جميع الوسائل التي يتيحها القانون أثناء قيامها بواجب حماية حدود البلاد، ولن تتردد في الرد بالقوة على كل من يستهدف أمن أفرادها وسلامتهم".

يشار إلى أن تهريب المحروقات (البنزين والسولار) من ليبيا إلى تونس، أصبح ظاهرة خطيرة تؤرق السلطات التونسية، لاسيما بعد أن لجأ المهربون من الجانبين التونسي والليبي إلى استخدام السلاح أثناء قيامهم بعمليات التهريب.