قطر تعرب عن ارتياحها لقرار السعودية فتح الحدود البرية وتقديم تسهيلات للحجاج

الدوحة 17 أغسطس 2017 / أعربت قطر اليوم (الخميس) عن ارتياحها لقرار السعودية تقديم تسهيلات لحجاجها وفتح معبر سلوى البري الحدودي أمامهم، معتبرة القرار خطوة نحو إزالة العراقيل التي واجهت إجراءات الحج هذا العام.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر اليوم في بيان " تعبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر عن ارتياحها لقرار السلطات السعودية وفق ما جاء في وسائل الإعلام".

وتابعت أنه "بتاريخ 17 أغسطس 2017، تناقلت وسائل الإعلام بالمملكة العربية السعودية خبر السماح لجميع الحجاج قطريي الجنسية بالدخول إلى الأراضي السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي دون تصاريح الكترونية، إلى جانب السماح للحجاج من دولة قطر بالذهاب في رحلات مباشرة من الدوحة عبر ناقلات جوية غير الخطوط الجوية القطرية".

وأضافت أنها تعتبر قرار السلطات السعودية "خطوة نحو إزالة العراقيل والصعوبات التي واجهت إجراءات الحج لهذا العام"، لكنها في الوقت نفسه ترى أن القرار "ما يزال يكتنفه الغموض"، خاصة فيما يتعلق بالحجاج المقيمين في دولة قطر.

وطالبت اللجنة في البيان بتقديم كافة التسهيلات لجميع الحجاج في الدولة دون تمييز، كما طالبت بمزيد من الإجراءات "لرفع الحصار كليا" عن المواطنين والمقيمين في الدولة ومواطني دول مجلس التعاون.

وأكدت أن مسألة الحج "لا يمكن إخضاعها لأية حسابات أو وساطات سياسية أو شخصية، وإنما هي حق أصيل نصت عليه كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الإسلامية السمحاء".

وذكرت أنها طالبت منذ بداية "الحصار" بتسهيل إجراءات مناسك الحج للمواطنين والمقيمين في البلاد دون عراقيل أو قيود، وأنها الحقت مطالباتها بتحركات إقليمية ودولية لرفع الغبن عن الحجاج وعدم تسييس مسألة الحج أو استعماله لمعاقبة الشعوب أو الضغط على الحكومات.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد أمر بفتح منفذ سلوى الحدودي، المنفذ البري الوحيد لقطر، لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية من دون التصاريح الإلكترونية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الاربعاء.

وجاء القرار بعد استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية وهو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني الذي تقدم كوسيط لفتح المنفذ.

كما وجه الملك سلمان بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته ضمن برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة " بحسب المصدر نفسه.

والشيخ عبدالله بن علي هو الابن التاسع لحاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبدالله، رابع حكام قطر من أسرة آل ثاني في فترة ما قبل الاستقلال من وصاية بريطانيا والذي حكم في الفترة من عام 1949 حتى عام 1960.

وهو أيضا شقيق الشيخ أحمد بن علي أمير البلاد بعد الاستقلال والذي حكم في الفترة من عام 1960 حتى عام 1972.

وتبلغ حصة قطر من الحج هذا العام 1200 حاج من مواطنين قطريين ومقيمين، ويعد آخر موعد لتسيير حملات الحجاج عبر البر الى الديار المقدسة يوم 20 أغسطس، وآخر موعد لتسيير رحلات الجو في 26 أغسطس حسب مواعيد الحملات المعتادة.

وتقود السعودية ثلاث دول أخرى هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، والتي تم فرضها منذ 5 يونيو الماضي، متهمين قطر بالتدخل في شؤونهم ودعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وكجزء من المقاطعة، أغلقت السعودية منفذها البري مع قطر، ومنعت الطائرات القطرية من عبور مجالها الجوي.