الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: حماس تشدد إجراءاتها "الأمنية" على حدود غزة ومصر بعد تفجير انتحاري نفسه بعناصرها

2017:08:18.08:38    حجم الخط    اطبع

غزة 17 أغسطس 2017 / شددت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، إجراءاتها "الأمنية" على حدود غزة ومصر بعد تفجير انتحاري نفسه بعدد من عناصرها في حادثة تعد الأولى من نوعها في القطاع.

وشوهد العشرات من عناصر داخلية حماس ينتشرون بكثافة في مناطق متفرقة من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة خاصة في المداخل المؤدية إلى الشريط الحدودي مع مصر وسط إقامة حواجز عسكرية للتفتيش.

وجاء ذلك بعد أن فجر انتحاري نفسه بعدد من عناصر داخلية حماس قرب الحدود مع مصر ما أدى إلى مقتله، وإصابة سبعة من عناصر الداخلية أعلن لاحقا عن وفاة أحدهم متأثرا بجروحه.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم، إن "حدثا أمنيا وقع في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة شرق معبر رفح بعد أن أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود (مع مصر)".

وذكر البزم، أن أحد هؤلاء "فجر نفسه مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهما بجروح خطيرة" توفى لاحقا على أثرها.

وقالت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن نضال الجعفري (28 عاما) وهو أحد عناصر قوة الضبط الميداني التابعة للداخلية توفي متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في حادثة التفجير.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صحفي لها الجعفري وقالت، إنه قائد ميداني في صفوفها إلى جانب عمله في وزارة الداخلية، مشيرة إلى أنه "قضى إثر تفجير أحد عناصر الفكر المنحرف نفسه في قوة أمنية".

وأكدت كتائب القسام، أنها "لن تتوانى في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه وحماية مشروع المقاومة من كافة التهديدات، ومواجهة الفكر المنحرف الدخيل بالفكر الجهادي المقاوم الأصيل".

وكانت داخلية حماس أعلنت نهاية يونيو الماضي، إقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعمق 100 متر في الجانب الفلسطيني بغرض تعزيز الحالة "الأمنية" فيها.

وجاءت الخطوة بعد تفاهمات توصل إليه وفد قيادي من حماس مع المسؤولين المصريين في القاهرة لمزيد من فرض السيطرة على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر ومنع حالات تسلل عبرها.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها نافذ عزام، أن حادثة رفح تمثل "تطورا خطيرا يتطلب تكاتف الجهود لحل هذه المشكلة لأن العلاج الأمني فقط لها ليس كافيا".

وقال عزام لإذاعة (صوت القدس) المحلية في غزة، إن ما جرى في رفح "حادثة غريبة على الساحة الفلسطينية ولا يمكن قبولها كون ذلك لا ينسجم مع عادات الشعب الفلسطيني ودينه".

وأضاف أن مواجهة مثل هذه الحوادث "تتطلب إنهاء أجواء التعصب التي تسود الساحة الفلسطينية وتستشري فيه بغض النظر عن شكل التعصب وجهته بنشر التضامن والتكاتف وثقافة الأخوة".

وفي السياق وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسارية) ما جرى في رفح بأنه "عملية تفجير انتحارية جبانة نفذها أحد أفراد الفكر التكفيري التخريبي".

وقال بيان صادر عن الجبهة، إن "هذه الجريمة النكراء التي استهدفت أفرادا من الأمن أثناء تأدية واجبهم الوطني في الدفاع عن حدود الوطن حادثة خطيرة، تؤكد ضرورة التوحد جميعا في محاربة واستئصال الإرهاب والفكر التكفيري من جذوره".

وأضاف أن هذا الفكر "أصبح خطرا يهدد الاستقرار والسلم الأهلي في قطاع غزة، ويشكل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي وللمتربصين بالشعب الفلسطيني".

وطالب بيان الجبهة "بضرورة صياغة خطة وطنية عاجلة تساهم فيها جميع القطاعات الوطنية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية لقطع الطريق أمام مروجي هذا الفكر التكفيري ومموليه، ومنع الشباب الفلسطيني من الوقوع في براثن هذا الفكر الدخيل الغريب عن عادات وتقاليد وثقافة الشعب الفلسطيني والمسيء للمقاومة".

من جهته عقب الناشط الحقوقي والسياسي مصطفى إبراهيم على الحادثة لـ ((شينخوا))، بقوله ان "المعالجة القانونية والأمنية مهمة والأهم هو مشاركة الجميع في مواجهة ظاهرة الفكر المتطرف وطنيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا".

ونبه إبراهيم، إلى أن "العنف والتشدد والتطرف نما وينمو في بيئة من فقدان الثقة والأمل والحصار والانقسام والفقر والبطالة والانغلاق الفكري والاحباط والتدهور الخطير في القيم وأمية الدين وبعض القائمين عليه وتوظيفه سياسيا".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا يتضمن قيودا على حركة الأفراد والبضائع على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة منذ سيطرة حماس على الأوضاع فيه منتصف العام 2007.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير في صيف عام 2014 لخمسين يوما متواصلة.

ودفع ذلك إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف سكان قطاع غزة، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية خصوصا إمدادات الطاقة والمياه الصالحة للشرب.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×