شخصيات من الأوساط الصناعية والتجارية يعربون عن تفاؤلهم بشأن آفاق الاقتصاد الصيني

بكين 23 أغسطس 2017 / أعربت شخصيات من الأوساط الصناعية والتجارية من داخل الصين وخارجها عن تفاؤلها بشأن التوقعات الاقتصادية للصين خلال الندوة التي عقدت في العاصمة الصينية بكين يوم الاثنين تحت عنوان "دفع ترقية الصناعة التحويلية".

ويذكر أن هذه الندوة نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع وشركة سيمنز والاتحاد الصيني للاقتصاديات الصناعية ، لتسليط الضوء على إستراتيجية "صنع في الصين 2025" ومبادرة "الحزام والطريق" وأثرهما على القوى العاملة وسلاسل التوريد في الصين والعالم.

واتفق المشاركون في الندوة على أنه على الرغم من التحديات التي واجهتها الصين في تنفيذ إستراتيجية "صنع في الصين 2025" ومبادرة الحزام والطريق، لكن الصين سوف تجتذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وستكون قادرة على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية .

وتشكل الصين المحطة الأولى ضمن جولة ترويجية تنظمها القمة في العديد من عواصم الصناعة الكبرى على المستوى العالمي، وتأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للقمة والتي عقدت في أبوظبي في مارس 2017.

وأشاد بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع بالتطورات التي تشهدها الصناعة الصينية، مؤكدا أن القطاع الصناعي الصيني يعد نموذجا في توظيف الصناعة لخلق الثروة الوطنية وإقامة شراكات عالمية قوية.

وفي الوقت نفسه، أشار بدر إلى أن الصين ما زالت تواجه مجموعة من التحديات الرئيسية التي قد تؤثر على نجاح إستراتيجية "صنع في الصين 2025"، بما في ذلك افتقارها إلى العمالة الماهرة واعتمادها على الوقود الأحفوري في الصناعات التقليدية.

وقال شيانغ منغ، نائب رئيس الاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية، أحد الشركاء العالميين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن الصين ستلتزم بتعزيز الانفتاح والابتكار والتعاون في القطاع الصناعي،"نحن على استعداد للمساهمة في دعم الإجراءات الهادفة إلى إصلاح جانب العرض وبناء نوع جديد من التصنيع، وتمكين الصين من توظيف أحدث التقنيات في القطاع الصناعي."

وأوضح ماتس هاربورن، رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين أن القطاع الصناعي الصيني سيكون قادرا على تحقيق قفزات كبيرة طالما مضت قدماً في اندماجها بسلاسل التوريد العالمية.

وقال وانغ هاي بين، النائب التنفيذي لرئيس شركة سيمنز (الصين) إن "نثق بقدرة الصين على تطوير قدراتها الصناعية والاستفادة الكاملة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ولذلك فقد قررنا ببناء مركزين فنيين للصناعة الرقمية في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين.

وشهد تجديد اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين القمة والاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية على هامش الندوة.

جدير بالذكر أن الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع عقدت في مارس 2017 في أبوظبي، التي نظمتها وزارة الاقتصاد الإماراتية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بصورة مشتركة، وركزت فعاليات القمة على دور عمليات التصنيع في تعزيز نمو الاقتصاد العالمي والتعاون الفعال للقطاعين العام والخاص ومنظمات الأعمال في النهوض بالاقتصاد .