الأخبار الأخيرة

مقابلة: خبراء فيتناميون يثمنون مبادرة الحزام والطريق الصينية: السور العظيم للقرن الـ21

/مصدر: شينخوا/  08:42, August 28, 2017

    اطبع
مقابلة: خبراء فيتناميون يثمنون مبادرة الحزام والطريق الصينية: السور العظيم للقرن الـ21
(صورة لنائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية لي هاي بينه في ندوة عقدتها الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية والسفارة الصينية لدى فيتنام )

هانوي 27 أغسطس 2017 / قال خبير فيتنامي إن مبادرة الحزام والطريق الصينية لو نفذت بنجاح سوف تصبح السور العظيم للقرن الواحد والعشرين، حيث ستربط الأصدقاء والشركاء لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية أقوى.

وقال نغوين نغوك ترونغ رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتنمية الدولية ومركزه هانوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة إن مبادرة الحزام والطريق التي تظهر رؤية الصين وشجاعتها وحتى تضحياتها سوف تفيد بالتأكيد الكثير من الدول بما في ذلك فيتنام.

وأضاف ترونغ على هامش ندوة عقدتها الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية والسفارة الصينية لدى فيتنام تحت عنوان " مبادرة الحزام والطريق: فرص جديدة للتعاون الصيني-الفيتنامي"، " بدون شجاعة ورؤية، ما كان للعالم أن يستمتع بأعمال عظيمة مثل الأهرامات في مصر وسور الصين في الصين".

وتابع " إذا نفذت مبادرة الحزام والطريق بنجاح، فإنها ستصبح السور العظيم للقرن الـ21"، مشيرا إلى أن السور العظيم بني في العصر القديم للدفاع ضد الأعداء لكن السور العظيم المستقبلي يهدف إلى ربط الأصدقاء والشركاء لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية أقوى.

وتابع أن أكبر فائدة لمبادرة الحزام والطريق هي أنها ستربط العديد من المناطق والدول في العالم ولاسيما من حيث البنية التحتية مثل الموانئ والسكك الحديدية والطرق، مشيرا إلى أن فيتنام والصين شهدتا مؤخرا تقدما في تنفيذ خطة " ممران ودائرة اقتصادية واحدة" التي تربط شمال فيتنام وجنوب الصين.

وأعرب الخبير عن اعتقاده الراسخ بأن المبادرة ستحقق نجاحا كبيرا ليس فقط بسبب مزاياهما المختلفة وإنما لتصميم الصين وشجاعتها أيضا.

وأشار إلى أن الصين بذلت جهودا لتسهيل تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وسط صعوبات تواجه العالم مثل التباطؤ الاقتصادي العالمي والإقليمي وقضايا الحمائية، معتقدا أن الأهداف العظيمة للمبادرة سوف تنجز.

ولتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرة اقترح ترونغ على الصين وفيتنام على المدى القصير أن تتعاونا في تنفيذ برامج ومشروعات أصغر في البلدين.

وأوضح الخبير أنه يتعين على البلدين الموافقة سريعا على مشروعات محددة في خطة "ممران ودائرة اقتصادية واحدة" لرفع مستوى ليس فقط ميناء هاي فونع في شمال فيتنام وإنما أيضا موانئ رئيسية في المناطق الجنوبية والوسطى في البلاد وكذلك بناء خط حديدي فائق السرعة يربط الشمال والجنوب في فيتنام.

وقال إنه تأثر جدا عندما استقل خط القطار الفائق السرعة بين بكين وشانغهاي الذي يسير بسرعة نحو 350 كم في الساعة.

ولتنفيذ مثل هذه المشاريع، قال ترونغ إن فيتنام بحاجة إلى مساعدة مالية من الصين واستخدامها بكفاءة، مقترحا على الصين أن توفر لفيتنام قروضا ميسرة بمعدلات فائدة تتراوح ما بين 1.2 و1.5 بالمائة.

وشاطره الرأي دانغ هوانغ لينه، نائب رئيس كلية العلوم الاقتصادية بالجامعة الدبلوماسية الفيتنامية، قائلا لوكالة ((شينخوا)) في نفس المناسبة، إن فيبتنام تحتاج إلى مزيد من الموارد ولاسيما الموارد المالية من الصين لتطوير بنيتها التحتية بما في ذلك محور النقل لديها والموانئ ومحور الربط وممرات الشرق والغرب، من أجل أن تصبح جسرا في المنطقة.

وبالإضافة الى الاستفادة من أنظمة نقل مترابطة، سوف تستمتع فيتنام مع غيرها من الدول بطفرات إنتاجية على طول الحزام والطريق.

وأشار إلى أن إنتاج وتجارة السلع الصينية سوف يعزز الإنتاج على نطاق صغير بالتكنولوجيا اللازمة في المناطق الريفية والمتخلفة في الدول النامية على طول الحزام والطريق.

وقال " هذا يمكن أن يكون نقطة بداية لعملية تحول من الزراعة إلى بدايات التصنيع وسوف تتطور الأمور من هناك".

ومن جانبه، قال نائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية لي هاي بينه في كلمته بالندوة إنه يقدر بشدة الندوة التي قدمت مبادرة الحزام والطريق للعلماء والجمهور بشكل أكثر وضوحا وخلقت ظروفا للبحث عن فرص تعاونية جديدة بين البلدين ما يسهم في توثيق العلاقة بينهما.

وقال إن فيتنام ودولا كثيرة أخرى تستكشف الفرص والتحديات المحتملة التي قد تجلبها المبادرة، مشيرا إلى أنهم يرحبون ويدعمون المبادرة الصينية التي تحقق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×