حفل تذكاري أمام ضريح ناج صيني من تجارب القوات اليابانية على البشر خلال الحرب العالمية الثانية

أقيم في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين حفل تذكاري أمام ضريح وانغ تسي يانغ، وهو ناج صيني من جرائم الحرب الجرثومية التي أجرتها القوات اليابانية خلال احتلالها الصين في فترة الحرب العالمية الثانية.

وبحسب السجلات التاريخية، فإن وانغ في شهر سبتمبر من العام 1934 هرب مع 15 شخصا آخر من قاعدة يابانية للتجارب البيولوجية على البشر تم تأسيسها من قبل الجنرال وعالم الأحياء الدقيقة الياباني شيرو إيشي في بلدة بييينخه في ووتشانغ، ما تسبب في فضح تجارب الحرب الجرثومية على البشر التي كانت القوات اليابانية تقوم بها وانكشافها للعلن لأول مرة وقتها.

ومن أجل تعزيز السرية وتوسيع نطاق التجارب، قام إيشي ببناء قاعدة أخرى على بعد 20 كيلومترا جنوبي مدينة هاربين في العام 1936، لتصبح بعدها المقر الرئيسي للوحدة 731 اليابانية سيئة السمعة، ولا سيما انه لم يتم تسجيل نجاة أي شخص من موقع التجارب الجرثومية المذكور.

وانضم وانغ إلى صفوف الحزب الشيوعي الصيني وحارب بشجاعة القوات اليابانية المحتلة بعد أن تمكن من الهرب من قاعدة التجارب الجرثومية اليابانية على البشر، حيث استشهد خلال معركة محافظة مولان في شهر مارس من العام 1937.

وتم توثيق تفاصيل هروبه من القاعدة المذكورة في كتاب ألّفه الجنرال فنغ تشونغ يون قائد قوات المقاومة الشعبية المحلية في المنطقة المذكورة ضد العدوان الياباني.

وهلك مدنيون من الصين والاتحاد السوفييتي السابق وشبه الجزيرة الكورية ومنغوليا جراء التجارب الجرثومية التي نفذها العلماء اليابانيون عليهم .

وقامت القوات اليابانية بنسف القاعدة المذكورة قبل انسحابها منها بسبب استيلاء الجيش السوفييتي وقتها على مدينة هاربين في العام 1945 .